الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحوار الوطني من يحجبه ؟
التاريخ
2009-01-26التاريخ الهجرى
14300129المؤلف
الخلاصة
أطلق الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحوار الوطني ليكون أداة لمناقشة الأمور المتصلة بحياة المواطنين، ووسيلة للاستئناس برؤاهم وأفكارهم، ومن هنا شرع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في دراسة قضايا كثيرة، وهاأنذا أقترحُ عليه دراسة الأسباب التي أدت إلى أن «بعض ما يناقش ويقرر في الحوار الوطني لا يصل إلى القيادة» (صحيفة الوطن، 16 محرم 1430هـ، ص10) وهو ما كشف عنه الأمير مقرن بن عبدالعزيز (رئيس الاستخبارات العامة) أمام مجلس الشورى، مبديا أسفه الشديد على ذلك، فمن الذي حجبها؟ ولماذا وقنوات التواصل مع القيادة متاحة؟ وعقولها منفتحة؟ وقضايا الوطن والمواطن كثيرة، والتحديات تزداد حدة، وكل هذه العوامل مجتمعة ومنفردة تجعل من الضروري تنفيذ القرارات، وليس عدم إيصالها، فليس أهم من قرارات مهمة في هذا الوقت، وانطلاقة الحوار والإعلام به صياغة موافقة لا صياغة إذعان، وتغييب قراراته عن ولاة الأمر يعني الابتعاد عن الحقيقة، وهم الذين فتحوا صدورهم وقلوبهم للتعرف على مواطن الضعف قبل القوة، ولعل نتائج الدراسة المقترحة تكشف عن العقبات التي حالت دون وصول القرارات إلى القيادة، ومن ثم وضع التصورات الكفيلة لتنفيذ ما قُرر، فالملك عبدالله لم يطلق الحوار الوطني للدعاية، ولم يسعَ إليه إلا لكونه الإطار الطبيعي للإنسان السعودي، ولم يدعُ إليه إلا لغلق منافذ الشر، وفتح نوافذ الخير، ومن ثم فإن أية محاولة لحجب قراراته مخيفة، وخطأ في فهم أهداف المركز الذي وصفه الملك عبدالله بأنه «المشعل الذي ينير العقول، ويعمق الإيمان والمبادئ النبيلة، والأخلاق العالية التي هي جوهر الإنسان المخلص» ولذلك فإن ما أفضى به الأمير مقرن بن عبدالعزيز ينبغي أن يدرس بعناية بالغة، فقد أضحى الحوار الوطني ساحة من حرية التعبير للجميع، حولها يجتمعون، وفيها يتناقشون، وعلى أمورهم ورؤاهم يتفقون ويختلفون، تجسيدا لمواقف متاحة للجميع في التعبير عن رؤاهم إزاء قضاياهم وقضايا وطنهم، وانتقادها بشدة مصدر قوة لا مصدر ضعف، والشدة في النقد أحيانا أنجح دواء لمعالجة الأدواء، وأجدر بأن تكون معيار المواطن الحقيقي، وأحد أهم روافد المصارحة، والمكاشفة. الذين تابعوا ويتابعون نتائج الحوار الوطني، يدركون أنها جاءت في إطار الجهود الرامية لنقل آراء مواطنين هدفهم مصلحة وطنهم، ورسم صورة مستقبلية أكثر إشراقا له، وزيادة تأثيره الإيجابي، وتأكيد صدقيته في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، حتى يبدو المشهد الوطني السعودي، في منأى عن التباينات المعيقة والضارة. وإذا كانت هناك عقبات أو عراقيل، فلتكن مدخل المركز الذي شدد الملك عبدالله على أنه «منبر لجميع أبناء هذا الوطن، المخلصين لدينهم، ولمواطنيهم، وللذين يسهمون بأفكارهم وآرائهم السديدة، وتحاورهم الموضوعي في تناول القضايا الوطنية، والإسهام في برامج التطوير والتحديث، التي تسعى جاهدة لخدمة المواطن». فاكس 4543856 الرياض
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
638354النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15493الموضوعات
الحوار الوطنيالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الشورى
حرية التعبير
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (الرياض)
المؤلف
بدر بن أحمد كريمتاريخ النشر
20090126الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية