مع الملك عبدالله أخذ المواطن دولية مكانته
التاريخ
2010-06-27التاريخ الهجرى
14310715المؤلف
الخلاصة
عالمنا العربي، وشرقنا الأوسطي بالذات، منذ امتدادات النفوذ الغربي في المنطقة ثم ما أدّت إليه مضاعفات الحروب العالمية من حالات انحسار هيأت العالم العربي لتحقيق استقلاليات تعزلها عن النفوذ الأجنبي، ويفترض أن تتحرك جهود وطنية لبناء الحضور العربي من معطيات القوة العلمية والاقتصادية بزمالات مستقلة.. ما حدث في هذا الوجود الجغرافي، الذي أهّل أوضاعه الداخلية للاضطرابات، كان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في بداية القرن العشرين القائد الوحيد.. الوحيد في تميزه والوحيد في ضآلة قدرات مجتمعه الاقتصادية والعلمية والعسكرية.. هو الذي استطاع أن يبني حضوراً استقلالياً تطاولت قدراته حتى وصل إلى تميّزه المعاصر، لكن في شرقنا الأوسطي وبهتافات ورايات القضية الفلسطينية نجد أنه ومنذ بداية هذه القضية كان يُلهى الشارع العربي بادعاءات القدرة على هزيمة أمريكا وقذف إسرائيل في البحر.. وكل الذي حدث هو أن البحر قد التهم حيوية الوجود العربي، وأصبحت الشعارات زاداً محلياً يغطي تسلّط الفقر وهروب الرأسماليات المحلية، ولذا كان الحضور العربي في المناسبات الدولية مجرد بريق خطب في الداخل ومهمة إنصات فقط لما يقال في تلك المناسبات.. إن المقارنة بين بداية القرن العشرين وبين بداية القرن الواحد والعشرين تعطينا حجم مسافات جزالة التكوين ثم جزالة الانطلاق العلمي والاقتصادي والتقني.. وهو انفراد مميّز لمجتمعنا.. تركي عبدالله السديريفي عالمنا العربي، وشرقنا الأوسطي بالذات، منذ امتدادات النفوذ الغربي في المنطقة ثم ما أدّت إليه مضاعفات الحروب العالمية من حالات انحسار هيأت العالم العربي لتحقيق استقلاليات تعزلها عن النفوذ الأجنبي، ويفترض أن تتحرك جهود وطنية لبناء الحضور العربي من معطيات القوة العلمية والاقتصادية بزمالات مستقلة.. ما حدث في هذا الوجود الجغرافي، الذي أهّل أوضاعه الداخلية للاضطرابات، كان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في بداية القرن العشرين القائد الوحيد.. الوحيد في تميزه والوحيد في ضآلة قدرات مجتمعه الاقتصادية والعلمية والعسكرية.. هو الذي استطاع أن يبني حضوراً استقلالياً تطاولت قدراته حتى وصل إلى تميّزه المعاصر، لكن في شرقنا الأوسطي وبهتافات ورايات القضية الفلسطينية نجد أنه ومنذ بداية هذه القضية كان يُلهى الشارع العربي بادعاءات القدرة على هزيمة أمريكا وقذف إسرائيل في البحر.. وكل الذي حدث هو أن البحر قد التهم حيوية الوجود العربي، وأصبحت الشعارات زاداً محلياً يغطي تسلّط الفقر وهروب الرأسماليات المحلية، ولذا كان الحضور العربي في المناسبات الدولية مجرد بريق خطب في الداخل ومهمة إنصات فقط لما يقال في تلك المناسبات.. إن المقارنة بين بداية القرن العشرين وبين بداية القرن الواحد والعشرين تعطينا حجم مسافات جزالة التكوين ثم جزالة الانطلاق العلمي والاقتصادي والتقني.. وهو انفراد مميّز لمجتمعنا.. لنقارن بين وضع الأهمية السعودية المعاصرة وبين واقع العلاقات العربية الدولية.. في المملكة لم توجد مشروعات وأحلام كلام ولكن كانت تتوالى مهمات بناء اقتصادي وعلمي دفع به الملك عبدالله إلى واجهة الزمالات الدولية.. ليس بفروسيات خصام لفظي أو مآسي انشقاق داخلي وإنما بكفاءة قدرات اقتصادية لم تتوقف عند البترول ولكنها أدخلت مصادر تعاون أخرى مغرية لترحيب التعاون الغربي.. عندما أبهرني ذلك التوالي من كلمات تناولت تعداد منطلقات التعاون بين ألمانيا والمملكة قالها أكثر من تسعة مختصين في سيادة تفوقات علمية واقتصادية، وكان في النرويج تقدير معلن من قبلهم قبل أن نقوله نحن بتطور التعاون العلمي والاقتصادي المشترك، وفي كندا نلمس مكانة الزمالة التي أخذ بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز مواطنه ليس بتضاعف أعداد الابتعاث العلمي وتعداد منشآته المحلية فقط، ولكن بتعداد المواقف الصلبة من قبله فيما يخص المنطقة وبجزالة كفاءة الأهمية العربية التي انفرد بتمثيلها.. وفي الوقت نفسه جزالة التقدم الحضاري الذي انطلقت به كفاءات المواطن السعودي المؤهلة اقتصادياً وعلمياً.. وتوضح ذلك عبارات رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في محادثته مع القائد الأب لكل مواطنيه بوصف المحادثة أنها تشاور حول أجندة قمة العشرين والأهداف التي تنشدها المجموعة.. ثم يضيف السفير الأمريكي لدى المملكة بقوله: إن زيارة الملك عبدالله لواشنطن مهمة جداً ستساعد في مواجهة التحديات.. نفخر بذلك، بل نحس جيداً بكفاءة حضورنا في عقل الغرب ونحن نعرف أن العالم العربي بين مقاطع لهذا العقل لانشغاله بمتاعبه وبين باحث لمساندات عجزه.. أما الملك عبدالله فهو يأخذ يدنا إلى واجهة الزمالات الراقية..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
648194النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15343المؤلف
تركي بن عبد الله السديريتاريخ النشر
20100627الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية