حوار نيويورك يدعم أهداف المجتمع الدولي ويمهد لمؤتمر 2010
التاريخ
2008-11-09التاريخ الهجرى
14291111المؤلف
الخلاصة
يشارك في المؤتمر عدد كبير من رؤساء الدول والقيادات الدينية ووزراء الخارجية. وكان سمو الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة قد بعث برسالة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميجيل ديسكوتو بروكمان يطلب فيها قيام الجمعية العامة بالدعوة إلى اجتماع رفيع المستوى في منتصف نوفمبر تحت بند «ثقافة السلام» وذلك حتى يمكن إطلاع المجتمع الدولي على ما تم إنجازه أثناء المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في مدريد في يوليو الماضي بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومشاركة الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا. وأشار سموه إلى أن المؤتمر الذي يعقد بالأمم المتحدة سيكون بمثابة الدعم اللازم من قبل المجتمع الدولي للحوار موضحاً أن عقد مثل هذه الاجتماعات الرفيعة المستوى من شأنها دعم أهداف الأمم المتحدة التي تدعو إلى الحوار فيما بين الثقافات والأديان. من جهة أخرى أوضح الأمير سعود الفيصل أن المشاركين في المؤتمر الدولي الذي عقد في مدريد قد اتفقوا على عقد اجتماعات دورية لدعم الحوار والتعاون فيما بين الأديان والثقافات، كما قام وزراء خارجية جامعة الدول العربية بتبني الإعلان الذي صدر في مدريد وأوصوا باعتماده من قبل الأمم المتحدة ومن منظمة اليونسكو.وقد بادر رئيس الجمعية العامة فور تلقيه رسالة وزير خارجية المملكة الذي بعث برسالة مماثلة لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى توجيه الدعوة إلى كافة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لحضور المؤتمر الذي يعقد في إطار بند «ثقافة الإسلام» وبمبادرة من المملكة. وأكد رئيس الجمعية العامة في دعوته على مساندته التامة لاقتراح ومبادرة المملكة، وحرص على الإشارة إلى ما ذكره عند افتتاح الجمعية العامة عن اقتناعه بأن الجميع على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم وتقاليدهم يتفقون ويؤمنون بمنطق الحب والتضامن الذي لابد أن يكون القوة المحركة للإنسانية والأمم المتحدة.وفي الوقت الذي لفت فيه ديسكوتو النظر إلى إعلان مدريد أشار إلى قرار صدر عن الجمعية العمومية في 17 ديسمبر 2007 يدعو إلى عقد جلسة حوار بمشاركة المجتمع المدني ووفود رسمية رفيعة المستوى في عام 2010 وذلك لمناقشة قضايا الحوار والتفاهم والتعاون من أجل السلام فيما بين الثقافات والأديان المختلفة.وأكد رئيس الجمعية العامة أن المؤتمر الذي يعقد هذا الاسبوع سيكون أيضاً خطوة هامة للإعداد لمؤتمر 2010. وكان سكرتير عام الأمم المتحدة قد أعد تقريراً شاملاً عن الأنشطة التي اضطلعت بها أجهزة الأمم المتحدة بشأن الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات من أجل السلام.من جهة أخرى قامت الأمم المتحدة بتعميم وتوزيع الإعلان الصادر عن المؤتمر الدولي للحوار الذي عقده خادم الحرمين الشريفين في مدريد باعتباره وثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة.ومن المعروف أن مؤتمر مدريد أكد على العديد من المبادئ الهامة أبرزها:* وحدة البشرية والمساواة بين الناس على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وثقافاتهم.* التنوع الثقافي والحضاري بين الناس آية من آيات الله وسبب لتقدم الإنسانية وازدهارها.* الأديان تهدف إلى تحقيق طاعة الناس للخالق وتحقيق السلام والأمن للبشر جميعاً.* تعزيز احترام الأديان ورموزها.* الأسرة هي أساس المجتمع ولا بد من صيانتها والحفاظ عليها.* الحوار ضرورة من ضروريات الحياة.وقد أوصى مؤتمر مدريد بعدة توصيات منها:1- رفض نظريات حتمية الصراع بين الحضارات والثقافات والتحذير من خطر تعميق الخلافات.2- نشر ثقافة التسامح والتفاهم عبر الحوار وجعلها إطاراً للعلاقات الدولية من خلال عقد ندوات ومؤتمرات.3- العمل على استصدار وثيقة من قبل المنظمات الدولية والشعبية تتضمن احترام الأديان ورموزها وتجريم المسيئين لها.وكان من بين الوسائل التي تم الاتفاق عليها لتنفيذ هذه التوصيات: دعوة الجمعيات العامة للأمم المتحدة إلى تأييد النتائج التي توصل إليها المؤتمر والاستفادة منها في دفع الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات.ومن المقرر أن ينتهي المؤتمر الذي يعقد بالأمم المتحدة باستصدار إعلان ما زال حالياً في مرحلة التفاوض فيما بين الدول الأعضاء.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
635869النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15415الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخوان كارلوس الأول
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
ميجيل ديسكوتو بروكمان
الهيئات
الامم المتحدةالجمعية العمومية - السعودية
جامعة الدول العربية
منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة - اليونسكو
المؤلف
سناء نصيرتاريخ النشر
20081109الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا