الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك .. التوجيه ليس للسفراء فقط
التاريخ
2012-06-09التاريخ الهجرى
14330719المؤلف
الخلاصة
الملك .. التوجيه ليس للسفراء فقط محمد بن علي الهرفي كل الصحف المحلية نشرت قبل أيام الكلمة التوجيهية من خادم الحرمين لسفرائه إلى مجموعة من دول العالم. توجيهات الملك كانت في مكانها، ولكن الذي وقفت عنده طويلا قوله للسفراء: إن من واجبهم أن يبقوا سفاراتهم وأبوابهم مفتوحة لكل المواطنين»... ولم يكتفِ ــ حفظه الله ــ بذلك بل زاد قائلا: «إن أخباركم تأتيني» !!.استمعت أكثر من مرة إلى الكلمات التي يوجهها خادم الحرمين لسفرائه ورؤساء البعثات الدبلوماسية وكانت كلها تصب في أوامره المباشرة والصريحة بأن يقدموا كل أنواع العون للمواطنين جميعا دون تمييز بين مواطن وآخر، وأن يتابعوا احتياجات المواطن ويقفوا معه حتى يعود لوطنه.. وأعتقد أن سمو وزير الخارجية يفعل الشيء نفسه، ولكني أعتقد ــ أيضا ــ أن مجموعة من السفراء قد لايلتزمون التزاماً كاملا بما هو مطلوب منهم!!لا أقول إني طفت العالم كله بل أقول: إني طفت معظمه ولازلت أحب التطواف، ومع ذلك كله، ومع حبي التعرف على الآخرين، ورغبتي في زيارة سفارتنا لمجرد الزيارة ــ ولا شيء آخر ــ إلا أنني لم أفعل ذلك إلا في حالات استثنائية قليلة.زرت سفارتنا في القاهرة عندما كان سفيرنا الرجل الفاضل إبراهيم سعد الابراهيم، ثم زرته ــ مرة أخرى ــ عندما أصبح سفيرا في «أبو ظبي»، وزرت ــ أيضا ــ سفيرنا الدكتور القويز في البحرين، ولم أكرر هذه التجربة مرة أخرى، والسبب أن الذي أسمعه عن سفرائنا ليس مشجعا ؟!.بطبيعة الحال أنا أتحدث عن تجربتي، وقطعا فهناك تجارب لآخرين قد تكون مغايرة، فقد سمعت كلاما جميلا عن سفيرنا في اندونيسيا «مصطفى المبارك» وحسن معاملته للجميع، سعوديين وغيرهم، في اندونيسيا ــ حاليا ــ وقبل ذلك عندما كان في بريطانيا وتركيا.ولأن هذا النوع من السفراء هم الأقلية ــ هكذا أعتقد ــ فإن الإشادة بهم أمر قد يدفع الآخرين للاقتداء بهم.كلمة الملك للسفراء الجدد، وكلماته للسفراء الآخرين قبل ذلك كانت دائما تركز على أهمية قيامهم بدورهم الحقيقي في خدمة المواطنين جميعا، وفي المرة الأخيرة تحدث عن فتح السفارات والمكاتب والصدور قبل ذلك وبعده!!، والحديث عن فتح الأبواب، وهو ما نسميه في بلادنا «سياسة الباب المفتوح» له إيجابيات كثيرة وأيضا له سلبيات!!.سلبيات «الباب المفتوح» أنها تجعل الكلمة الفصل في كثير من القضايا للمسؤول الأول ــ أيا كانت درجته الوظيفية ــ وهذا من السلبيات إذ إنه ينبغي أن يكون في كل وزارة.. أو سواها ــ نظام دقيق يصب في خدمة المواطن، ثم محاسبة أشد دقة، لأن الأنظمة الجيدة كثيرة ولكن المعضلة في التطبيق، وهذا يجعل اللجوء لصاحب «الباب المفتوح» أمرا مهما، وهذا ليس في مصلحة المواطن؛ لأنه يؤخر أعماله ــ أولا ــ ثم متى يتمكن من دخول «الباب المفتوح» !!!بعض الوزراء كان يستقبل المواطنين ساعة من نهار كل يوم ــ وهم قلة ــ وكانوا يقومون بعمل طيب، وأظن أن هذه العادة قد انتهت ــ أو كادت ــ ومن ثم بدا من الصعب أن نجد «بابا مفتوحا» ، وأعرف أن البعض حاول كثيرا أن يطرق هذا الباب ولكنه لم يستطع فتح الباب المفتوح!!لأجل ذلك أكد خادم الحرمين ــ حفظه الله ــ على أهمية وضع آلية تجعل المواطنين في الخارج يتواصلون مع سفاراتهم بيسر وسهولة، ولعلهم يفعلون.توجيه الملك لا أراه قاصرا على السفراء وحدهم، فكل مسؤول في الدولة ينبغي أن يعمل بجد لخدمة المواطن في نطاق عمله، ثم يجب عليه ــ أيضا ــ أن لا يتوارى عن أنظار المواطنين مهما كانت الحجج التي يدعونها !!، ليس من الضرورة أن تكون أبوابهم مفتوحة دائما ولكن يجب أن تفتح أحيانا.. وإذا أرادوا أن لا يراهم أحد فليضعوا نظاما واضحا لأعمالهم، ومراقبة دقيقة لتنفيذها، وهذا سيجعل معظم الناس لا يرى ضرورة في طرق أبوابهم..وأخيرا.. الملك قال بوضوح: إن أخبار سفرائه تصل إليه.. وهذه إشارة واضحة لهم ولسواهم.. وأتمنى منهم أن يضعوا كلمته فوق رؤوسهم.أكاديمي وكاتب.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
652476النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16723الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودابراهيم سعد الابراهيم
القويز - سفير سعودي
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مصطفى المبارك
الموضوعات
الحقوق المدنيةالسعودية - الأوامر الملكية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مقالات ومحاضرات
الهيئات
سفارة السعودية بالقاهرةالمؤلف
محمد بن علي الهرفيتاريخ النشر
20120609الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
العراق
اندونيسيا
بريطانيا
تركيا
مصر
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
المنامة - البحرين
بغداد - العراق
جاكرتا - اندونيسيا