الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
فى خطاب أمام جلسة مشتركة لمجلس العموم واللوردات فى بريطانيا العاهل الأردني يحذر من مخاطر الإخفاق في تحقيق السلام في فلسطين والعراق
الخلاصة
أكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، حاجة منطقة الشرق الأوسط إلى الاستقرار والسلام والتصدي للأزمات التي تتزايد فيها بشكل يثير الفزع، إلى جانب تغيرات مهمة أخرى تفتح الباب للمتطرفين واللاعبين الإقليميين الساعين إلى الهيمنة عليها. وحذر الملك في خطاب له في جلسة مشتركة لمجلسي اللوردات والعموم وبحضور جلالة الملكة رانيا العبد الله، عقدت في البرلمان من مخاطر الإخفاق في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، سواء كان ذلك في العراق أو في فلسطين. ودعا الملك عبد الله الثاني إلى مجابهة هذه الأخطار التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ المنطقة المعاصر، والتفكير بطرق جديدة لتحقيق السلام والتقدم. محذرا من المخاطر المترتبة على تجاهل التحديات في المنطقة والابتعاد عنها، ذلك أن تأثيرها يمتد إلى كل مكان في العالم. وأشار العاهل الاردني إلى الجمود الذي يعتري عملية السلام، حيث يمر الوضع على الأرض بمرحلة حرجة لا توجد فيها منذ خمس سنوات عملية سياسية فعّالة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولم تتحقق خلالها رؤية شركاء السلام. واعتبر أن الإنكار المستمر للحقوق الفلسطينية، هو المصدر المحوري للنزاع الإقليمي، مشددا على أن غياب تحرّك حقيقي نحو السلام، جعل الناس في المنطقة يشككون بصحةَ أي عملية سلام يتم إطلاقها، ومدى صلاحيتها. محذرا من أية دعوات لفرض تسوية بالقوة. وتوقع الملك عبد الله الثاني «وضعاً أكثر تطرفاً إذا استمرت الأمور دون ضبط، ومزيدا من سنوات العنف قبل أن يعود الفرقاء إلى طاولة السلام»، مستدركا «إننا اليوم أكثر تصميما على دعم عملية سلام فعالة، فهناك بارقة أمل يجب أن لا يتم تجاهلها». وذكر الملك عبد الله الثاني بان مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، «تعد بضمانات أمنية لإسرائيل... وبدولة ذات سيادة، قابلة للحياة، ومستقلة في فلسطين... وبعملية تؤدي إلى تسوية شاملة». وحظي الوضع العراقي باهتمام الملك عبد الله الثاني، ووصفه بأنه من ابرز التحديات التي تواجه المنطقة. وقال إن استمرار العنف وعدم الاستقرار أدى إلى تأخير إعادة عملية الاعمار الاقتصادي والسياسي. وأكد العاهل الاردني التزامه «إلى درجة كبيرة بعراقٍ ذي سيادة، يتحكم بمقدرات أمنه ومستقبله». محذرا من انه «إذا ما عمل العالم على فك ارتباطه بهذا البلد وهو يمرّ بفترة حرجة دقيقة، فإن النتائج ستكون خطيرة ومحبطة للعراقيين الذين يسعون إلى بناء العراق الجديد». ودعا الى العمل المشترك «في تحقيق هدف إعادة العراق إلى دولةً موحدة، آمنة، ذات سيادة.. تسير شؤونها حكومة ديمقراطية نابعة من الداخل، وتحترم حقوق جميع الجماعات وتستطيع أن توفّر للناس الحرية والأمل».
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
634783النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
10207الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - العراق
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20061108الدول - الاماكن
اسرائيلالاردن
السعودية
العراق
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
عمان - الاردن