الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
البداية
التاريخ
2007-04-01التاريخ الهجرى
14280313المؤلف
الخلاصة
البداية لماذا أجمع البعيد والقريب على أن قمة الرياض كانت قمة استثنائية ومتفردة بكل تفاصيلها.. ولماذا تقاربت كل الآراء حتى كادت تجمع كلها على أنه يمكن بثقة ودون مبالغة إطلاق وصف القمة الناجحة، أو قمة النجاح على قمة الرياض؟ لا شك أنها كانت قمة في وقت بالغ الحرج والحساسية والخطورة، ولكن كان بالإمكان أن تكون مثل القمم السابقة التي لم تقدم شيئاً يذكر سوى القمة التي أطلقت فيها المبادرة العربية، وهي مبادرة الرجل الذي قاد القمة الأخيرة.. لقد كانت قمماً تعقد بشكل طارئ في معظمها، كرد فعل ليس إلا، ينقصها التخطيط والرؤية والوضوح وتحديد الأهداف، وكذلك الإعداد اللازم لها من كل جوانبها. قمم تخرج بيانات مكررة إنشائية لا تحمل سوى مزيد من الخيبات للمواطن العربي. وإذا ما عدنا إلى الفترة التي سبقت عقد قمة الرياض فسنجد أن الدبلوماسية السعودية كانت في أوج نشاطها على كل الأصعدة من خلال برنامج عمل واضح ورؤية محددة، كانت الجهود كثيفة في الساحة اللبنانية لتقريب وجهات النظر وتأطير كثير من نقاط الخلاف، وكان لقاء مكة بين قادة فتح وحماس لقاءً تاريخياً أطفأ ناراً كان بإمكانها أن تحصد كل شيء وتأتي على كل الآمال المتبقية. مأساة العراق كانت بنداً أساسياً للدبلوماسية السعودية قبل القمة، وزيارة الرئيس الإيراني للمملكة كانت في غاية الأهمية والدلالة على نضج هذه الدبلوماسية، ولو عدتم إلى سيناريو الأحداث لوجدتم عدداً كبيراً من الزعماء والقادة المؤثرين الذين زاروا الرياض أو كانوا على اتصال بالملك عبدالله. مثل هذه التوطئة كانت حتمية لأي حديث عن نجاح محتمل، وحين تمت حلحلة كثير من المسائل، ثم جاءت الكلمة الشفافة الصادقة للزعيم العربي الشجاع عبدالله بن عبدالعزيز فإنه كان لزاماً على بقية الزعماء أن يتحملوا مسؤوليتهم وأن يعرفوا أنه لا وقت للتقليل من حجم الأخطار أو التعامل معها بما لا تستحقه من جدية. لأول مرة يقف زعيم عربي ويحمل القادة العرب مسؤولية ما آلت إليه أوضاع العالم العربي، ولو كنا تجنبنا المزايدات فيما سبق من وقت لأنجزنا الكثير، وتفادينا الكثير من المآسي. لقد بدت الرياض كما هي وكما كانت وكما ستظل، حاضنة لكل مبادرات وأفعال النهوض بأمة عانت النكوص والتردي زمناً طويلاً، وإذا ما استشعر الجميع كل مفردات خطاب عبدالله بن عبدالعزيز وتعاملوا معها بصدق وأمانة فلا بد من تحولات إيجابية منتظرة.
الرابط
البدايةالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
651413النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
2375الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
المؤلف
حمود أبو طالبتاريخ النشر
20070401الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
العراق
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق