صانع التاريخ
الخلاصة
كلمة الرياض صانع التاريخ هل يحتاج الوطن العربي إلى زعامات تاريخية تقوده إلى وعي حضاري تتكامل فصوله مع التنمية والاعتراف بالإنسان كخط مواجهة مع الجهل، وحالات الانفصام والتشرذم؟ أم أننا نعيش زعامات الظل التي تقود المليشيات والتفتيت الوطني، وترى أن الوطن ثانويّ يوجد بديله في العالم الإسلامي الأكثر صلاحاً لقبول مختلف التوجهات؟ أم أنه عصر الشعوب التي تفرض الديموقراطيات وتفرض حقوقها، وبتصميمها وحسها تستطيع توجيه القيادات، وتعرف المنافذ التي تدخل منها أضواء الحرية، والانعتاق من الإقليمية وتوابعها القبلية والمناطقية والفئوية؟ من منظور عام وواقعي نحتاج بالفعل إلى الزعامة القائدة، لكن بشروط اللحظة التاريخية التي تسود العالم المتقدم، لا الأعمى، و(الأعمش) وبدون مجاملة، ولا نفخ بالأبواق أو استعلاء على الغير، فإن الملك عبدالله هو من تتوفر فيه قيادة الوطن والأمة، لأنه نبتة من جذر تاريخي سقاها الموحد العظيم من عرقه وعقله، وبهذا القول، لا نريد للملك عبدالله أعباءً فوق طاقته، رغم توزيع دوائر عمله بين رعاية الفقراء، وبناء المدن الصناعية، والجامعات، وإرسال البعوث للخارج، وكما اعترف (بل غيتس) أن السعودية إذا تسير بخطواتها الراهنة، وتوظف نصف طاقتها البشرية، فإنها ستكون من الدول المتقدمة في حدود نصف عقد.. فالملك عبدالله، هو صاحب مشروع السلام، وأول من تقدم أكثر من خطوة باتجاه إيران، ثم رمى ثقله في أزمات لبنان والعراق، وفلسطين، وكان نداؤه الأخير للفرقاء من فتح و حماس عملاً صادقاً، ولم يأتِ بسبب دعائي أو لكسب سياسي، لأنه ضمير هذه الأمة بكل تجلياتها.. نعرف حكم التاريخ على صانعي المجد لشعوبهم وأمتهم، ونحن نحتاج لطراز مماثل للملك عبدالله الذي وضع نفسه محارباً على كل الجبهات، وقد استطاع أن يكسب ثقة زعامات عالمية وصغيرة، لأنه أهَّل بلده لدور الفاعل الإيجابي في توسيع الورشة الكبرى في الصناعة والزراعة والتعليم، وهي القاعدة الأساسية للانطلاق نحو العالمية المتقدمة، بنفس الوقت لم ينس واجبه العربي، وهمومه الإسلامية، وقد استطاع من غير شعارات، ولا انحياز لجهة دون أخرى أن يوفر أجواء عربية، قد تخرج من نطاق خلافاتها وأوهامها إلى جعل الوطن العربي ساحة سلام وتنمية، لأن كل الظروف مهيأة، ويبقى دور الزعامات الأساس حين تكون نموذجاً لصانع التاريخ لا قاتله
الرابط
صانع التاريخالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
653507النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14100الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبيل جيتس
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20070131الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الرياض - السعودية