الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بعد ترشيد الماء .. هل يمكن ترشيد استهلاك الدواء ؟ ( 1 من 2 )
التاريخ
2006-09-28التاريخ الهجرى
14270905المؤلف
الخلاصة
د. فهد أحمد عرب <a href=mailto:fah_arab@yahoo.co.uk>fah_arab@yahoo.co.uk</a> لا شك أن الماء هو أكسير الحياة, والمجتمع كله بشرائحه كافة مطالبون بالحفاظ عليه وترشيد استهلاكه إن كنا فعلا نهتم باستدامة التنمية. وما تحقق خلال العامين الماضيين منذ تدشين الحملة من لدن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله والتي أثمرت حصول المملكة على درع التكريم الدولي من منظمة التحلية العالمية وغيرها من الشهادات والجوائز الدولية, ما هو إلا ترجمة للإصرار الوطني ومن أركانه كافة بتقنين استهلاك أغلى مادة في الوجود. وحسبي أن هذا الإنجاز لن يكون مجرد حملة بل أسلوب حياة يكفل لنا استدامة رغد العيش وسيكسبنا احترام المجتمع الدولي, ويستوجب بذلك شكر الله على نعمائه. اليوم نقف وننظر إلى هذه النجاحات آملين أن تتواصل الواحدة تلو الأخرى, فمن وجهة نظري يمكن أن نبدأ بتسليط الضوء على الإنسان الذي اهتم بحياته في تلك الظروف الصعبة لنهتم بصحته ولدينا أفضل الإمكانيات ويمكن تذليل كل الصعاب في سبيله. في الواقع لا يقل الدواء من حيث أهميته لعيش الإنسان في صحة وعافية. فإذا كان الماء أساس حياة الكائنات الحية ومنها الإنسان فبالدواء يمكن أن يشفى هذا العليل ويبرأ ذاك السقيم. كما يمكن أن تتدهور صحته وقد تنهى حياته بيده جهلا منه أو نتيجة خطأ ارتكبه بعض من أفراد مجتمعه. لقد أصبح الدواء مصدر قلق لدى المواطن والمجتمع بصفة عامة بعد أن لمس تأثيره السلبي نتيجة سوء استخدامه أو عدم الاهتمام والتأكد مما يتناوله. أما من ناحية سعره فلارتفاع أسعار بعض الأنواع والأصناف, وندرة أو عدم وجود أصناف أخرى منه, فقد استدعى ذلك لجوءَهُ للبدائل التي بدأت مخاطر استعمالها تتفشى. ولقد قامت جهات عدة بدراسات مختلفة في معدل حجم استهلاك الدواء ونشرت بعض الدراسات التي جعلت ذوي الاختصاص يكتبون من فترة لأخرى عن ذلك, إلا أن المحاولات محدودة ومحصورة في حجم الاستهلاك والإنفاق ونوع المستهلك وضرر بعض الأدوية منها على صحة الإنسان دون تخصيص حملة (برنامج) على مستوى المملكة تعنى بترشيد استهلاك الدواء. حسب التقارير الصحافية المبنية على دراسات من جهات خارجية, فإن حجم الصرف على الدواء في المملكة بلغ أكثر من 1.6 مليار دولار سنويا, بنسبة زيادة سنوية تقدر بـ 10 في المائة. مما يعني أن الرقم سيتضاعف في أقل من عشرة أعوام من الآن وفي مجتمع قد يتعدى آنذاك الـ 30 مليون نسمة....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
634348النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4735المؤلف
فهد احمد عربتاريخ النشر
20060928الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية