الاستخدام السلمي للطاقة النووية ضرورة حياة
التاريخ
2006-12-22التاريخ الهجرى
14271201المؤلف
الخلاصة
الاستخدام السلمي للطاقة النووية ضرورة حياة د. حمد بن عبدالله اللحيدان من المعروف أن الطاقة النووية سلاح ذو حدين ذلك أنها يمكن أن تسخدم لأغراض الحرب والتدمير كما يمكن أن تستخدم للأغراض السلمية وما أكثر استخداماتها السلمية المفيدة والهامة والتي يجب علينا كأمة أن نوليها حقها من العناية والاهتمام أي يمكن أن نقول إن استخدام الطاقة النووية وتطبيقاتها يعتبر علماً وصناعة يجب أن نعد لها الكوادر العارفة والقادرة على حمل مسؤولية التعامل معها وعلى العموم فإن للطاقة النووية استخدامات كثيرة لكن يحبذ قبل ذلك إعطاء مقدمة تعريفية مختصرة عن مصدر تلك الطاقة وكيفية الحصول عليها. خلق الله جميع الأشياء وجعل أصغر وحدة تركيبة فيها الذرة والذرة جسيم متناه في الصغر فاكبر ذرة لا يتجاوز قطرها 10/- 8سم أي أصغر من السنتيمتر بحوالي مائة مليون مرة، وقد أشار الله تعالى إلى صغر الذرة وقلة وزنها بقوله تعالى {ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}، وتركيب الذرة على صغرها يشبه نظامنا الشمسي بوجه عام فكل ذرة تتكون من نواة مركزية تدور حولها مجموعة من الإلكترونات أي مثل الشمس التي تدور حولها مجموعة من الكواكب، ونواة الذرة أيضاً متناهية الصغر حيث يبلغ قطرها حوالي 10/-13سم أي يساوي جزءاً من عشرة آلاف الألف مليون مليون من السنتيمتر، وتفصل النواة عن الإلكترونات مسافات نسبية كبيرة جداً. على أية حال فقد كان الاعتقاد السائد في الماضي أن الذرة صغيرة جداً ومصمتة بحيث لا تقبل الانقسام، ولكن بعد أن تمكن العلم الحديث من إثبات أن الذرة ليست شيئاً مصمتاً أيضاً بل هي الأخرى تتكون من جسيمات صغيرة جداً مثل البروتونات والنيترونات وجسيمات أخرى وقد تمكن العلم الحديث من اكتشاف الطاقة الهائلة الكامنة في الذرة وخصوصاً نواتها ولذلك أطلق على ذلك المصدر الجديد الطاقة النووية ومن المعلوم أن تلك الطاقة يتم الحصول عليها بإحدى طريقتين إما عن طريق انشطار نواة الذرة أو عن طريق اندماج أنوية الذرات وعلى العموم فإن الإنسان قد استخدم تلك الطاقة الهائلة عند أول اكتشاف لها في عملية الحرب والتدمير مثل ذلك الذي حدث في نهاية الحرب العالمية الثانية عندما أسقطت قنبلتان ذريتان بواسطة المقاتلات الأمريكية على كل من مدينتي هيروشيما ونجزاكي في اليابان، وقد قال الشاعر واصفاً استغلال التقدم العلمي في الحرب والدمار: فأف على العلم الذي تدعونه إذا كان في علم النفوس رداها وعلى العموم فإنه مع التقدم العلمي تمكن الإنسان من ترويض ذلك المصدر الجديد للطاقة لكي يستخدم للأغراض السلمية التي تخدم الجنس البشري في مجال إنتاج الطاقة والتنمية بجميع أنواعها ولكن قبل الحديث عن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية أحب أن أشير إلى أن عملية انشطار أو اندماج الأنوية يتم التحكم فيها بواسطة أجهزة خاصة تسمى المفاعلات النووية والوظيفة الرئيسة للمفاعل النووي هي التحكم في عملية الانشطار أو الاندماج وعملية التحكم في إطلاق الطاقة الناتجة عن أي منهما بصورة تدريجية حتى يمكن الاستفادة منها بحيث يمكن تجنب حدوث المخاطر الناجمة عن استخدام ذلك النوع من الطاقة. والمفاعلات النووية أنواع كثيرة نذكر منها نوعين النوع الأول ويستخدم لإنتاج إشعاع بكمية خاصة يمكن استعماله في صنع النظائر المشعة التي تستعمل في البحوث وتشخيص الأمراض أو علاج بعض منها، كما يمكن أن يستخدم في إنتاج بعض أنواع الوقود النووي والنوع الثاني من المفاعلات هو الذي يعطي طاقة على هيئة حرارة يمكن استغلالها في توليد البخار والذي يستغل في الأغراض الصناعية مثل تحلية مياه البحر وتوليد الكهرباء ومن الجدير بالذكر أن المفاعلات النووية تعمل بواسطة الوقود النووي والذي عادة ما يكون اليورانيوم 235أو اليورانيوم 233أو البلوتونيوم 239، وتجدر الإشارة هنا إلى أن اليورانيوم يوجد في الطبيعة على شكل يورانيوم 238ولا يحتوي اليورانيوم الطبيعي إلا على نسبة 0.7% من اليورانيوم 235أما البلوتونيوم فهو لا يوجد في الطبيعة ولكنه معدن أو فلز من صنع الإنسان حيث يتم تصنيعه باستخدام المفاعلات النووية. وبعد هذه المقدمة التعريفية يحسن بنا أن نستعرض بعض الاستخدامات السلمية المختلفة للطاقة النووية التي تشمل استخدامات كثيرة نورد منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: 1- منذ عام 1954م استخدمت الطاقة النووية في تسيير السفن الحربية وخصوصا الغواصات حيث أن المحركات التي تعمل بالطاقة النووية تساعد على بقاء الغواصات مدة طويلة تحت سطح البحر قد تصل إلى عدة شهور والقيام برحلات طويلة حول العالم دون الحاجة إلى اللجوء إلى الموانئ للتزود بالوقود، ومن المعروف أنه يوجد في الوقت الحاضر أعداد هائلة من الغواصات وحاملات الطائرات العملاقة وكاسحات الجليد وجميعها تسير بواسطة الطاقة النووية. 2
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
634968النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14060الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودايهود اولمرت
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الطاقة النوويةتوليد الكهرباء
مصادر الطاقة
المؤلف
حمد بن عبدالله اللحيدانتاريخ النشر
20061222الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الشرق الاوسط
المانيا
الولايات المتحدة
اليابان
ايران
باكستان
جنوب افريقيا
دول مجلس التعاون الخليجي
فرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا
برلين - المانيا
طهران - ايران
طوكيو - اليابان
واشنطن - الولايات المتحدة