الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحريري يؤكد تمسكه بـ«14 آذار» وبجميع حلفائه وبالمحكمة الدولية
الخلاصة
الحريري يؤكد تمسكه بـ آذار وبجميع حلفائه وبالمحكمة الدولية بيروت الحياة- 22/09/08// قال رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري: إننا نجري المصالحات في البلد لأن فيها مصلحة وطنية لتجنيب البلد الأحداث والتقاتل والفوضى والفلتان الأمني ، مؤكداً أنه لن يخرج من آذار ولن يتخلى عن جميع حلفائه ولا عن المحكمة الدولية ولا عن المطالبة بالاستقلال والسيادة والحرية . كلام الحريري جاء خلال مأدبة إفطار أقامها غروب أول من أمس في قريطم على شرف عائلات وفاعليات من مناطق الباشورة وزقاق البلاط والمزرعة والطريق الجديدة. وشكر الحريري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمملكة والشعب السعودي تقديمهم للبنانيين مكرمة بقيمة 44 مليون دولار للمدارس الرسمية في كل لبنان وليس في جزء منه ولكل اللبنانيين وليس لجزء منهم . وقال: نحن على أبواب حوار بقيادة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ولكن قبل هذه المرحلة كانت هناك حوارات خلال السنتين ونصف السنة التي مرت، وكان هناك أيضاً السابع من أيار. يوم السابع من أيار هو جرح بيروت وجرح لبنان وجرح العرب، وفي مكان ما يجب مداواة هذا الجرح . وأضاف: هذا البيت، بيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو بيت الحوار، وبيت الرجل الذي كان يحمل كل شيء في صدره وقلبه وهو البيت الذي كانوا يريدون إقفاله وإسكاته. اغتالوا الرئيس الحريري لأنهم كانوا يريدون قتل مشروعه، مشروع بناء الدولة والمؤسسات، مشروع البناء والاعمار والثقافة والاعتدال والعروبة الحقيقية، المشروع الذي كرس الرئيس الشهيد كل حياته لإنجاحه . وأكد أن مشروع الرئيس الشهيد هو الاعتدال وليس التطرف. فالتطرف لا يكون تطرفاً دينياً فقط بل قد يكون من خلال الأفكار والأعمال والمواقف، والأمر الوحيد الذي انحاز له الرئيس الحريري هو مشروع الدولة، ونحن لن نتخلى عن هذا المشروع الذي استشهد من أجله، لأننا ساعة نتخلى عنه نكون أعلنا هزيمتنا وهزيمة مشروع بناء الدولة في لبنان . وتابع الحريري: عندما استشهد الرئيس الحريري نزلنا جميعاً إلى ساحة الشهداء في 14 آذار، واستطعنا من خلال رفع الصوت عالياً فقط، ان نحقق ما نزلنا من اجله، وهو خروج الجيش السوري من لبنان واستقالة الضباط الأربعة، والمطالبة بالحقيقة، ويومئذ لم يكن أيٌ منا يحمل قطعة سلاح واحدة في يده، وأقول هذا الكلام اليوم بعد كل ما حصل في 7 أيار . وخاطب الحاضرين قائلاً: انتم في الطريق الجديدة تشكلون أساس تيار المستقبل وهذا المنزل، وما حصل في 7 أيار كان هجمة همجية، إلا أننا بعد ذلك ذهبنا إلى الدوحة ووقعنا الاتفاق، وعدنا وانتخبنا الرئيس ميشال سليمان، وأعدنا الرئيس فؤاد السنيورة الى رئاسة الحكومة وكل ذلك من خلال الخيار السلمي الذي اعتمدناه. كان من السهل عليّ أن أدعوكم إلى النزول إلى الشارع وحمل السلاح، ولكن النتيجة كانت ستكون حتماً الحرب الأهلية، وبالتالي إعلان نجاح مشروعهم وفشل مشروعنا . وقال: لن أسمح لأي منكم بحمل السلاح، لأن مشروعنا هو مشروع الدولة، وأنا أيضاً مستعد لأن أعمل له حتى آخر يوم من عمري، وآخر نفس من حياتي. أقول ذلك لكم من منطلق المسؤولية، لأن المسؤول عن الناس يجب أن يكون مسؤولاً عنهم بالفعل، وأنا سأحاسب أمام الله يوم القيامة عن كل قرار اتخذه . واعتبر ان أصعب الأمور هو الكلام بلغة المنطق بعد كل الأخطاء التي ارتكبت، لن ننسى استشهاد الأطفال والشبان والاضطهاد والأذى الذي تعرضتم له، ومن الصعب فهم المنطق أحياناً ولكن لا بد منه، وعلينا أن ندفع ثمن مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال .
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
652295النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16607الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودرفيق الحريرى
سعد الحريري
فؤاد السنيورة
ميشيل سليمان
تاريخ النشر
20080922الدول - الاماكن
السعوديةدار العلوم
قطر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
دمشق - سوريا