الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وللثقافة دور تمارسه
التاريخ
2006-09-18التاريخ الهجرى
14270825المؤلف
الخلاصة
وللثقافة دور تمارسه عبدالله فراج الشريف منذان انضمت الثقافة قطاعا أصيلا من قطاعات وزارة الإعلام، التي أصبح منذ ذلك الحين اسمها وزارة الثقافة والإعلام، ودور الثقافة الممارس يظهر بشكل أكثر وضوحا على جميع الصعد، فالنوادي الأدبية نالها التغيير، وبدأ كثير منها يستفيق من غفوته، ويمارس دوره في جذب المثقفين إليه، وبدأت أنشطته تعطي زخما ثقافيا كان مفقودا من قبل، والثقافة في الصحافة تنفست بعض الحرية، وأصبحت الصفحات الأدبية والثقافية تزهو بمقالات أكثر جرأة واعمق طرحا، ورأينا احتفالا برموز أدبية وثقافية مميزة، ووفاء حقيقيا لمن قدم للساحة الثقافية والأدبية في هذا الوطن جهدا مشرفا، وها نحن نشعر ان الثقافة لأول مرة تمارس دورا في مؤتمر إعلامي، تجتمع فيه وفود من كافة الدول الإسلامية، فيقدم لهم قطاع الثقافة عبر احتفالات مصممة لتحيتهم نماذج من فلكلور شعبي وطني، وصورا من الحياة الاجتماعية لشعبنا، ويتردد صدى ألحان تنعش الذاكرة في صالات الاحتفالات، مما اضفى على مناسبة انعقاد الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في بلدنا وهجا، يشعر المؤتمرون باننا شعب حي له تراثه الضارب في اعماق التاريخ حضارة، وله تراثه القريب المبهر، وفي هذا السياق نستطيع ان نحسن عروضنا من أجل إبراز ثقافة وحضارة الوطن في مناسبات عدة قادمة، ونجعل منها مادة لتحسين صورتنا لدى كافة شعوب العالم، التي أصبح بعضها لا ينظر إلينا الا من خلال الصورة الكئيبة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي ظل الإعلام العالمي يتحدث عن خمسة عشر شابا ينتسبون إلى وطننا واشتركوا في إحداث الكارثة، فان هذا الوطن يستحق ان تبرز صوره الحضارية على جميع المستويات، وأظن ان قطاعي الثقافة والإعلام اليوم في الوزارة يخططان لمزيد من التغيير المجدي في الأساليب لعرض ثقافتنا وحضارتنا على العالم كله، لا على أسلوب العلاقات العامة والدعاية، وانما بعرض مظاهر الحياة الحقيقية التي تجري على أرض الوطن، والتي تمثل واقعا مغايرا لما قد يرسمه الآخرون لنا في اذهانهم عبر ما تلح به عليهم وسائل إعلامهم، ولما قد يقدمه بعضنا من صور مستهجنة للحياة في وطننا، واني لعلى يقين ان القوس إذا اعطيت لباريها، فحمل المثقفون الحقيقيون مشاعل النور في هذا الوطن، ووجدوا الفرصة سانحة كما هي اليوم لممارسة الدور، الذي هو ألصق بهم وهم المتخصصون لممارسته، فاننا نستطيع ان نتجاوز الكثير من المعوقات التي كانت تحول بيننا وبين الدنيا والناس في عالمنا المعاصر، فنحن شعب بحمد الله نتمتع بالحيوية، جلنا من فئة عمرية مؤهلة لعمل نشط في سبيل الوطن، وباخلاص وإبداع ان اتيحت لهم الفرصة، وشجعوا على القيام بدورهم الحقيقي في الحياة، اعني فئة الشباب ومن هم في مقتبل العمر، فشعبنا فتي لم يهرم بعد، ولي أمل كبير في وزارة الثقافة والإعلام ان تمارس الدور المنشط للحركة الثقافية، خاصة بين صفوف الشباب، وأرى مظاهر ذلك بوضوح تام اليوم، واهيب بشبابنا ان يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على اكتافهم، وان يكونوا في مقدمة الصفوف لاحداث التغيير المرتقب نحو الأفضل، والذي يستحقه هذا الوطن الاغلى، ونستحقه بشرا نحيا في هذا العصر، ونتوق لحياة أفضل، ونتمنى بناء مجد يخلد آثارنا عبر الزمن، بعد ان ابتعدنا زمنا طويلا عن المشاركة في بناء حضارة العصر، ولعلهم يحملون الراية من جيلنا، الذي لا أقول ان سواعدهم وهنت عن ان تحملها، ولكن لانهم صارعوا الأفكار المثبطة والخطوات المعوقة كل الوقت، حتى كاد بعضهم لا يجد الوقت الكافي ليقدم للوطن إبداعاته المضيئة، وشبابنا اليوم يجدون ما يمهد لهم الطريق إلى الفعل الإبداعي للنهوض بالوطن، في زمن تقبل فيه البلاد على عهد إصلاح، افتتحه قائد الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، منذ توليه المسؤولية لإدارة شؤون الوطن، ودعا إلى الإصلاح قولا وفعلا، وعاضده في ذلك ولي عهده الأمين –حفظهما الله ورعاهما- وكل مسؤول يجب ان يعاضد مشروع الإصلاح الذي به تنهض البلاد، وإننا نرجو أن يحقق الله الآمال، الوطن وقد سما بثقافته وحضارته، ووجد مكانته اللائقة به بين دول العالم، بجهد المخلصين من أبنائه في شتى مجالات العمل الوطني الذي ينغمس فيه اليوم مسؤولو وزارة الثقافة والإعلام حتى لا يبقي لهم وقتا لشؤونهم الخاصة، ونقدر لهم جهودهم الرائعة، ونشد أزرهم، سائلين الله عز وجل ان يوفقهم دائما ويسدد خطاهم، فهو ما نرجو والله ولي التوفيق.
الرابط
وللثقافة دور تمارسهالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
634787النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15853الموضوعات
الثقافةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام
النوادي الادبية
وسائل الاعلام
المؤلف
عبدالله فراج الشريفتاريخ النشر
20060918الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية