استراتيجية معالجة الفقر .. الرؤية الثاقبة والنتائج الخيرة
الخلاصة
كلمة اليوم استراتيجية معالجة الفقر.. الرؤية الثاقبة والنتائج الخيرة لا أحد ينكر أن أزمة الدخل المعيشي، هي التحدي المعاصر لغالبية الأمم والدول، وأن الفجوة المتزايدة ما بين الأغنياء والفقراء تعتبر الإشكالية التي تحتاج لمن يرممها، وأن كثيرا من مواطني العالم يعيشون تحت خط الفقر العام، في ظل تناقص الموارد الأساسية، والصراع على مصادر الطاقة، والفقراء أو محدودو الدخل هم الطبقة الأغلب في غالب البلدان، بل وربما يمثلون مشكلة لبعض الدول المتقدمة ذاتها، فما بالنا بالدول الغنية والرأسمالية.. التي تحاول من خلال تشريعات إضافية معالجة مشاكل البطالة والخدمات عن طريق الضرائب التصاعدية، لكنها لم تستطع حل مشكلة الفقر جذرياً. فالفقر رغم أنه ظاهرة عالمية، إلا أن حلوله العملية تأتي من خلال مبدأ ديني يقوم على التكافل الاجتماعي، والتزام حكومي بالتخفيف من الظاهرة وإيجاد طرق بديلة تدمج هذه الشريحة في المجتمع وتحاول إلحاقهم بمشاريع متعددة أو منحهم المساعدات الطارئة والعاجلة، وما تقوم به الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تجاه المواطنين في الآونة الأخيرة، يبلور المقومات الأساسية للنموذج الراشد، في تغليب المصلحة الوطنية وتمديد مرافقها لتشمل عنصري المواطن والأرض، لا يمثل مفاجأة بالنسبة إلينا، بل هو تأكيد على أن الخيار الشعبي بقاعدته العريضة يتمحور بشكل تصاعدي ليصل إلى أعلى الهرم الاجتماعي بشكله السياسي العام. من هنا، جاء الإعلان عن استراتيجية معالجة الفقر التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين بمجلس الوزراء أول من أمس، نتيجة منطقية لفكر قائد لم يغلق عليه بابه، بل نزل للشارع، واخترق الأزقة والحواري، وطرق أبواب بيوت لمعدمين ومحتاجين، سمع منهم واستمع إليهم، رأوه بينهم وعاش وسطهم، فأسس الصندوق الخيري لمعالجة الفقر، واستقطب المخلصين للتوحد في التصدي للظاهرة، فالاستراتيجية رصدت قرابة مليار ريال لتغطية كافة الاحتياجات، إذ وضعت 264 مليونا سنوياً لسد الفجوة بين الدخل وخط الفقر من خلال برنامج الدعم التكميلي، وضخت 300 مليون ريال لدعم الصندوق الخيري، وخصصت 82 مليونا للعناية بالأيتام ذوي الظروف الخاصة، ولم تكتف بذلك، بل أمنت المساعدات الطارئة والعاجلة للأسر التي تعاني من الفقر المدقع، إضافة لـ300 مليون لدعم الجمعيات الخيرية.. فأي دولة في العالم تعتمد مثل هذه المبالغ الإضافية غير ما تعتمده في ميزانياتها السنوية لغالبية فئات ونواحي الدعم الاجتماع؟ باختصار.. إنها الرؤية الخالصة والاستراتيجية التي سنلمس آثارها الخيرة قريباً بإذن الله.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
641218النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
12178الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسعودية - مجلس الوزراء
الصندوق الخيري لمعالجة الفقر(السعودية)
مكافحة الفقر
تكاليف ومستوى المعيشة
تاريخ النشر
20061018الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية