الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لقاء مكة وضرورات النجاح
التاريخ
2007-02-07التاريخ الهجرى
14280119المؤلف
الخلاصة
لقاء مكة وضرورات النجاح مهيب النواتي قبل أقل من شهر حضرت مؤتمراً صحفيا لحركة فتح، عرض المتحدثون فيه ما حصل للعميد الشهيد محمد غريب، حينها سألت الناطقين باسم فتح عن سؤال تعمدت أن يكون خارج إطار ما عُقِد من أجله المؤتمر، سألتهم حينها، هل بتنا بحاجة إلى مؤتمر طائف جديد على غرار الطائف اللبناني لحل الخلاف الفلسطيني؟. يومها لم يستوعب الناطقون باسم فتح ما هدفت إليه، وللحقيقة فقد أدركت قبلها بعدة أيام، خاصة بعد ما حدث للعميد غريب، أن المشكلة القائمة فلسطينيا أصبحت أعقد من أن تحل فلسطينيا، وهي بحاجة لتدخل عربي، يكون قادراً على الضغط على طرفي النزاع الفلسطيني لإنهائه. أقول هنا الضغط وأنا أعنيها تماما، فما وصلنا إليه فلسطينيا من إسالة واستباحة لدمائنا لدرجة وصلت حد الاستمراء، تعطينا دلائل على أن طرفي النزاع باتوا لا يرون في بعضهم البعض إلا خصما وعدوا لدوداً يجب القضاء عليه حتى النهاية. ومن هنا ومن خلال هذا التشخيص للواقع المعاش بات لزاما علينا الخضوع للضغط الخارجي والذي يفضل أن يكون عربيا خالصا، حتى نصل إلى قناعة بأننا لسنا أعداء وان اختلفنا، ولسنا فرقاء وان أراد وتمنى لنا البعض الفرقة. يوم أمس شاهدت مؤتمرا صحفيا لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، قال فيه إن الدعوة السعودية هي دعوة استضافة وليست دعوة للضغط على أي طرف فلسطيني. وكم تعجبت من هذه التصريحات التي تظهر في وجهها الحُسن، بينما تحمل في باطنها عدم رؤية ووضوح يؤكدان أن خالد مشعل لا يفهم حقيقة ما يحدث فلسطينيا، أو يقدر بجد ما وصلنا إليه من حال بات الوفاق الفلسطيني الفلسطيني فيه من المحال. لقاء مكة، لقاء مصيري، لا أعتقد أن بالإمكان حدوث أي شيء بعده، إذا ما فشل- لا سمح الله -، وفي تعقيب صحفي لي على دعوة المملكة العربية السعودية الفلسطينيين للقاء مكة قبل أيام، قلت ان هذا اللقاء سيكون هو اللقاء الفاضح، بمعنى أنه سيفضح الجهة التي لا تريد وفاقا أو اتفاقا، ولا تريد أن يعود الوضع الفلسطيني الداخلي، وضعا يأمن فيه المرء على نفسه وعرضه وماله. لهذا الأمر، ولما ذكرناه من حالة تشخيصية سابقة، فإنني أوجه الدعوة من خلال هذا المقال إلى الأخوة القادة السعوديين ومن سيكون معهم من قادة أو مسؤولين عرب، لممارسة الضغط والتهديد والوعيد على طرفي النزاع الفلسطيني، وعدم تركهم لأهوائهم أو رؤاهم أو مصالحهم الخاصة، لأنهم لو تركوا لها فان لقاء مكة سيكون مثل اتفاقات وقف إطلاق النار العشرة التي عقدت خلال أقل من عشرة أيام، وفشلت جميعها. ولا ضير على قادة المملكة ومسؤولي العرب من تهديدنا بقطع المساعدات على اختلافها، المالية منها أو السياسية، إذا لم يصل فرقاء مكة إلى حل، ولا ضير أيضا من استخدام قانون العصا والجزرة، فقد يجد المتخاصمون في أكل الجزر خيرا من أكل العصي، التي أصبحت عصيا دموية، يقطر منها سيل من دماء الأبرياء، وتسمع مع ضرباتها أنات الأطفال اليتامى، وصرخات الضحايا والمعذبين، والأرامل والثكالى، وما أنات وصرخات المعتقلين في سجون الاحتلال ببعيدة عن كل هذا. إذن فلتكن مكة، حاضنة بيت الله الحرام، هي من يعصمنا من الدماء، ويعصمنا من فتاوى إراقة دمائنا على أيدينا، ويقودنا إلى حالة من الأمن والأمان، قد تكون فاتحة خير تؤهلنا للعودة إلى قضايانا الرئيسة، التي على رأسها الأقصى المبارك الذي يتعرض لحملة صهيونية مسعورة هذه الأيام. لله درك يا مكة، ولله درك يا خادم الحرمين، ولله دركم جميعا يا قادة ومسؤولي العرب، فاحزموا أمركم معنا، ولا تتركونا لغينا وجاهليتنا، ولا تتركوا قادة لنا يقودونا إلى المجهول، فأصلحوا ذات بينهم، وأعيدوهم إلى طريق الصواب، لما فيه خير الأمة والقضية الفلسطينية التي هي قضيتكم جميعا عرباً كنتم أم مسلمين. وللحديث بقية بعد انتهاء المؤتمر
الرابط
لقاء مكة وضرورات النجاحالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
632491النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14107الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
مهيب النواتيتاريخ النشر
20070207الدول - الاماكن
السعوديةفلسطين
القدس - فلسطين
مكة المكرمة - السعودية