اتفاق أغاظ الأعداء
التاريخ
2007-02-10التاريخ الهجرى
14280122المؤلف
الخلاصة
اتفاق أغاظ الأعداء أميمة أحمد الجلاهمة* هكذا هي بلادي عظيمة في قدرها عظيمة في فعلها وتوجهها هذه هي المملكة العربية السعودية،بلاد لا تتحدث إلا لتفعل ولا تفعل - بإذن الله- إلا ما فيه خير للبلاد من جهة والعرب والمسلمين من جهة أخرى، وبالتالي لم يكن مستغربا ما قامت به حكومة المملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله في الأيام الماضية من الدعوة لحوار مكة، ولم يكن مستغربا أن تهب لدعوة الأطراف الفلسطينية المتنازعة للإقبال عليه بالروح والجسد معا، لعله ينهي أياما سوداء في التاريخ الفلسطيني المعاصر، أياما بدأت بالتراشق بالكلمات وانتهت بالتراشق بالرصاص، أياما تحول فيها الأخ لعدو والعدو لمتفرج، أياما خدمت العدو وثبتت في أذهان العالم ما سعى لتثبيته لعقود، فالفلسطيني بزعمه دموي بطبعه ..أما هو فليس إلا مدافعا مغلوبا على أمره، يسعى بتحركه العسكري ضد المدنيين الفلسطينيين لحفظ دماء أبنائه من وحشية ذلك الإنسان الفلسطيني.. (فرق تسد) مثل امتهنه هؤلاء وعمدوا لتثبيته، فتأجيج الخلاف الفلسطيني وتجنيد الغرب والشرق لتوسيع هوته، من أول أولويات السياسة الصهيونية،فليشتغل الفلسطينيون بأنفسهم، وليوفروا عليه رصاصا كان يفترض من وجهة نظره أن يصوب باتجاه الشعب الفلسطيني، وليجند بدوره كل طاقاته وفي هذا الوقت بالذات لهدم أولى القبلتين.. لا شك أن الجميع عذرني في إحجامي ولفترة ليست بالقصيرة عن الكتابة عن القضية الفلسطينية، نعم فعلت.. ولكني ما فعلته زهدا بها - معاذ الله أن أكون - فقد أحجمت عن التغني كعادتي بالصمود الفلسطيني خجلا مما فعل أبناؤه، من المثل الذي سقط وأسقط، مثل كنا نتباهى بصموده وكبرياء رجاله وشيوخه، نسائه وأبنائه، فما كنت لأملك وأنا أرى ما رأيتم جميعا من ظلم أولى القربى إلا البكاء على الأطلال، على بطولات كنت أخشى أن تتحول لأساطير تروى في المناسبات، ما كنت لأكتب إلا رثاء لذلك الرجل الذي عمد البعض لغمره عنوة بالتراب فأبى إلا الوقوف أمام العالم شامخ الرأس، لقد أحجمت عن الكتابة عنها.. وكيف لا أفعل وقد تحول خلافهم بين ليلة وضحاها إلى عداء ظهر للمتابع ثابت الجذور.؟! لقد كان الرثاء هو الخيار الوحيد أمامي وأنا أطالع عشرات الجثث تسفك دماؤها بأيدي أبنائها، وبدعم من بعض رموز السياسة الفلسطينية، إلا أني أحجمت أيضا هنا..!! فقد كنت مؤمنة أن حالة التشنج....
الرابط
اتفاق أغاظ الأعداءالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
648559النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
2325الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
اميمة الجلاهمةتاريخ النشر
20070210الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم الاسلامي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين