الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نجاح موسم الحج .. تخطيط جيد ومشاريع متكاملة
الخلاصة
موسم حج هذا العام ناجح بكل المقاييس، فقد جندت له الدولة جميع الطاقات البشرية والمادية والتقنية والتخطيط المسبق في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، حيث اضطلع رجال الأمن بكامل مهامهم في تأمين سلامة الحجاج منذ دخولهم إلى الأراضي السعودية وحتى إتمام آخر أعمال الحج، ولأن حج هذا العام تميز بارتفاع في أعداد الحجيج من الخارج فاق كل الأعوام السابقة، حيث بلغ ما يقارب مليون و700 ألف حاج إضافة إلى حجاج الداخل الذين بلغ عددهم ما يقارب المليون، وهذا الرقم الضخم في تفويجهم داخل المشاعر وانتقالهم إلى مكة المكرمة لم يترك للاجتهادات الشخصية بل كان موضع تخطيط جيد في حركة التفويج والانتقال، حيث تم الاعتماد على تقارير الحج الماضية لتلافي السلبيات وتحسين حركة المرور والانتقال بين المشاعر وتفادي الحوادث، إضافة إلى الاستفادة القصوى من مشروعي جسر الجمرات وتوسعة المسعى. لقد هنأ وزير الداخلية خادم الحرمين الشريفين بنجاح موسم حج هذا العام، حيث أكد سموه على دور رجال وأبناء هذا الوطن الذين يستشعرون دورهم في خدمة الحجاج ويؤدون مهامهم على أكمل وجه، كما هنأ أيضاً أمير منطقة مكة المكرمة خادم الحرمين الشريفين على النجاح الباهر لتنظيم حج هذا العام وخلوه من أي حوادث، وقد أعلن أيضاً وزير الصحة خلو موسم حج هذا العام من الأمراض والأوبئة الصحية والمحجرية، ومن الواضح لكل من يتابع أعمال الحج وجهود الدولة أن الخطط التي توضع في كل عام يتم اختيارها بعد دراسة وتقويم لها وانتقاء دقيق من بين أفضل الحلول المتاحة مع توفير جميع الإمكانات لجميع القطاعات المشاركة ولأن دور المرور دور رئيس باعتبار أن المخاوف من أية حوادث أو اختناقات ترجع دائماً إلى أزمة في الحركة بالسيارات والحجاج الراجلين، فالمسألة تكاد تنحصر في النقل الذي يواجه معوقات محدودية المساحة والكثافة البشرية وقلة الوعي لدى شريحة كبيرة من الحجاج ما يعد من أبرز أسباب الحوادث في السنوات السابقة. لقد كان القرار الأهم الذي اتخذته قوات أمن الحج هو منع الافتراش في منطقة جسر الجمرات وكان لذلك دور كبير في تذليل مهمة رجال الأمن في تسيير حركة الحجاج وهم في طريقهم إلى الجسر عبر مداخله وكذلك في الخروج منه، كما أسهم نظام السير الذي اتخذته قوات الأمن من خلال تحديد طرقات للذاهبين لا تتعارض مع العائدين منه عبر مسارات متعددة حيث لا يكون هناك تداخل بينهم، وقد أشرف عليها رجال الأمن بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة للتقيد بالجدول الزمني المحدد للتفويج، ورغم الكثافة العالية في أعداد الحجاج في المشاعر وفي مكة المكرمة عموماً إلا أن المواد التموينية وفرت بشكل يفوق الاحتياجات المطلوبة، كما أن الخدمات انتشرت في جميع مناطق المشاعر وخصوصاً الخدمات الصحية والإسعافية وخدمات الاتصالات. إن الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن خدمات كبيرة وفي مختلف المجالات ونشهد في كل موسم حج تطورا كبيراً وعالياً ملموساً وملحوظاً في مستوى الخدمات المقدمة سواء في مشاريع الطرق والأنفاق والجسور، وكذلك التوسعة الكبيرة لجسر الجمرات في المرحلة الثالثة التي كان لها أثر كبير في تسهيل عملية رمي الجمار من قبل الحجاج دون حصول أي مشكلات أو تزاحم يذكر. وعلى الرغم من تحديات ظروف المكان والزمان إلا أنه بفضل الله ثم بفضل التوجيهات من القيادة الحكيمة وجهود رجال الأمن والجهات الخدمية الأخرى في جميع القطاعات تحقق ولله الحمد هذا الإنجاز وسيتحقق ـ إن شاء الله ـ في الأعوام المقبلة أيضاً، فخدمة الحجيج شرف ومسؤولية لكل مواطن سعودي.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
648279النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5541الموضوعات
الحجالرعاية الصحية
السعودية - الأمن الوطني
السعودية. وزارة الداخلية والأمن
المسجد الحرام
المشاعر المقدسة
رعاية الحجاج
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةتاريخ النشر
20081212الدول - الاماكن
السعوديةالمدينة المنورة - السعودية
مكة المكرمة - السعودية