المؤتمر التقني .. التدريب في أولويات الملك
التاريخ
2008-12-29التاريخ الهجرى
14300101المؤلف
الخلاصة
الدعم الذي يلقاه المؤتمر والمعرض التقني السعودي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ انطلاقته الأولى، أدى إلى نتائج جوهرية ومفصلية في التدريب، وأسهم مع الخطط المعمول بها في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في بناء منظومة تدريبية متكاملة تناسب احتياجات سوق العمل. ما تحقق على أرض الواقع من تحولات في قطاع التدريب، يجعلنا نترقب كل مؤتمر تقني يعقد في المملكة لنحصل على استراتيجيات جديدة تدعم تأهيل شبابنا من الجنسين. فالمؤتمرات السابقة التي عقدت على مدى ثمانية أعوام أوجدت لدينا برامج عديدة ناجحة تم تنفيذها فعلياً، من بينها: المعايير الوطنية المهنية، التنظيم الوطني للتدريب المشترك، خطط التوسع في مجال التدريب التقني والمهني والإلكتروني، الفحص المهني، تدريب الفتيات، تطوير المدربين، الشراكات التدريبية مع القطاع الخاص، وغيرها من البرامج. لقد حدد للمؤتمر التقني الخامس الذي سيقام يوم الأحد 11 كانون الثاني (يناير) المقبل ويستمر أربعة أيام برعاية الملك، التركيز على محورين، الأول يتعلق بخلق فرص العمل وحل مشكلة البطالة، فيما يتناول المحور الثاني الأبحاث التقنية والهندسية الحديثة، وكلا هذين المحورين مهمين للغاية لمستقبلنا الوظيفي والعلمي. الأرقام التي بين أيدينا عن عدد الوحدات التدريبية في المملكة التي تبلغ 850 وحدة تستوعب 170 ألف متدرب، ونوعية البرامج التي يتم التدرب عليها، تؤكد نجاح خطط التدريب والتأهيل لدينا بدعم من نتائج وتوصيات المؤتمر التقني. المتابع لهذا المؤتمر الذي يعقد كل سنتين ويشارك فيه أكثر من 20 دولة متقدمة، ويتناول مئات البحوث والدراسات القيمة، يلحظ أن التوصيات التي تخرج منه لا تتجاوز الثلاث توصيات فقط يتم تنفيذها بالكامل وتحقق أفضل النتائج في مجال إعداد وتأهيل القوى العاملة المؤثرة. استعراض التجارب العالمية في المجالات كافة من خلال خبراء ومتخصصين يعقدون نحو 20 ورشة عمل، والأخذ بأفضلها، (حتما) سيجعلنا نختصر الزمن ونوفر المبالغ الطائلة، ويعطينا نتائج مضمونة، وهو ما يحصل في هذا المؤتمر، (فمثلاً) الاتجاه نحو تدريب وتأهيل الفتاة السعودية على تخصصات متعددة، والذي بدأ تطبيقه في المملكة أخيرا ويلاقي إقبالا كبيراً من السعوديات، تم أخذ تجربته من فرنسا، طبعاً بما يتوافق مع تعاليمنا وطبيعتنا، ولأننا حديثو تجربة في التدريب النسائي، فقد دعيت مسؤولة فرنسية بدرجة وكيل وزارة لتكون من بين المتحدثين في المؤتمر التقني المقبل. لدينا سنوياً العشرات من المؤتمرات المتنوعة الناجحة تنظيمياً وإعلامياً والتي تحظى باهتمامات كبيرة، ولكن (يعاب) على أغلبيتها كثرة توصياتها وعدم التنفيذ، الأمر الذي يدعونا إلى المطالبة بدراسة نوعية المؤتمرات قبل التصريح لها، واستبعاد عديد منها، وأخذ التجارب الناجحة للجهات التي حققت تميزا ونجاحاً في تنظيمها، فإقامة مؤتمرات قليلة للإصلاح، أفضل من تنظيم عديد من المؤتمرات للوجاهة والتجارة.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
635726النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5558الموضوعات
التكنولوجياالقوى العاملة
الموارد البشرية
المؤلف
خالد أبا الخيلتاريخ النشر
20081229الدول - الاماكن
السعوديةفرنسا
الرياض - السعودية
بارس - فرنسا
باريس - فرنسا