وصف المبادرة بالانفتاح والمرونة وحب الخير للبشرية التركي : نتائج مؤتمر مدريد وزعت على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة
التاريخ
2008-11-12التاريخ الهجرى
14291114المؤلف
الخلاصة
أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الحوار بين أتباع الأديان والثقافات اليوم يعد المرحلة الثالثة المتممة للمرحلتين السابقتين لمؤتمري مكة المكرمة ومدريد. وقال د. التركي ان اجتماع اليوم بين رؤساء الدول أو ممثليهم تأكيد على المعنى الكبير لمبادرة خادم الحرمين الشريفين في إسهام الدول الإسلامية وغير الإسلامية في مسألة الحوار. وقال: إن نتائج مؤتمر مدريد عرضت على الجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدورها قامت بتوزيعها على مختلف الدول الأعضاء. وأضاف: ان مبادرة الملك عبدالله هي الثالثة بعد المؤتمر الإسلامي العالمي الذي اجتمع فيه العلماء والمفكرون المسلمون في مكة المكرمة حتى تكون الرؤية واضحة ومتفقة تماماً مع المنهج الإسلامي، والمؤتمر العالمي في مدريد الذي التقى فيه المهتمون بالحوار في المجالات الدينية أو الحضارية والثقافية من مختلف الأديان والثقافات ونقلت إليه الرسالة التي صدرت عن اجتماع مكة المكرمة.وأكد د. التركي حرص خادم الحرمين الشريفين على تعزيز نهج الحوار الهادف انطلاقا من رؤيته الثاقبة لما تعانيه البشرية من مشكلات، وقناعته التامة بوجود فرص عظيمة بين البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم يجب استثمارها فيما يصلح شأن الإنسان في كل زمان ومكان مشيراً إلى أن دعوته ـ وفقه الله ـ للحوار تعبر عن رغبة عميقة وصادقة في حسن التعايش والتعاون بين أمم العالم وشعوبه وحضاراته، موضحاً أن تبني الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار دليل على أن الخلفية الثقافية والحضارية التي تنطلق منها المملكة متسمة بالانفتاح والمرونة وحب الخير للبشرية جمعاء، وأن نظرته ـ وفقه الله ـ نظرة عالمية تدرك ما للرسالات الإلهية ولدى أتباع الأديان والثقافات المعتبرة من قيم مشتركة ورصيد كبير في مواجهة وحل المشكلات الإنسانية.وأشار د. التركي إلى أن مطالبة خادم الحرمين الشريفين أمم العالم وشعوبه بالحوار تهدف إلى تحقيق الأمن الإنساني وذلك بإيجاد عالم يسوده السلام والتفاهم ليقطف أبناء البشرية ثمار التقدم والرخاء والازدهار، معقباً بقوله: “إن الأهداف الإسلامية والإنسانية التي يتطلع خادم الحرمين الشريفين إلى تحقيقها تحقق آمال المسلمين وشعوب العالم”، ولفت الى أن اللقاءات المباشرة بين القيادات الدينية والفكرية والفلسفية في العالم مناسبة ثمينة لإشاعة أجواء التفاهم وتصحيح المعلومات المغلوطة، والتقليل من أسباب التوتر والتطرف في الأحكام والمواقف والرؤى، مبيناً أن من مقومات الحضارة الإسلامية الانفتاح على الآخرين والتكامل معهم ويشهد لهذه الحقيقة تعدد الأقليات الدينية في العالم الإسلامي على مر التاريخ ورعاية حقوقها ومحافظتها على خصائصها وتراثها الديني وثقافتها الخاصة بها، وذلك يعود إلى سماحة الإسلام وإلى جوهر الشريعة الإسلامية التي يستمد منها المسلمون نهجهم وثقافتهم وحضارتهم.وأوضح د. التركي أن من مهام الحوار المعمق تحقيق تكامل الحضارات، لأن المجتمعات الإنسانية متعددة الأديان والمذاهب والثقافات، ومختلفة الأجناس والأعراق، فكان لا بد من المبادرة إلى الحوار لتحقيق مصلحة الناس جميعاً، كما أنه لا بد من التعاون فيما بين المجتمعات والتعارف والتعايش بين فئاتها، الذي عبرت عنه المدينة المنورة في العهد الإسلامي الأول، حين بداية الدولة الإسلامية، فيما بعد الهجرة النبوية، فالتعدد سنة كونية من سنن الله تعالى، والحوار يسهم في تحقيق التعاون مع وجود التعددية، وتحقيق التوافق والتقارب بين المفكرين والفلاسفة والحكماء والعاملين في مجالات الاقتصاد والسياسة والاجتماع على أن ينطلق المسلمون في الحوار من قاعدة الإيمان بالله والاعتماد عليه وطاعته ورجاء ثوابه، مع الحفاظ على مبدأ الإخاء الإنساني وأساسه الأصل الواحد لبني الإنسان لتقوية أواصر العلاقات الدولية، وضرورة الاعتراف بالآخر، والإحساس بمشاعره ومطالبه وآلامه، والتقيد بمنهج الحق والعدل والمساواة، فهو المنهج المطلوب في كل حوار، ولا بد من الاستفادة من مقوِّمات الحضارة الإسلامية الأساسية، وهي الاستشعار بالحساب الأخروي، والعمل على عمران الدنيا والكون، وإحسان العمل، واجتناب الفساد وألوان الشر والظلم والباطل، والتخلص من ظاهرة الإرهاب الدولي والفردي أو الجماعي، إلى جانب مقاومة التمييز العنصري، وتطبيق مبدأ العدل الاجتماعي، وتحقيق التعاون في عمارة الأرض، وتحقيق التعايش الإنساني فيها.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
644976النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15418الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
طالب بن محفوظتاريخ النشر
20081112الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا
واشنطن - الولايات المتحدة