الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الأمر الملكي يحول الحزن إلى فرح
التاريخ
2009-12-09التاريخ الهجرى
14301222المؤلف
الخلاصة
الأمر الملكي يحول الحزن إلى فرحضيف الله المطوعضيف الله المطوعوقع الأمر الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بتعويض شهداء كارثة السيول التي اجتاحت أجزاء من مدينة جدة .. وكذلك محاسبة المسئولين عنها مثل (معزوفة ) حلوة الإيقاع في أسماع الملايين من الشعب السعودي .. الحقيقة التي لا جدال فيها أن هذا الخبر الجميل أفرغ كمية كبيرة من الأفراح في كل القلوب ذلك مع ( الحزن) الذي أحل في الأعماق جراء هذه الكارثة الأليمة حيث إن الملك المفدى وبشجاعته المعهودة سكب مياه باردة في جوف ( الحزانى ) و (المكلومين ) وشفى غليل المتضررين فأدركوا أن هذه ( الكارثة ) سوف لا تذروها الرياح لأنها لم تأت من جوف ( الطبيعة ) بل أن ايدي التقصير طالها .. والإهمال من أولى الأسباب نشؤها أو نشوبها . فلا بد أن يجد (المقصرون )عقابهم وفي نفس الوقت فإن مضامين هذا ( الأمر ) الملكي ينم تماما عن مشاعر الملك المفدى واحاسيسه النبيلة وروحه الفياضة بالحب والمودة نحو رعيته .. والتكافل الاجتماعي الرائع بين أبناء الوطن الواحد كما أنه تعد خطوة جبارة تضع الأمور في نصابها الصحيح وبداية لاجتثاث مواقع الفساد الإداري والمالي وفي كافة حقول الأجهزة الرسمية .. لقد استقبل الشعب السعودي هذا القرار الحكيم والمفعم بالصرامة بترحاب شديد ذلك لأنه كان في حجم (الكارثة) التي ألمت بهذه المدينة الرائعة ذات الجمال الأخاذ والتاريخ التليد فأزهقت أرواحاً كثيرة وأضاعت أموالاً وممتلكات طائلة وأوجدت أعداداً هائلة من المتشردين الذين فقدوا المأوى منهم رهط كبير من النساء والمسنين وأطفال أبرياء !! لقد كان خادم الحرمين الشريفين شفوقا عطوفا كعادته حينما وجه أمره بتشكيل لجنة لتقصي أسباب الفاجعة التي هبطت في مدينة جدة ومنح مليون ريال لذوي الشهداء لا سيما وأن هذا الأمر الملكي اتسم بالصراحة والشجاعة والوضوح معا وامتلك أيضا ناحية الشفافية ذلك لأن محاسبة المقصرين ضرورة يمليها الواجب الديني والضمائر الحية والمستيقظة ... هذا الأمر الملكي هو واحد من الأوامر التي أصدرها ملكنا المفدى لصالح المواطنين ولرعايتهم .. وهو أيضا يعبر عن الإحساس بالمسئولية والتضامن المعطاء ويجسد التفاعل الإيجابي مع آلام المواطنين والمقيمين وتخفيف مصاب المكلومين وبالتالي هو نوع من ( الإنذار ) الشديد لكل من تسول له نفسه العبث بالمسئولية أو الأمانة وأموال المسلمين .. لقد أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ توليه لمقاليد الأمور بكل وضوح وصراحة أن الأمانة التي بين يديه سيؤديها بمقتضاه الشرعي وتجلت هذه المواقف في الكثير من المناسبات مما يؤكد للجميع أن هذه الكارثة سوف لا تر مرور الكرام حيث إن هذه (الوقفة) الشجاعة هي وقفة ملك عادل يخشى ملك الملوك ويخافه ووقفة رجل مسلم مؤمن يخشى من وهبه الملك والعز. أدام الله العلي القدير عز هذا الوطن الكبير بعزة رجاله الميامين .
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
637790النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15143المؤلف
ضيف الله المطوعتاريخ النشر
20091209الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية