الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السعودية و تركيا : وحدة الأهداف واستراتيجية الفترة
الخلاصة
تأتي زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- إلى تركيا يوم الأمس في إطار تقارب كنا نتتبعه منذ زمن ليس بالقصير بين عملاقي المنطقة المملكة العربية السعودية و تركيا فكلتا الدولتين تمثل ثقلا سياسيا و توازنا استراتيجيا لجناحي عالمنا القديم، فالمملكة و من خلال سياستها الخارجية التي تميزت خلال العقود الماضية بثبات نسبي يمثل ظاهرة في تاريخ السياسة الخارجية في العصر الحديث اكتسبت به ثقة أورثتها عوامل قوة، أضحت معها عامل جذب لعمليات التوأمة السياسية و الاقتصادية و العسكرية من قبل دول الجوار و دول العالم المختلفة و ذلك في حالة من ثبات المبادئ و القيم فالخط البياني للمملكة فيما يتعلق بالتحرك الفكري في العالم يتميز باستقرار ملفت للنظر رغم تداعيات الفترة و تلاطم أمواج الفكر العالمي ، و هذا التقارب المرتقب بين المملكة و تركيا المملكة ومن خلال سياستها الخارجية التي تميزت خلال العقود الماضية بثبات نسبي يمثل ظاهرة في تاريخ السياسة الخارجية في العصر الحديث اكتسبت به ثقة أورثتها عوامل قوة، أضحت معها عامل جذب لعمليات التوأمة السياسية و الاقتصادية و العسكرية. هو في الحقيقة تكامل في غاية الحساسية و مطلوب فعلاً الشروع و بصورة عاجلة لتغذيته لمجابهة ظروف الفترة و التي تتميز باهتزازات سياسية و فكرية متلاحقة أصابت المنطقة، لا أقول في مقتل و لكن رحمة الله واسعة لعل فجراً يبزغ من بعد طول ظلام و خصوصاً في الساحة السورية، و جدول زيارة سمو ولي العهد يبعث في نفسي فرحاً لشموليته و التي تؤكد مرحلة جديدة من بلوغ الثقة بين الطرفين و التي تمثل إيماناً حقيقياً بحاجة المملكة لتركيا و حاجة تركيا للمملكة و جذور البلدين العقدية و التي تمثل العمود الفقري لكلا البلدين هي جذور واحدة إسلامية على مذهب أهل السنة و الجماعة و إن كانت تركيا تلقب بالدولة العلمانية إلا أن التاريخ لا يمحى و الحاضر لا يخفى فتركيا تمثل ثقلا في الساحة الاسلامية والعالمية و سحابة العلمانيين تبقى سحابة تمر مرور الكرام لأن الشعب التركي شعب مسلم شديد التعلق بدينه و منذ وصول حزب العدالة و التنمية و الوجه الحقيقي للعالم أجمع و من خلال الروح الإسلامية القوية للبطل رجب طيب أردوغان، و تقارب الكيان التركي مع الثقل السعودي الذي يتربع على معظم شبه جزيرة العرب و يحوي الحرمين الشريفين و أعظم ثروات الأرض في هذه الأيام هو ضربات متلاحقة لدهاة العرب و فرسان بني عثمان لأعدائهم و منهجية السياسة الواحدة تجاه المواقف الهامة هذه الأيام و خصوصاً الشأن السعودي و الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب و عدم الارتياح المشترك من التحركات الإيرانية الحربية في المنطقة و كذلك اتفاق الرياض و أنقرة فيما يتعلق بخلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل و الموقف تجاه العراق و تأييد تركيا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للمبادرة العربية للسلام و التي تقدم بها حفظه الله للجامعة العربية و قوبلت بالإجماع، كلها تمثل طاقة جبارة نحن في أمس الحاجة لها في هذه الأيام لنقوى أمام عدو مشترك، و الأمير سلمان يحفظه الله و بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين ينظر بعين الصقر التي لا تخطئ الهدف في وقت ضيعت فيه الهوية و تلاشت القيم، فليبارك المولى عز و جل في هذه اللحمة لينصر الله جنده و لو كره الكافرون.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
638693النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14587الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودرجب طيب اردوغان
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
حزب العدالة والتنمية - المغربتاريخ النشر
20130523الدول - الاماكن
السعوديةتركيا
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية