الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تطمينات مريحة.. ودور مطلوب
التاريخ
2008-10-25التاريخ الهجرى
14291025المؤلف
الخلاصة
@@ إشارتان هامتان تضمنهما بيان مجلس الوزراء الأخير، عززتا التفاؤل وأزالتا الكثير من مشاعر القلق التي اجتاحت نفوسنا إثر الأزمة المالية التي يعاني منها العالم في الوقت الراهن.. @@ أولى هاتين الإشارتين تتمثل في: توجيه خادم الحرمين الشريفين للمجلس بأهمية استمرار تنفيذ المشاريع التنموية التي يشهدها الاقتصاد السعودي منذ سنوات وتعزيز ما يتميز به من عوامل قوة وعافية ومعدلات نمو جيدة.. @@ أما الثانية فإنها تتمثل في: التأكيد على أن المملكة عازمة على الاستمرار في اعتماد مشاريع البنى التحتية وكل ما من شأنه زيادة بنى الطاقة الإنتاجية للاقتصاد السعودي وتوفير بيئة آمنة للمزيد من الاستثمار فيه.. @@ هاتان الإشارتان الهامتان.. بالإضافة إلى (حث الأجهزة المعنية بالحرص على ترجمة البطء المتوقع في نمو الاقتصاد العالمي وما يصحبه من تراجع الضغوط التضخمية المستوردة على اقتصادنا، إلى فائدة محسوسة لتكلفة المنتجات والسلع والخدمات الاستهلاكية).. @@ هاتان الإشاراتان وما تبعهما من استطراء لتجنب آثار الأزمة المالية الراهنة إنما تعززان الشعور بالطمأنينة.. وتؤكدان أن الدولة لن تسمح بتعريض الاقتصاد الوطني لأضرار كبيرة تؤدي إلى التأثير على حياة المواطن في النهاية.. @@ ولا شك أن هذه التأكيدات قد استندت إلى قدرة حقيقية لدى الدولة في السيطرة على الوضع والتقليل من خطورة الأزمة وتداعياتها.. @@ ذلك أن الأزمة لن تستثني أحداً.. @@ لكن تأثيراتها على دول العالم وشعوبه تختلف تبعاً لمتانة الوضع الحالي والاقتصادي لكل دولة.. وكذلك لسلامة الإجراءات المتخذة للحيلولة دون المساس بأوضاع كل دولة بصورة كبيرة. @@ ويكفينا طمأنينة أن تكون أجهزة الدولة المعنية على هذه الدرجة من الإدراك لمهامها.. ومسؤولياتها.. كما أنها على هذه الدرجة من الدقة في المتابعة ومن الجاهزية لاتخاذ المزيد من الإجراءات الصامتة.. والتي كان آخرها ضخ أكثر من (11) مليار ريال سعودي من قبل مؤسسة النقد لصالح البنوك حتى تحمي ودائعها.. وتمكنها من الوفاء بكل التزاماتها.. وتشجيع الاقراض فيها.. @@ كما أن من مؤشراتها الإيجابية.. حركة سوق الأسهم المتحسنة في هذه الأيام .. وهي حركة مطمئنة.. ومشجعة على استرداد الناس لأنفاسهم المقطوعة.. @@ وإن كنت أتوقع أن تكون هناك المزيد من الإجراءات الداعمة للمصارف والبنوك وقطاعات العمل والإنتاج.. والمشجعة في نفس الوقت على استمرار الاقتصاد في الأداء المتميز.. @@ وقد تكون الميزانية القادمة أكبر مؤشر على تجسيد هذه التطمينات.. بما تعتمده من مشروعات.. وما تؤكد عليه من دفع لعجلة التنمية أماماً.. @@ لكن ما نتمناه هو أن تنجح كافة دول العالم وفي مقدمتها دول منظمة أوبك في المحافظة على معدلات سعرية معقولة للنفط حتى لا تتآكل دخولنا.. وتتضرر خططنا وبرامجنا وتطلعاتنا.. نظراً لارتباطها الوثيق بمستويات الدخل التي شهدت هبوطها مريعاً في الآونة الأخيرة.. @@ وكم أتمنى أن يترافق كل هذا مع حسن التخطيط والمتابعة والتنفيذ من قبل مؤسسات وقطاعات العمل الخاص.. وكذلك من قبل المواطنين أيضاً.. بحيث يتضاعف الإنتاج.. ويرتفع مستوى الأداء.. ونعوض أي قصور في عجلة التنمية في العالم.. @@ وبتعاون الجميع.. وتكاتفهم.. @@ وبالإخلاص لهذا الوطن.. والبعد عن الجشع.. والسقوط في مستنقع المضاربات.. أو اتخاذ قرارات فردية أنانية توجه ثرواتنا ومدخراتنا ورؤوس أموالنا بعيداً عن أرض الوطن، فإننا نصون بلدنا ونحميه ونعينه على تجاوز الأزمة.. وضمان تقدمه أيضاً.. فليس في هذا العالم بلد آمن يمكن أن تلجأ إليه تلك الأموال أو تعمل به.. ضمير مستتر: @@ دعونا نتفاءل في أشد الظروف حلاكة وسواداً.. ولكن بالعمل من أجل الوطن وليس من أجل مكاسبنا الخاصة @@
الرابط
تطمينات مريحة.. ودور مطلوبالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
639436النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14733الموضوعات
الازمات الاقتصاديةالازمات المالية
السعودية - مجلس الوزراء
المؤشرات الاقتصادية
مؤسسة النقد العربي السعودي
المؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20081025الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية