الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قائد وفي مع أُسر جنوده الشهداء
التاريخ
2012-05-18التاريخ الهجرى
14330627المؤلف
الخلاصة
«قائد وفي» مع أُسر جنوده الشهداءالملك عبدالله مع أبناء شهداء الواجب في القصيمالرياض، تحقيق- عبدالسلام البلويعندما زار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منطقة القصيم في عام 1427ه، أقام الأهالي حفلاً كبيراً بمناسبة قدومه للمنطقة، وخلال فقرات الحفل تشرف أبناء وبنات شهداء الواجب من المنطقة بالسلام عليه، وكان من بينهم أطفال صغار في السن، فهمست إحدى الصغيرات في أذنه -رعاه الله-، وبالطبع لم يعلم أحد ماذا في تلك الهمسة؟، لكن الجواب جاء عبر دمعة غالية من عيني حبيب شعبه الملك الرحيم والعطوف بأمته، وصاحب القلب الكبير، دمعة غالية سقطت من عينيه على خدّه الطاهر، كانت كفيلة بأن تُبكي من حوله في تلك اللحظة، من خلال صمت رهيب وهدوء أوقف الحفل والفرح لدقائق، ولعله -حفظه الله- تذكّر حينها يد الغدر الآثمة التي غيّبت والدها دون رجعة، ومنحتها اليتم ووالدتها الترمل، دون سبب إلاّ لتحقيق أغراض شيطانية ونزغات لا مبرر لها، فعلها القتلة الذين سيلقون جزاءهم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم، وهو ما يدل على عظم مكانة شهداء الواجب في قلب خادم الحرمين الشريفين. الملك عبدالله في أكثر من موقف ومحفل ومشهد، يؤكد عفوية الأبوة بكل تفاصيلها، فدائماً ما يسأل عن أسر شهداء الواجب، وعن الأوضاع المعيشية لذوي الشهداء، والذين يوليهم رعاية خاصة، بعد أن ساهموا بشكل كبير في دحر الجماعات المسلحة الإرهابية داخل المملكة. حزمة قرارات ولم يتأخر الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز عن زيارة أبنائه هناك على الحد الجنوبي إبان الحرب مع الحوثيين، ولم تشغله مسؤولياته واهتماماته الداخلية والخارجية عن الاطمئنان على ما حققته قواتنا العسكرية من انتصارات، ليعمل جولة تفقدية للمواقع العسكرية الواقعة على خط المواجهة، تم خلالها اللقاء بأبنائه ووجه فوراً بحزمة من القرارات عالجت أبرز ما تسبب به ذلك الاعتداء، وتعددت أوامره وتوجيهاته بالاهتمام بشؤون أسر الشهداء وخصهم بالرعاية والعناية الدائمة، لرجال قدموا النفس والنفيس في سبيل الدفاع عن الدين والوطن، فقدر الملك موقفهم وتضحيات آبائهم وأقاربهم، فأصبحوا محل عناية ورعاية الدولة، لقد مات الآباء وأصبحت الدولة الأب والأخ والأم والشقيق والصديق الوفي. تكريم وعناية وفي اليوم السادس والعشرين من شهر ربيع الآخر الماضي أعلن مجلس الوزراء عن موافقته على قرارات وعدة ضوابط ذات علاقة بأسر الشهداء ومن في حكمهم، وتُعد هذه القرارات التي رفعها لمجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، طالباً تحديد ووضع ضوابط لتعيين وتثبيت ذوي الشهداء، وكذلك قبولهم في الجامعات والكليات وتسهيل أمور النقل لهم، ليؤكد الملك عبدالله مجدداً عنايته الخاصة ووفاء وعرفان الوطن لمواطنيه بجميل شهداء الواجب والوطن، الذين قدموا حياتهم فداءً لحماية البلاد والعباد من كل الشرور المحيطة به، ولاشك أن أهالي الشهداء وذويهم يستحقون هذا التكريم والعناية والاهتمام من الوطن وحكامه، وتأتي خطوة وضع الضوابط التي طالبت بها الداخلية في صالح أهالي الشهداء لتكون واضحة ومنصوص عليها وموافق عليها من قبل مجلس الوزراء حتى يتسنى لأسرّ الشهداء ومن يقع في حكمهم المُطالبة بها في حالة تقاعس أي من الجهات الحكومية والجامعات في تطبيقها، كما أنها تبعث في نفوسهم الطمأنينة والارتياح. تقدير القيادة ومن تلك القرارات استثناء أفراد أسرة الشهيد -ومن في حكمه- عند التوظيف من أسلوب شغل الوظيفة المدنية أو العسكرية، وهذا تخفيف ولا يعني قبول غير المؤهل منهم، كما شددت القرارات على توظيف زوجات الشهيد -ومن في حكمه- وأبنائه وبناته بصرف النظر عن عددهم أو وقت تقدمهم إلى الوظيفة، وفي حال إذا كان الشهيد -ومن في حكمه- غير متزوج أو كان أولاده قصراً، أو لم يكن له أولاد، فيوظف ما لا يزيد على اثنين من إخوته وأخواته الأشقاء، وذلك دون إخلال بحق القصّر في التوظيف عند بلوغهم السن النظامية، مع الأخذ في الاعتبار أن يكون مؤهلاً للوظيفة، كما يُقبل من تقدم من أفراد أسرة الشهيد -ومن في حكمه- إلى الجامعات والكليات العسكرية والكليات المهنية ومعاهد التدريب، وتكون لهم الأولوية في الابتعاث الداخلي والخارجي، وذلك بالحد الأدنى من الشروط، كما أن لكل فرد من أسرة الشهيد -ومن في حكمه- فرصتين للنقل في الوظائف الشاغرة داخل الجهاز الواحد من الأجهزة الحكومية. ومن القرارات موافقة مجلس الخدمة العسكرية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على منح الضابط والفرد والطالب العسكري في حالة الإصابة بعجز أو عاهة تمنعه عن العمل بصورة قطعية، إذا كانت الوفاة أو العجز ناشئاً بسبب العمل، تعويضاً يصل إلى (500) ألف ريال. وهنا يطمئن على صحة مصاب من رجال الأمن
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
643143النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
16034الموضوعات
الابتعاثالسعودية - الأمن الوطني
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - المكرمات الملكية
السعودية - مجلس الوزراء
السعودية. وزارة الداخلية والأمن
القصيم (السعودية) - الادارة العامة
المنح الدراسية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية)
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم
المؤلف
عبدالسلام الباويتاريخ النشر
20120518الدول - الاماكن
السعوديةالقصيم - السعودية