لقد قلت حقاً بل أصبت كبد الحقيقة
التاريخ
1-11-2008التاريخ الهجرى
14291103المؤلف
الخلاصة
لقد قلت حقاً بل أصبت كبد الحقيقة كلمة الحق ترضي الجميع، والحق أحق أن يتبع، وفي عدد الجزيرة الصادر يوم الاثنين 28-10-1429هـ طالعتنا جريدة الجزيرة الغراء وفي صفحتها الأولى وبقلم رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك مقالاً بعنوان: (لا تظلموا جامعة الإمام) تطرق فيه الكاتب وفقه الله إلى أمرين وجه النقد من خلالهما إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هذه الجامعة التي قامت بتوجيه كريم من مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وذلك منذ (55) عاماً مضى من عمرها المديد وهي جامعة كغيرها من الجامعات في هذا الوطن العزيز حظيت بنصيبها من العناية والرعاية من قبل ولاة الأمر، وقد عُنيت منذ تأسيسها بالعلوم الشرعية والعربية وتفوقت في هذا وقد تفرعت أغصانها في كلياتها العديدة وهذه الأغصان لها فروع في أرجاء الوطن إنها المعاهد العلمية التي ساهمت في التعليم والتوجيه والإعداد الجيد لمن التحق بها من الناشئة من أبناء الوطن والذين تولوا مناصب قيادية كما يعلم الجميع، بل امتدت هذه الفروع إلى خارج الوطن بتوجيه كريم من ولاة الأمر فأصبحت الجامعة التي لا تغيب عنها الشمس ولا زالت كذلك. وقد أثلج صدري مصدر كل محب لهذه الجامعة سواء ممن ينتسب لها أو ممن يدركون جهودها وأداءها في هذا الوطن، أثلج صدر الجميع هذا البيان بقلم رئيس التحرير لجريدة الجزيرة وهو الرجل الذي له ثقله في عالم الصحافة حيث همس في أذن أولئك الذين انقذوا الجامعة لماذا لم يكن لها رأي وفتوى في موضوع المسعى الجديد والتوسعة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - لإدراكه وفقه الله الحاجة الماسة لتلك التوسعة والتي لمس عُمار وزوار المسجد الحرام أثرها والحاجة إليها وذلك في رمضان هذا العام 1429هـ حيث أدى العمار سعيهم بكل طمأنينة وراحة فكان للملك الدعاء بأن يجزل الله له الأجر والمثوبة ويجعل ذلك في ميزان حسناته يوم لقاء رب العالمين، وله ما نوى رعاه الله وأطال عمره على عمل صالح. وقد نسي أولئك بأن الجامعة ليس من ضمن أهدافها التي تضمنها المرسوم الملكي الكريم م-50 في 23-8- 1399هـ أن الفتوى تصدر منها والمسؤولون بالجامعة يدركون ذلك وبذلك لم يكن ذلك لهم ويعلم الجميع بأن ولاة الأمر أعزهم الله قد نصبوا للفتوى علماء أجلاء ولجنة دائمة لذلك يعرفها الجميع ويرجعون إليها عند الحاجة إلى ذلك أعانهم الله وسدد إلى الخير والصواب خطاهم. والأمر الثاني الذي أشار إليه سعادة رئيس تحرير الجزيرة هو الاعتراض من البعض على قيام الجامعة بافتتاح كلية للطب هذا العام وكلية للهندسة العام القادم إضافة إلى الكليات القائمة سواء منها النظرية أو العلمية وفنّد سعادته بأن ذلك الاعتراض ليس في محله فالجامعة كغيرها من الجامعات والتي تنتشر في أرجاء الوطن يُحسن بها أن تساهم في النهضة العلمية الشاملة بتوجيهات القيادة الرشيدة. فالجامعة.. من حقها ذلك وشريعة الإسلام الغراء التي تتشرف الجامعة بوسمها بذلك هذه الشريعة الغراء تدعو إلى أن يكون المسلم والمسلمة على اطلاع وعلم بما حوله وأن يأخذ من كل فن بطرف وليس تعليم الطب أو الهندسة أو العلوم أو علم الحاسب مقصوراً على جامعة دون أخرى بل المجال مفتوح والمسابقة في ذلك من أشرف ما يكون مجالاً للتنافس الشريف. وإدارة الجامعة كما يعلم الجميع ممثلة في معالي مديرها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الربان الفذ والرجل المناسب لهذه الجامعة لن يألو جهداً في قيام الجامعة بما أوكل لها من مهام ولن يقف عن تحقيق الجامعة للأهداف التي تضمنها المرسوم الملكي الكريم الذي أشرت إليه آنفاً، ويسانده في ذلك فريق عمل يتمثل في وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأساتذتها وجميع من ينتسب إليها والإدارات المساندة التي تبذل قصارى جهدها لتكون جامعة الإمام كما أراد لها ولاة الأمر ولتحقق كل أهدافها الخيرة والتي يسعى المسؤولون فيها لأن تؤتي ثمارها يانعة كما يأمل محبوها والمنتسبون لها. حقاً لقد أصبت كبد الحقيقة أبا بشار بتلك الكلمة الضافية التي افتتحت بها عدد الجزيرة ليوم الاثنين 28-10- 1429هـ. فلكم الشكر والتقدير. فقد أنصفت الجامعة ورفعت قدرها.. شكراً لكم مني كأحد منسوبي جامعة الإمام. محمد بن سكيت النويصرمدير المعهد العلمي في محافظة الرس
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
648815النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
13183الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن حمد المالك
سليمان بن عبدالله ابا الخيل
محمد بن سعود بن محمد آل مقرن
الموضوعات
الجامعات والكلياتالمؤلف
محمد بن سكيت النويصرتاريخ النشر
20081101الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية