الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التنسيق السعودي القطري.. خطوة باتجاه الحلم
الخلاصة
اختتم مجلس التنسيق السعودي القطري اجتماعاته في الدوحة أمس ببيان ختامي شامل يحدد التعاون بين البلدين.ويتضح من البيان أن مجالات كثيرة تم بحث التنسيق بشأنها، كما يتضح نمو واضح في تنفيذ الاتفاقيات التنسيقية وإضافة موضوعات جديدة.وهذا يعني أن التنسيق بين البلدين يسير بنهج متطور.ومجلس التنسيق السعودي القطري، الذي اختتم اجتماعاته أمس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ولي عهد قطر ، ليس مجرد اجتماع لتبادل المنافع بين بلدين فقط، وإنما يؤسس لمرحلة أكبر ومجال أوسع، إذ يعنى البلدان بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التاريخية لقادة دول مجلس التعاون بضرورة الانتقال بالمجلس من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد بين دوله وشعوبه. وهي دعوة تصب في عمق الحلم الشعبي الخليجي، إضافة إلى أنها تتويج وتحقيق للهدف النهائي لتأسيس مجلس التعاون قبل 32 عاماً.والتنسيق والتكامل بين بلدين في المجلس يعني أن هذا التنسيق يجير أيضاً لصالح ترسيخ العلاقات وتطويرها في داخل مجلس التعاون. وكلما زادت مجالات التنسيق وتناولت مجالات مهمة بين دولتين أو أكثر من دول المجلس ، يقترب المجلس من تحقيق الحلم النهائي بالاتحاد بين دوله.وطالما كان التنسيق والتفاهم بين بلدان الخليج على رأس أولويات قادة المملكة، لأن المملكة ودول الخليج تتماثل في الطموحات والتحديات وتواجه مصيراً واحداً وتخضع لحكم الجغرافيا الواحدة. وأكبر الطموحات في دول مجلس التعاون أن تستمر العلاقات بين دوله قوية وسخية، وأن تحافظ على استقلال المنطقة وتستمر في تطوير مكاسبها التنموية والمدنية والتنظيمية وقدراتها الدفاعية، وأن تواجه الأعداء، الذين لا يكلون من توجيه سهامهم إلى الكل، بكلمة واحدة وبوقفة متحدة.وقد رأى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن تحقيق هذه الطموحات والمواجهة الصلبة للتحديات لا تتم بصورة مثالية إلا بالانتقال بمجلس التعاون إلى حالة وحدوية تتفق الدول على الكيفية المثلى لهيكليتها، ليتمكن الخليج من التعبير بصوت واحد عن طموحاته ومخاوفه وتحدياته، وأن ينظر إليه الآخرون على أنه كيان واحد ولا تسول لهم أنفسهم يسر اختراقه أو الاستفراد بدوله.وينظر السعوديون والقطريون والخليجيون أيضاً إلى الاتفاقيات الثنائية والتعاون بين أي دولتين خليجيتين هي تمكين لمجلس التعاون واقتراب من حلم الاتحاد. ومجلس التنسيق السعودي القطري لا يمكن إلا أن يكون خطوة أخرى للاقتراب من الحلم.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
649781النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14509الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودتميم بن حمد
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20130306الدول - الاماكن
السعوديةقطر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية