جامعة الجوف تترقب حجر أساسها
الخلاصة
نقطة ضوء جامعة الجوف تترقب حجر أساسها د. محمد عبدالله الخازم هناك توسع ملحوظ في التعليم العالي توج بإنشاء العديد من الجامعات الجديدة في مختلف مناطق المملكة، وهذه خطوة إيجابية في جانبها الكمي، وقد سبق أن نبهنا إلى ضرورة العناية بتأسيس تلك الجامعات وفق أسس قوية متينة. زرت أخيراً جامعة الجوف وقبلها زرت جامعة الباحة وأحرص على الاطلاع على أوضاع بقية الجامعات الجديدة، وقد وجدت أن المعاناة في الميدان تفوق المتصور. جامعة الجوف على سبيل المثال تستعد لوضع حجر أساسها من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - خلال زيارته القادمة لمنطقة الجوف، و منسوبو الجامعة وأهالي الجوف وكذلك منسوبو التعليم العالي فخورون بهذا التشريف وفخورون بانطلاقة التعليم الجامعي في كل منطقة يزورها قائد هذه البلاد، الذي بدأ عهده بالوعد بأن تأخذ جميع مناطق بلادنا حقها من التنمية، بل وبالتركيز على تلك المناطق التي حرمت من كثير من مشاريع التنمية في السابق. ننتظر ذلك بالشوق والحب، و نرفع إلى القيادة العليا ببلادنا النداء بأن الأولوية التي تحتاجها الجامعات الجديدة (الجوف، تبوك، الباحه، جازان، وغيرها) في هذه الفترة العصيبة من عمرها هي أولوية توفير العناصر البشرية المؤهلة للقيام بالمهام الأكاديمية على أكمل وجه. جامعة الجوف لا يمكنها استقطاب أعضاء هيئة تدريس سواء كانوا سعوديين أو غير سعوديين وفق الآلية الحالية المتبعة في الاستقطاب والتعاقد، لأسباب خارجة عن إرادة الجامعة منها عدم رغبة الكثير من أعضاء هيئة التدريس العمل في مناطق نائية وصغيرة كالمناطق المشار إليها أعلاه، لذلك نحن نقترح بعض الإجراءات التحفيزية العاجلة لإنقاذ الوضع وتوفير التعليم العالي المناسب في حده الأدنى لأبناء تلك المناطق. أولاً: أقترح إعطاء بدل يسمى بدل تأسيس لكل عضو هيئة تدريس سعودي يعمل أو ينتقل للعمل بالجامعات الحديثة الإنشاء، لا يقل عن راتب شهرين، كتحفيز للعمل بمنطقة نائية وكمقابل للجهد المضاعف الذي يبذله عضو هيئة التدريس في تأسيس برامج علمية جديدة بتلك الجامعات. هذا البدل قد يكون محدوداً بمدة أربع أو خمس سنوات، المدة الكافية للبدء بتشييد الجامعات والاقسام الاكاديمية الجديدة. ثانياً: إعطاء أولوية في بناء مساكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعات الجديدة، لأن السكن يعتبر عنصراً مهماً ومحفزاً للأساتذة والطلاب للالتحاق بالجامعات الجديدة. لا نتوقع من عضو هيئة تدريس الذهاب لمنطقة صغيرة وهو لا يجد بها السكن المناسب له ولعائلته. وحتى يتم توفير الإسكان الجامعي أرى ضرورة منح بدل سكن أو توفير السكن، عبر الاستئجار من قبل الجامعة، لعضو هيئة التدريس بالجامعات الجديدة. بالذات عضو هيئة التدريس السعودي. ثالثاً: إعطاء مزيد من المرونة للجامعات في مجال استقطاب أعضاء هيئة التدريس غير السعوديين، لأن الوقت لا يخدم الجامعات الجديدة وهي التي افتتحت وفرض عليها البدء ببرامج أكاديمية عديدة دون تخطيط وتهيئة مناسبة. على سبيل المثال، جامعات الشمال لديها إمكانية استقطاب أعضاء هيئة تدريس من الدول المجاورة بشكل كامل أو جزئي لكن العقبات الإدارية كبيرة في هذا الشأن. رابعاً: سرعة إنشاء خدمات مساندة بمناطق الجامعات الجديدة، كإنشاء مدارس عالمية أو أجنبية، حتى تتمكن تلك الجامعات من استقطاب أعضاء هيئة تدريس من الجنسيات المختلفة. ربما يكون ذلك بالتنسيق مع الغرف التجارية والمستثمرين في المجال التعليمي. أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحديثة الإنشاء (السعوديون منهم بالذات) عددهم لا يتجاوز بضع مئات، وبالتالي فإن المحفزات المقترحة ليست مرهقة لميزانية التعليم العالي، وهي عاجلة لا تحتمل متاهات اللجان والدراسات
الرابط
جامعة الجوف تترقب حجر أساسهاالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
641700النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14048الموضوعات
الجامعات والكلياتالجوف (السعودية)
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - رئيس المجلس الاقتصادي الاعلى
الهيئات
جامعة الجوف - السعوديةتاريخ النشر
20061210الدول - الاماكن
السعوديةالجوف - السعودية