الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وبقاؤه في ايديهم !
التاريخ
2006-07-12التاريخ الهجرى
14270616المؤلف
الخلاصة
إن المصلحة الوطنية الفلسطينية تقتضي وحدة القرار الفلسطيني وبقاءه في أيد فلسطينية». هذا ما قاله مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز اول من امس. وهذا بيت القصيد! فبكل تأكيد أن الفلسطينيين بأمس الحاجة للوقفة الصادقة، والمؤازرة. ولكن كيف؟ هل بالمظاهرات، والشعارات؟ بالتأكيد لا! الفلسطينيون بحاجة ماسة لمن يصارحهم، وإن لم يرق لهم ذلك. وليس للصراحة وقت مفضل، فحتى بالأزمات يجب أن تقدم الصراحة. صديقك من صدَقك، لا من صدّقك. مشكلة الأزمة الفلسطينية، غالبا، من الخارج! من هم خارج السلطة، ومن هم خارج الأراضي الفلسطينية، ومن هم من خارج الفلسطينيين أنفسهم. فمن هم خارج السلطة من السهل أن يزايدوا ويعقدوا كل خطوة سياسية تتخذها القيادات الفلسطينية، وحدث ذلك حتى أيام ياسر عرفات. ومن هم خارج الأراضي الفلسطينية، يتفننون بالخطب المتشددة لقطع الطريق على الخطاب السياسي وقتما اعتدل. والسؤال هنا أين إسماعيل هنية، اوليس هو رئيس الحكومة، في الوقت الذي لا نسمع فيه إلا خالد مشعل؟ أما من هم غير الفلسطينيين، فحدث ولا حرج! تعقد القضية، سياسيا، وعسكريا، وإعلاميا لتسجيل مواقف أو تدعيم موقف تفاوضي على حساب القضية. من يملك تعقيد، وحل الموقف الفلسطيني يجلس على صدر طاولة المفاوضات. وأحيانا تصل الأمور إلى مرحلة «يا فيها يا أخفيها». أي أن من يبعد عن الحل والتفاوض يسرع إلى التعطيل. خير مساعدة للفلسطينيين هي مصارحتهم. فالحل الفلسطيني يجب أن يبقى خيارا فلسطينيا فقط. يخضع لمعاناة الشعب، وعدالة قضيته. ويجب أن تعي القيادات الفلسطينية أن واجبها، كأي قيادة، هو دفع الضرر عن المواطن، وضمان الحياة الكريمة له. ومن هنا نستطيع أن نقول إن السياسي الواعي هو الذي يدرك أن مقدرته تكمن في معرفة مقدرته، وحساب الأمور بمنطق الربح والخسارة. اليوم الجميع، في العالم العربي، يقول لماذا تعامل حماس هكذا وهي نتاج الانتخابات؟ وهذا الكلام يقال أمام الرأي العام! وهذا تماما ما كان يقال عن منظمة فتح، أي الدفاع المستميت عنهم، وبعد أن سقطوا قال العرب أن فساد فتح هو الذي صعد بحماس! وسمعتها من عدة مسؤولين عرب كبار! ولذلك نقول اليوم لحماس أن صديقك من صدقك، وعليه على حماس أن تقرر هل تريد أن تكون حكومة منتخبة، تراعي مصالح مواطنيها، وتلعب وفق الشروط، ووفق حدود الملعب، ويكون لسانها، ورأسها، هو رئيس الوزراء، لا آخرون، أو أن تتصرف كجماعة منفية، تدير حرب ميليشيات؟ فعندما تسقط حماس سيقول العرب الذين يدافعون عنها اليوم: لم تكن حماس في يوم من الأيام حكومة
الرابط
وبقاؤه في ايديهم !المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
644297النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
10088المؤلف
طارق الحميدتاريخ النشر
20060712الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين