الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عن : السعودية وسؤال موجع ؟ !!
التاريخ
2011-09-05التاريخ الهجرى
14321007المؤلف
الخلاصة
عن : «السعودية» .. وسؤال موجع ؟!! يقول المثل الشهير: «صديقك من صَدَقَك.. لا من صدّقَك»، ولأن واجبنا كسعوديين محبين لهذا البلد، وحريصين على سمعته، فإنه يهمنا جداً أن تكون صورة كل مؤسساتنا ومرافقنا الوطنية على أكمل وجه، خاصة في ظل الدعم الهائل الذي تلقاه كافة المؤسسات الحكومية أو الأهلية من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. خطوطنا «العربية السعودية» واجهة مشرقة ومشرفة، رغم كل الانتقادات التي تطالها ونعلم ـ كإعلاميين ـ حرص قياداتها ومسؤوليها على تقييم أي خلل وتصحيح مساره، مع تضاعف مسؤولياتها بوجود منافسة تسويقية شرسة، وعروض خدمية ومغريات متعددة. ما يحدث بين حين وآخر، سواء في مستوى الخدمة، أو في المواعيد ـ حتى بالمطارات الداخلية ـ يحتاج لوقفة صادقة، مع احترامي لكل مسؤولي علاقاتها العامة الذين يحرصون فقط على الدفاع عما يقدمه هذا الناقل الوطني العملاق، وتبرير الأخطاء، دون اعتراف صريح بما يحدث، ودون احترام أيضاً لمشاعرنا كسعوديين يسعدنا تطور خطوطنا السعودية، أو كمستخدمين لحركة النقل بها، وبالذات مع تصاعد الشكاوى وتضارب الآراء، دون أن نجد حلاً حقيقياً في وقت تتطور فيه كل خطوط الطيران في العالم، ولا أعتقد أن مسؤولي «السعودية» سيسعدون كثيراً حينما يتسرب منها المسافرون ويلجئون إلى شركات أخرى لديها الأفضل بكل تأكيد.ليس من المعقول ولا المقبول إطلاقاً، أنه وبعد كل ما تبذله الدولة لتطوير وتيسير المناسك أمام ملايين الحجاج والزوار والمعتمرين، أن تضيع كل هذه الجهودكثيرون بُحَّ صوتهم، وأصوات تتزايد من داخل الوطن وخارجه، لوضع جدولة مناسبة تراعي مصالح المسافر دون أن تهدر وقته، وهذه الشكاوى وإن كانت متواترة في أغلبية مطاراتنا الإقليمية، إلا أنها وبالذات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، لها أهمية قصوى، لأنها تتعلق بمنطقة حيوية ترتبط مباشرة بصورتنا الخارجية، وتحديداً بموسمي الحج والعمرة، مع ملايين المسافرين من مختلف بقاع العالم. ليس من المعقول ولا المقبول إطلاقاً، أنه وبعد كل ما تبذله الدولة لتطوير وتيسير المناسك أمام ملايين الحجاج والزوار والمعتمرين، أن تضيع كل هذه الجهود، لعجز مسؤولي «السعودية» عن جدولة مواعيدها والتسبب في أزمات نحن في غنى عنها، وليس من المنطقي أن نكافح ظاهرة الافتراش في الحج أو العمرة، لنصدم بمشاهد مؤلمة لإخوة لنا أو أشقاء يفترشون المطار ليوم أو اثنين، نتيجة سوء تنظيم أو تجاهل مسئول ما أياً كان. ثم لماذا مطار جدة بالذات، يمتلئ بالشكاوى وسوء التنظيم، وهو واحد من أهم واجهاتنا المركزية أمام العالم، وكأن هناك من يتعمد استمرار هذه الصورة المشوهة وغير الحضارية؟ سؤال أطرحه بكل صدق وحيادية وتجرد، ونحن في عصر الشفافية المطلقة في عهد عبدالله بن عبدالعزيز؟ تذكر!! تذكر ـ يا سيدي ـ أن كثرة المصاعب من مقومات النجاح .. وتذكر ـ أيضاً ـ عندما تتخطى هذه المصاعب فإنك تقترب من النجاح. وخزة.. ليس في الدنيا أعداء صغار.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
638048النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13961الموضوعات
النقلرعاية الحجاج