أضواء على جولة المليك العربية «3» لبنان .. دعم سعودي غير محدود
التاريخ
2010-07-30التاريخ الهجرى
14310818المؤلف
الخلاصة
أضواء على جولة المليك العربية «3» لبنان .. دعم سعودي غير محدود بقلم : محمد الوعـــيل بقلم : محمد الوعـــيل لم يكن السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بعيداً عن أهمية زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز في جميع محطاتها سواء في مصر أو سوريا أو اليوم في بيروت وعمان وهو يتحدث معي عن نجاح زيارة الزعيم السعودي لمصر ليمتد الحديث معه معبراً عن أن زيارة المليك عبد الله بن عبد العزيز إلى لبنان سيكون لها بعد مهم ليس على المستوى اللبناني فحسب بل للذين يهمهم الحراك في الساحة اللبنانية، فقد قال السفير : أتمنى أن يتحلى جميع القادة العرب بما يحمله الملك عبد الله بن العزيز وأخوه الرئيس حسني مبارك من بعد نظر ودراية وحكمة والمملكة لا تحتاج لتأكيد اهتمامها بلبنان/ الدولة والشعب والوضع السياسي، خاصة أن ما مر به هذا البلد الشقيق ـ عبر محنة الحرب الأهلية التي أحرقت الأخضر واليابس، وما بعد هذه الحرب المجنونة ـ يستحق التعاطف والمساعدة. وعندمـــــا يزور خادم الحرمين الشريفين لبنــان ضمـــن جولتـــه العربيــــة الراهنـــة، فإنه يشير ـ بشكل قــوي ـ إلى مجمل ما يربط المملكة بلبنان، كجزء أساس مما يربط المملكة بالعرب جميعاً ألا وهو دعـــم استقلال كل دولة سياسياً ووحدة ترابها الوطني، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، إضافة للتعامل المتزن والمتوازن مع كافة القوى والأطراف السياسية على الساحة اللبنانية. وفي الحالة اللبنانية تحديداً، نعجز عن تعداد المواقف السعودية والدعم السياسي والمعنوي والمادي طيلة عقود طويلة، كانت المملكة خلالها الراعي الرئيس للاستقرار السياسي اللبناني الذي تشرذم كثيراً في فترة الحرب الأهلية وما تلاها، حتى نجحت المملكة عبر اتفاق الطائف الشهير في 30 سبتمبر 1989، الذي أعاد قانونه (22 أكتوبر 1989) مبدأ التوافق الوطني ليكون غالباً على الساحة، دون تغييب لطرفٍ أو تيارٍ في منظومة تضم كل اللبنانيين داخل الدولة الواحدة وسيادتها واستقلالها وحريتها. ويشهد التاريخ بأن المملكة عموماً، وخادم الحرمين الشريفين خصوصاً، كانا ولا يزالان مهمومين بالشأن اللبناني، ويتعاملان معه على أنه حالة ظرفية لا ينبغي أن تسود، وظلا على مسافة واحدة مع كل التيارات من أجل الوصول لنقطة تقريب لتخطي الخلافات والتقاطعات، لتأسيس استقرار فقده الشعب اللبناني طويلاً، وعانى سلبيات تدخلات إقليمية ودولية أثّرت على الوضع اللبناني وجعلته مثاراً للشفقة والتعاطف. ورغم أن زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز هي الأولى للبنان بعد توليه مقاليد الحكم، حيــــث سبق أن زاره وليـاً للعهــــد عام 2002 ممثــــلاً للمملكة في القمـــة العربية التي عقدت في بيروت، إلا أن زيارته لها اليوم، التي يختتم فيها جولة سياسية بامتياز، تأتي في ظروف عربية ودولية حبلى بالمفاجآت وتحتاج إلى لمّ الشمل، استكمالاً لما بدأه خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت بإعلانه المصالحة العربية. وربما يطغى الترقب لنتائج الزيارة على كل ما عداه، خاصة أن هذا يعكس الحرص السعودي على التضامن مع لبنان، على ضوء التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، وعلى ضوء القرارات الظنيّة المرتقبة لمحكمة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري والاحتقان السائد بشأنها حالياً، لتكون بالتالي أهمية الزيارة مضاعفة. إن تواجد قامة عربية وشخصية عالمية مثل الملك عبد الله بن عبد العزيز في بيروت، رسالة مهمة، تجسد الاهتمام السعودي أولاً. كما تعكس دعما مستمرا وشاملا ومتكاملا على أعلى المستويات، واهتماما، لا نريد منه سوى الاستقرار والأمان والعيش الكريم لكل شعب عربي شقيق، ولكل دولة تجمعنا معها وحدة الدم والمصير.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
633795النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13559الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالعالم العربي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات الخارجية
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20100730الدول - الاماكن
الاردنالسعودية
العالم العربي
دار العلوم
سوريا
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
عمان - الاردن