الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قطر ليست ويلز والسعودية ليست إنكلترا
الخلاصة
قطر ليست ويلز والسعودية ليست إنكلترا عبدالله ناصر العتيبي الإثنين, 27 فبراير 2012 عبدالله ناصر العتيبي حسناً فعل الحكوميون الخليجيون بوضع مقترح الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الأرض. وجميل أنهم عرضوه مؤخراً في الرياض للمناقشة والتحليل والتصميم والبناء. وحسناً سيفعلون لو أطلعوا شعوبهم على مراحل التحليل والتصميم والبناء وانتظروا منهم الكلمة الفصل عبر استفتاءات عامة. وجميل أكثر لو أنهم، بعد الحصول على الـ «نعم» في الاستفتاءات العامة، أوكلوا أمر قيادة الاتحاد إلى برلمان خليجي موسع يكون له الحق وحده في تشكيل مجلس اتحاد خليجي أعلى يرسم الحاضر والمستقبل السياسي والاقتصادي والأمني لدول الخليج. الشعوب الخليجية تستحق من حكامها كل الخير لوقوفها خلفهم في هذه المرحلة المضطربة من عمر التاريخ، ولعدم مراهنة هذه الشعوب على بدلاء لحكامها، بعكس ما هو حاصل الآن في كل المنطقة العربية. والحكام يستحقون من شعوبهم الولاء والطاعة والثقة المتجددة لقيادتهم البلاد خلال العقود الماضية بحكمة عميقة وسلوك إداري مسؤول، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الحالة الاقتصادية لمواطني دول مجلس التعاون، وكذا التطور الاجتماعي والثقافي الملموس للمجتمعات الخليجية التي كانت توصف في خمسينات القرن الماضي بالرجعية والتخلف من قبل إعلام ونخب الدول التي اكتشف أبناؤها مؤخراً أنهم ضحايا كذبة سياسية وثقافية كبيرة. ويكفي أن نقارن الوضع الاقتصادي لمواطني الدول العربية التي تمتلك موارد طبيعية ضخمة مثل العراق والجزائر وليبيا، باقتصاديات مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، لندرك الفرق بين ثورة العقل وعقل الثورة!لكن برغم هذا التوافق التاريخي والعلاقة ذات الروابط المحكمة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبهم، إلا أنه مطلوب من الطرفين أن يباشرا جملة تغييرات لا بد من تفعيلها للحفاظ على المكتسبات التي تحققت لهذه الدول خلال نصف قرن، وليسهل عليهم كذلك الدخول في منظومة اتحادية تطور من اقتصاديات الدول الست وتبني أيضاً مصدات أمنية تقي المواطن والمقيم في هذه الدول شر التقلبات الإقليمية والعالمية، ولعل من أبرز هذه التغيرات ما يأتي:أولاً: التخلي عن النظر إلى الحكومة على أنها رشيدة على الدوام، فلربما جانبها الرشد في دورة وزارية ما، واحتاجت إلى تغيير يرضي الشارع، ويرمم الصورة الذهنية التي يحتفظ بها منذ سنوات طويلة للأسر الحاكمة!ثانياً:....
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
643725النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17860المؤلف
عبدالله ناصر العتيبيتاريخ النشر
20120227الدول - الاماكن
الجزائرالسعودية
العراق
الولايات المتحدة
بريطانيا
قطر
ليبيا
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
طرابلس - ليبيا
كامبردج - بريطانيا
مفتاح - الجزائر
واشنطن - الولايات المتحدة