حوار التعايش العالمي د. نهاد: دعوة المليك تضع حدًّا لمن يريد أن يصطدم بنا أو يصدمنا بغيرنا
التاريخ
2008-11-13التاريخ الهجرى
14291115المؤلف
الخلاصة
الخميس, 13 نوفمبر 2008محمد رابع سليمان - مكة المكرمة**كيف تنظرون لمبادرة خادم الحرمين الشريفين فى الدعوة للحوار بين الأديان والتعايش السلمى بين الشعوب؟- المسلمون يتحاورون مع الغير منذ فجر الإسلام. وأول من أطلق الحوار فى الدعوة الإسلامية هو الرسول صلى الله عليه وسلم.. حاور كل أفراد المجتمع حوله، وأفراد عائلته، وحاور بالأسلوب الحسن، وجادل بالتى هي أحسن، وكان نموذجًا اجتماعيًّا وسياسيًّا فاعلاً قبل أن يكون رسولاً صلوات ربي وسلامه عليه، وعندما أُعطي لقب الصادق الأمين لأنه كان يتحاور وأسس مصداقية، والمسلمون بشكل عام اليوم هم يعيشون ذلك، وأتت دعوة خادم الحرمين الشريفين لتذكّر المسلمين بحقيقة الإسلام وهي دفعة قوية وجدية نحو تفعيل الحوار وحتى لا ننشغل فى الاستثناءات، ولا ننشغل فى المشوّهين، ولا ننجر مع مَن يريد أن يصطدم بنا أو يصدمنا بغيرنا، ويجب أن نركّز على الرسالة الحقيقية للإسلام، وهو رحمة للعالمين.** كيف يمكن احتواء الخلافات التى يعيشها العالم الإسلامي فيما بينه بسبب اختلاف المذاهب والطوائف وكثرة الفرق الإسلامية؟ - بإمكاننا أن نصلح البيت الداخلى من خلال الاحترام والتعايش الداخلى (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم وأتقوا الله لعلكم ترحمون). والتعاون مع العالم الخارجي احترام التعددية (ياأيُّها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا)، يجب أن نَتَعَارف ونَتَعَرَّف ونُعَرِّف بأنفسنا، ومن هنا لا نقول شيئًا يأتي قبل الآخر إنما نسير بخطوط متوازية والأمة الإسلامية بخير والنَفَسَ الإسلامى بخير، ونهضة الأمة الإسلامية قريبة، والأمة الإسلامية تثبت يوميًّا أنها حيّة وليست ميتة، وأنها خير أمة أُخرجت للناس لكنّها يجب أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتستخدم الأساليب الفنية الإبداعية المبتكرة فى التواصل مع الآخرين، وهى تمتلك الإمكانيات وتمتلك الإرادة لكنها يجب أن يكون لديها إدارة. ** بعض الغربيين يرون أن الإسلام هو العدو الجديد للغرب بعض انهيار الشيوعية، فكيف تصححّون هذه النظرة فى أذهانهم؟ - العدو الأكبر للغرب والمسلمين هو الجهل. يجب أن نزيل الجهل، وسنكتشف أن غالبية الغربيين وغالبية الناس فى العالم يجهلون الإسلام، وقبل أن نشتكي ونرى فى الآخر الخصم، يجب أن نرى فيه المستقبل الشريك، ومن هنا قبل أن نتهم الآخرين يجب أن نعلمهم، وقبل أن نشتكى منهم يجب أن نبلغهم، ونحن لم نقم بذلك وسنقوم بذلك إن شاء الله.** أشرت أن عدوّ الإسلام والغرب هو الجهل، ما هو الحل لإزالة هذا الجهل من بينهم؟- الحل أن نقدم الإجابة العملية المعلوماتية من خلال أدوات عصرية حديثة ومؤسسات فاعلة تدرك ثقافة وأدوات التأثير العصرية، ومن هنا نبشر المسلمين وغير المسليمن أننا سنطلق مؤسسة جديدة تهتم وتتفرغ وتنشغل فى هذا المجال خلال الأشهر المقبلة بإذن الله.** كم بلغ عدد المسلمين فى أمريكا حاليًّا؟ - بفضل الله وتوفيقه تجاوز عدد المسلمين حاليًّا سبعة ملايين مسلم من جنسيات أمريكية وغيرها، وبهذه المناسبة ومن خلال صحيفة (المدينة) أُذكّر نفسى وإخوانى وأخواتى أن نعتصم بالله جميعًا وأن يشد بعضنا عضد بعض، وأن نلتزم بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم ونعتز بديننا، لكن الاعتزاز لا يعنى الاستعلاء، والدعوة والتسامح لا تعنىان التنازل، وليس ضعفًا، ولنا فى رسول صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
647573النوع
حواررقم الاصدار - العدد
16640الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
محمد رابع سليمانتاريخ النشر
20081113الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة