سماسرة “مهلة التصحيح” يصطادون المواطنين أمام أبواب السفارات
التاريخ
2013-06-13التاريخ الهجرى
14340804المؤلف
الخلاصة
ينبع نيوز - النشر الالكتروني عبد المحسن القرني - الرياض تصوير- علي القرني سماسرة “مهلة التصحيح” يصطادون المواطنين أمام أبواب السفارات كشفت جولة قامت بها «المدينة» على عدد من سفارات الدول الأجنبية والعربية والقنصليات في العاصمة الرياض منذ بداية الحملة التصحيحية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لتصحيح أوضاع العمالة الوافدة في المملكة، عن نشوء سوق سوداء يقوم بها «سماسرة» من جنسيات اجنبية وضعاف نفوس من المواطنين ترتكز على هروب العاملات المنزليات والسائقين من مكفوليهم والتنسيق مع كفيل جديد مقابل رسوم ومبالغ مالية وصلت إلى 10 آلاف ريال لتوفير العاملة المنزلية والسائق في وقت قياسي. وقد ذهبت بعض الأسر السعودية في الآونة الأخيرة ضحية هروب العاملات المنزليات أما بالاتجاه إلى السفارة لتصحيح أوضاعهن او بنقل كفالة تكون بالطرق الخفية بالتعاون مع سماسرة وضعاف نفوس مقابل مبالغ طائلة أو مغادرة نهائية لبلادهم . وقد سجل نقل الكفالة الرقم الأعلى منذ بداية حملة التصحيح حيث وصل عدد المستفيدين من نقل الكفالة إلى 240 ألفا، بينما سجلت المغادرة النهائية 160 ألفا من العمالة الوافدة، إضافة إلى وجود 211 ألف تعديل مهنة. هناك على بعد أمتار من أبواب سفارة جمهورية سيريلانكا يكتظ المكان بالسماسرة من نفس الجنسية السيريلانكية وضعاف النفوس من المواطنين السعوديين، يستوقفون الأسر السعودية والمواطنين مستغلين حاجتهم لنيل عاملة منزلية أو سائق أمام أعين المسؤولين في السفارة والجوازات والأمن المحيط بالسفارة، الذين بدأوا يعرضون خدماتهم على من يرغب في عاملة منزلية أو سائق وفق شروط معينة يضعونها ومبالغ تتجاوز حاجز الـ 5 آلاف ريال، ويقف المواطن في حيرة من أمره بالموافقة أو عدمها. ماذا يريد السماسرة؟ «المدينة» استوقفت أحد السماسرة بقناع مواطن يرغب في عاملة منزلية وسائق، وبيّن السمسار أن لديه عددًا من العاملات المنزليات وعددًا من السائقين، سائلا «المدينة»: كم تريد العدد؟. تم مفاوضته ولكن رفض الموافقة بحجة أن السعر متدنٍ، فقدم أحد المواطنين السعوديين متداخلاً في المفاوضات وزاد في رواتبهم الشهرية وبمغريات أخرى وتمت الموافقة عليه لنقل كفالتهم والاستفادة من خدماتهم. سهولة إجراءات نقل الكفالة، وعدم وجود آلية واضحة للعمالة الوافدة ولحقوق المواطنين الذين استقدموا هؤلاء العمالة الوافدة أحال إلى وجود هذا الاكتظاظ الكبير من السماسرة وضعاف النفوس أمام سفارات وقنصليات الدول. من جهته اشتكى المواطن مشاري الحافي من استغلال بعض العمالة الوافدة المكرمة الملكية التي جاءت لتصحيح أوضاعهم، من خلال وجود ثغرات لم تلتفت لها الجهات المختصة، مشيرا إلى أن هناك بعض العمالة الوافدة تستغل وجود ثغرات في سفارتهم لم تلتفت لها الجهات المختصة، واوضح أن هناك الكثير من العمالة المنزلية وبعض الأيدي العاملة الأخرى تهرب من مكفوليهم لوجود مغريات مالية من قبل مواطنين. وأضاف: هربت عاملتنا المنزلية قبل فترة، كما حدث لكثير من الأقرباء، بعد أن تم التغرير بهم من قبل سماسرة يقومون بإيجاد كفلاء جدد لها نظرا لشح الأيادي العاملة المنزلية في المملكة، وطلب الكثير من الأسر السعودية الحصول على عاملة منزلية بأسرع وقت ممكن. وأكد الحافي أن بعض سفارات الدول استغلت مهلة التصحيح بطريقة خاطئة، فقد ساهمت المهلة بنقل الخادمات المنزلية إلى كفيل الجديد بأسهل الطرق دون الرجوع إلى كفيلها السابق. والتقت «المدينة» المواطن صالح الموسى الذي ناهز الخمسين عاماً أمام أحد السفارات الذي قال: مضى يومان وأنا ارتاد هذا المكان لمدة تزيد عن الثلاث ساعات أبحث بها عن عاملة منزلية ولكن المبالغ التي عرضوها علي كبيرة جدا». واضاف: وصلت أسعار الخادمات إلى 10 آلاف ريال، هؤلاء استغلوا حاجات المواطن للعاملات المنزلية وعلى قرب رمضان، لا بد أن يحاسبوا فهؤلاء لا يخافون الله. وناشد عدد من المواطنين الجهات المختصة بسرعة انتهاء مرحلة تصحيح أوضاع العمالة الوافدة لأنها كانت سلبية على بعض الأسر، كما ناشدوا بتبيان حقوقهم من العمالة الوافدة الهاربة ووضح آلية الأسعار لكي لا يدخلوا في دوامة السماسرة والأسعار المتزايدة.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
640321النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
18313الموضوعات
التوظيفالسعودية - الأوامر الملكية
العمالة المنزلية
جوازات السفر - قوانين وتشريعات
سوق العمل
المؤلف
عبدالمحسن القرنيتاريخ النشر
20130613الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية