قمة العرب - خادم الحرمين افتتح القمة العربية التاسعة عشرة .. وشخص الواقع العربي ووضع الحلول الملك عبدالله : الفرقة ليست قدرنا والتخلف ليس مصيرنا المحتوم
الخلاصة
لرياض - فريق المتابعة: بدأت في الرياض امس أعمال القمة العربية في دورتها العادية التاسعة عشرة بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض. وقد أعلن فخامة الرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان رئيس الدورة العادية الثامنة عشرة للقمة افتتاح الجلسة الافتتاحية لاعمال الدورة التاسعة عشرة. ثم القى فخامته كلمة تقدم فيها بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على مالقيه والوفد المرافق له من حسن الاستقبال وكرم الضيافة في المملكة العربية السعودية سائلا الله ان يعز خادم الحرمين الشريفين ويعز مكانته وان يديم على شعب المملكة العز والسعادة مقرونين بالنماء والازدهار. بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئاسة الدورة العادية التاسعة عشرة للقمة العربية التي بدأت بالقرآن الكريم. ثم اعلن خادم الحرمين الشريفين افتتاح اعمال الدورة. ثم القى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الدورة الحالية للقمة الكلمة التالية.. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الأمة العربية أيها الاخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني باسمي وباسم الشعب السعودي أن أرحب بكم متمنيا لكم النجاح في أعمالكم وأشكر فخامة الأخ الرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان الشقيق على ما بذله من جهد أثناء رئاسته القمة في السنة الماضية. أيها الاخوة الكرام منذ أكثر من ستين سنة أنشئت الجامعة العربية لتكون نواة للوحدة العربية الحقيقية وحدة الجيوش ووحدة الاقتصاد ووحدة الأهداف السياسية وقبل ذلك كله وحدة القلوب والعقول. ولا شك أن السؤال الذي يطرح نفسه علينا ما الذي تحقق من ذلك كله. ان الجواب على هذا يكشفه واقعنا الذي يؤكد أننا اليوم أبعد عن الوحدة من يوم أنشئت الجامعة. أيها الاخوة الكرام في فلسطين الجريحة ما زال الشعب الصامد يعاني القهر والاحتلال محروما من حقه في الاستقلال والدولة وكما تعلمون جميعا فإن الاشقاء الفلسطينيين اجتمعوا في مكة المكرمة بجوار بيت الله الحرام ونجحوا بفضل الله وتوفيقه في انهاء خلافاتهم والاتفاق على حكومة وحدة وطنية تم الاعلان عنها وفي ضوء هذا التطور الايجابي فإنه أصبح من الضروري إنهاء الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني الشقيق بأقرب فرصة ممكنة لكي تتاح لعملية السلام أن تتحرك في جو بعيد عن القهر والاكراه على نحو يسمح بنجاحها في تحقيق هدفها المنشود في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ان شاء الله. وفي العراق الحبيب تراق الدماء بين الاخوة في ظل احتلال أجنبي غير مشروع وطائفية بغيضة تهدد بحرب أهلية. وفي لبنان الذي كان يضرب به المثل في التعايش والازدهار يقف الوطن مشلولاً عن الحركة وتتحول شوارعه إلى فنادق وتوشك الفتنة أن تكشر عن أنيابها. وفي السودان أدى التراخي العربي إلى التدخل الخارجي في شؤونه. وفي الصومال لا تكاد حرب أهليه تنتهي حتى تبدأ أخرى. كل ذلك يحدث ونحن عاجزون عن تقديم العون لاشقائنا. ايها الاخوة.. والسؤال ماذا فعلنا طيلة هذه السنين لحل كل ذلك. لا أريد أن القي اللوم على الجامعة العربية فالجامعة كيان يعكس أوضاعنا التي يراها بدقة ان اللوم الحقيقي يقع علينا نحن قادة الأمة العربية فخلافاتنا الدائمة ورفضنا الأخذ بأسباب الوحدة كل هذا جعل الأمة تفقد الثقة في مصداقيتنا وتفقد الأمل في يومها وغدها. أيها الاخوة الكرام.. ان الفرقة ليست قدرنا وان التخلف ليس مصيرنا المحتوم فقد منحنا الله جلت قدرته الكرامة وخصنا بعقول تستطيع التفرقة بين الحق والباطل وضمائر تميز الخير من الشر ولا ينقصنا الا أن نطهر عقولنا من المخاوف والتوجس فلا يحمل الأخ لاخيه سوى المحبة والمودة ولا يتمنى له الا الخير الذي يتمناه لنفسه. اخواني.. انني رغم دواعي اليأس مليء بالأمل ورغم أسباب التشاؤم متمسك بالتفاؤل ورغم العسر اتطلع إلى اليسر ان شاء الله. ان أول خطوة في طريق الخلاص هي أن نستعيد الثقة في أنفسنا وفي بعضنا البعض فإذا عادت الثقة عادت معها المصداقية وإذا عادت المصداقية هبت رياح الأمل على الأمة وعندها لن نسمح لقوى من خارج المنطقة أن ترسم مستقبل المنطقة ولن يرتفع على أرض العرب سوى علم العروبة. اخواني (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) واني أدعوكم وأبدأ بنفسي إلى بداية جديدة تتوحد فيها قلوبنا وتلتحم صفوفنا أدعوكم إلى مسيرة لا تتوقف الا وقد حققت الأمة امالها في الوحدة والعزة والرخاء وما ذلك على قدرة العلي القدير ثم على عزائم الرجال المؤمنين بعزيز. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ثم دعا خادم الحرمين الشريفين معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية لتقديم تقريره
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
649797النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14157الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالعالم العربي - مقالات ومحاضرات
المنظمات العربية المتخصصة
الهيئات
جامعة الدول العربيةتاريخ النشر
20070329الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
السودان
الصومال
العالم العربي
العراق
الولايات المتحدة
فلسطين
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
مقديشو - الصومال
واشنطن - الولايات المتحدة