الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
هيئة مكافحة الفساد.. تأكيد كريم
الخلاصة
هيئة مكافحة الفساد.. تأكيد كريم رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف يشكر خادم الحرمين الشريفين «يحفظه الله» على توجيهه إلى الوزارات والإدارات الحكومية بضرورة الردّ على استفسارات الهيئة. وسبق لخادم الحرمين الشريفين، حين تأسيس الهيئة، أن أمر الوزارات والجهات الحكومية و كائناً من كان بأن يتعاونوا مع الهيئة وأن تزوّد الوزارات والإدارات والوكالات الحكومية وغيرها الهيئة بكل المشاريع المعتمدة لديها وعقودها ومدة تنفيذها وصيانتها وتشغيلها. وأكد خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، في أمر تأسيس الهيئة في ربيع الآخر الماضي، أن تأسيس الهيئة يأتي استشعارًا منا بالمسؤولية المُلقاة على عاتقنا في حماية المال العام، ومحاربة الفساد، والقضاء عليه، على هَدْيٍ كريم من مقاصد شريعتنا المطهّرة التي حاربت الفساد، وأوجدت الضمانات، وهيَّأت الأسباب لمحاصرته، وتطهير المجتمع من آثاره الخطيرة، وتبعاته الوخيمة على الدولة في مؤسساتها، وأفرادها، ومستقبل أجيالها وكان أمره، حفظه الله، وقـد بدأ بالآية الكريمة ولا تبغِ الفسادَ في الأرض إن الله لا يُحب المفسدين تدليلاً على أهمية هذه الهيئة وعملها وضرورتها الدينية والدنيوية.وكان يجب أن يكون هذا التقديم وذاك الاستشهاد كافيًا لدى مسؤول ذي ضمير حي أن يُبادر إلى إبلاغ الهيئة بكل المشروعات التي تبرمها الإدارة أو الوزارة التي يرأسها.لكن يبدو أن وزارات وهيئات لم تكلف نفسها عناء إبلاغ الهيئة ولم تأبه بالرد على طلباتها، مما اضطر الهيئة إلى إبلاغ خادم الحرمين الشريفين بالمصالح الحكومية التي لم ترد على الهيئة في الفترة المحدّدة بالأمر الملكي الكريم وهي ثلاثون يوماً.ويتعيّن أن تفهم الإدارات الحكومية أن هذه الهيئة ضرورية لمكافحة الفساد وتوثيق الصلة بين المواطنين والإدارات الحكومية، واطمئنان المواطنين إلى أن رقابة جديّة وقوية ونزيهة تحمي ثروات البلاد من الفاسدين الذين شهد المواطنون نتائج أعمالهم في كوارث مدينة جدة وغيرها، وتأخير مشروعات وتعثر أخرى. وأيضًا هذه الهيئة تحمل على عاتقها إبراء ذمة خادم الحرمين الشريفين وذمة سمو ولي العهد الأمين، أمام المواطنين. ويتعيّن على كل مسؤول نزيه مخلص لبلاده وأمته ولوطنه ومليكه أن يُبادر إلى إبلاغ الهيئة حالًا بكل المشروعات التي ابرمها والعقود وتكاليفها ومُددها، حتى يتسنى للهيئة أن تؤدي عملها على أكمل ما يُرام لطمأنة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والمواطنين إلى أن ثروات البلاد ومكتسباتها وخُططها التنموية والتطويرية محميّة بجهود أبنائها وحراستهم. والأهم أن يعلم المسؤولون أن تطوُّر البلاد وارتفاع دخولها وكثرة مشروعاتها تتطلب الآن رقابة مستمرة وحيوية ونشطة، كي تستمر المملكة في تنميتها الخلّاقة بلا عثرات أو عراقيل. وهذه بالضبط هي مهمة مكافحة الفساد التي أصبحت ضرورية ومهمة أكثر من أي وقت مضى. مقالات سابقة: كلمة اليوم القراءات
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
641107النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14083الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودمحمد الشريف
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20120105الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية