الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بسياسة رصينة واقتصاد مطرد وتنمية محلية.... الملك عبد الله بن عبد العزيز.. 8 أعوام من الإصلاح
الخلاصة
خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله مسؤولين وعسكريين بحضور ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيزخادم الحرمين الشريفين لدى تدشينه مشروع إحدى الجامعاتخادم الحرمين الشريفين مع الأمين العام للأمم المتحدة لدى حضورهما اجتماعا دوليا في نيويورك الرياض: «الشرق الأوسط» قبل ثمانية أعوام من اليوم، تحديدا يوم الثالث من أغسطس (آب) 2005، قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من داخل قصر الحكم في الرياض إن شاغله سيكون إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة. وذلك بمناسبة مبايعته ملكا للمملكة العربية السعودية خلفا للراحل الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله. ومضى الملك عبد الله وهو سادس ملك سعودي يقود البلاد في مسيرة حافظ خلالها على المكتسبات التي حصدها سلفه من الملوك، وباتت هوية الدولة تتمثل في السير وفق نهج إصلاحي مطرد، مرتكزة على سياسة خارجية رصينة، تعتمد تذويب الخلافات، ومصالحة الفرقاء، والوقوف إلى جانب الشعوب العربية، وتعزيز علاقاتها مع الحلفاء والأصدقاء من الدول العالمية، إضافة إلى تعزيز التسامح بدعم وإنشاء مراكز الحوار بين أتباع الأديان، في حين دعم داخليا مكافحة الفساد ودشن لها هيئة مستقلة مرتبطة بالملك مباشرة، ووجه بميزانيات ضخمة لملفات التعليم، والإسكان، والصحة، والنقل، والصناديق الاجتماعية، إلى جانب تحسين الاقتصاد، وتنمية المشاركة السياسية المحلية المتمثلة بمجالس بلدية منتخبة، وإشراك المرأة في الانتخابات، فضلا عن مشاركتها في مجلس الشورى (التشريعي). اليوم، يستيقظ السعوديون على وقع ذكرى بيعة مليكهم، ويشرعون وإياه في دخول السنة التاسعة منذ توليه سدة الحكم، ويشاركونه مسيرة لتوصل الحفاظ على المكتسبات، والإبقاء على التوازن والتقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ولا ينسى السعوديون فقدان أول ولي للعهد في فترة حكم الملك عبد الله الأمير سلطان بن عبد العزيز، ومن ثم الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد الذي رحل العام الماضي، اللذان مثل رحيلهما منعطفا في السياسة السعودية الداخلية، وكانت الأعين تترقب ما ستؤول إليه الأمور، إذ كانت أول مرة تفقد البلاد فيها وليا للعهد، ولمرتين متتاليتين. كسبت البلاد التحدي بصورة سلسة، وجاءت تسمية الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد حاسمة، على غرار تسمية الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - وأخذت تقول السياسة بصوت مرتفع إن دولة المؤسسات لا يخضها الحدث مهما كبر، ورغم الحزن الجم الذي طال البلاد فإن الدولة أثبتت صلابة مفاصل الحكم داخلها، لتعود وتواصل أعمالها اليومية وتدشن المشاريع وتعلن ميزانيات ضخمة وترسي مقولة المليك وقت توليه الحكم التي ترجمتها أفعاله. ونال خطاب الملك عبد الله الشهير في 2011 اهتمام العالم نظرا لخطوة جريئة اتخذها، وقتما أعلن مشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية ومجلس الشورى، وصدر قراره في فبراير (شباط) الماضي بتسمية 30 عضوا من النساء في الدورة السادسة الحديثة لمجلس الشورى السعودي، مترجما لصدق الإصرار على المضي قدما صوب الإصلاح. ولم يقتصر العام الثامن لخادم الحرمين الشريفين على الإصلاح الداخلي وحسب، بل إن مبادرة حوار الأديان التي تبناها نظير إيمانه بضرورة تعزيز القيم الصالحة والمشتركة بين الأديان كانت على موعد مع تدشين لمركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان في العاصمة النمساوية فيينا أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، ليحول المبادرة التي انطلقت في مكة المكرمة وسافرت إلى مدريد ونيويورك ثم جنيف وفيينا، من مجرد أفكار تنظيرية، إلى بدء حقيقي للبرامج وخطوات تعزيز لكافة الأفكار الداعية للسلام والتعايش ونبذ العنف والتطرف في كل أرجاء المعمورة. وإذا ما كان الحديث يدور حول السياسة الخارجية للملك عبد الله، فيجدر القول إنه صاحب فكرة المبادرة العربية التي أطلقها عام 2002، وتدعو إلى انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين، والانسحاب من القدس الشرقية، مقابل السلام مع إسرائيل، للتسوية الشاملة العادلة للقضية الفلسطينية في ثمانية مبادئ، مستمرا على نهج والده الملك عبد العزيز في دعم القضية سياسيا وماديا ومعنويا، بالسعي الجاد والمتواصل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، في العودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وتبني قضية القدس ومناصرتها بكل الوسائل.
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
641063النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12578الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبان كي مون
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
التعددية الدينيةالتوظيف
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
السعودية - مجلس الشورى
اليوم الوطني
حوار الأديان
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (الرياض)
مكافحة الارهاب
تاريخ النشر
20130506الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
السودان
الصومال
العراق
الكويت
النمسا
تشاد
فلسطين
لبنان
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
انجامينا - تشاد
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
فيينا - النمسا
مقديشو - الصومال