اتحاد دول الخليج العربي تحمل المخاطر
التاريخ
2012-02-28التاريخ الهجرى
14330406المؤلف
الخلاصة
تنقسم النخبة في الخليج تجاه النظر إلى الأفكار المطروحة للدخول في اتحاد لدول الخليج، وتطوير الموجود وهو مجلس التعاون إلى اتحاد، إلى أكثرية مرحبة، وأقلية غير متحمسة، وكلا الفريقين سوف ينشط في المقبل من الأيام لطرح أفكارهم على الغير، وقد طرحت الفكرة برمتها في إطار تجمع محدود من الخبراء اجتمعوا تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض الأسبوع الماضي. فكرة الاتحاد طرحها الملك عبد الله بن عبد العزيز على قادة دول مجلس التعاون في القمة الأخيرة التي عقدت في الرياض في ديسمبر (كانون الأول) 2011، ومن وقتها والحديث يدور، بين متحمس ومتريث. الجزء المتريث أو غير المتحمس منقسم إلى ثلاثة تيارات على الأقل، بعضه يرى أن فترة مجلس التعاون ما زالت لم تنقض، وبقوانين وقرارات مجلس التعاون تمت مواجهة الأزمات التي مرت في الخليج وعلى رأسها حدثان كبيران هما احتلال العراق للكويت وأيضا الاضطرابات السياسية في البحرين، وقد واجهها مجلس التعاون بنجاح كلي أو نسبي، وهذا يعني أن قدرته على الفعل قائمة، وأن أي اتحاد الآن سوف يواجه صعوبات لا داعي لفتح ملفاتها. أما التيار الثاني فإنه يرى أن هناك (مكتسبات) شعبية في بعض دول الخليج لم تتحقق حتى الآن في البعض الآخر، وأن أي اتحاد قد يطيح أو يقلل من تلك المكتسبات، وهو تيار قد يركب قطار الاتحاد عندما يتأكد أن مكتسبات المجتمعات الخليجية المحلية لن تتأثر بالدخول في الاتحاد، وهذا قد يأتي بعد فتح باب النقاش للتصور شبه النهائي لشكل الاتحاد المطلوب. أما التيار الثالث فيرى أن في الاتحاد خطرا عليه، حيث إن قوته النسبية في الدولة الخليجية الصغيرة، هذه أو تلك سوف تذوب في بحر الأغلبية، وهو تيار قد تتخيله هواجس ليست محلية فقط، ولكن خارجية ربما. الأكثرية ترى أن التحمس لوحدة الخليج طبيعي، حيث تتماثل الأنسجة الاجتماعية والثقافية إلى حد كبير، كما أن المصالح متشابكة، وأن مجلس التعاون بصيغته الحالية قد استنفد أغراضه، وقد كانت نجاحاته محصورة في المواقف السياسية الحادة، ولكنه أقل من طموحات الناس في القرن الواحد والعشرين. مثل هذا النقاش قابل إعلان مجلس التعاون بتشكك البعض في البداية من الهدف من إقامته، وتبين لاحقا أن كل ما أثير من مخاوف حوله في ثمانينات القرن الماضي، هي مخاوف متخيلة، بل إن الكثير من المزايا الإيجابية قد تحققت في المسيرة، وقد يصدق ذلك على دعوة الاتحاد الجديدة.....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
645965النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12145الموضوعات
استخراج البترولالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
المؤلف
محمد الرميحيتاريخ النشر
20120228الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
دول الخليج العربية
ليبيا
الرياض - السعودية
طرابلس - ليبيا