الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السياسية السعودية بين الحوار الفكري والابتعاث الخارجي
التاريخ
2013-04-08التاريخ الهجرى
14340527المؤلف
الخلاصة
شهدت الآونة الأخيرة حراكا علميا وزخما معرفيا في حركة الابتعاث الخارجي للدراسة في الخليج عموما، والمملكة العربية السعودية خصوصا، وتجسد ذلك في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي بمراحله المختلفة، والذي لم يقتصر على الدول الأميركية والأوروبية، بل امتد ليشمل رقعة جغرافية أكبر وتنوعا ثقافيا ومعرفيا من الصين واليابان وكوريا الجنوبية ودول شرق آسيا، وغيرها من الدول. وهذا الانفتاح العلمي والتنوع الثقافي جاء مصاحبا لسياسة الحوار التي تنتهجها حكومة المملكة متمثلة في مبادرة الحوار على المستوى الوطني وإنشاء «مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني» لإشاعة وتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية وثقافة التسامح. أما على المستوى الدولي فكان انطلاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتبني نهج الحوار والتفاهم بين أتباع جميع الأديان والثقافات من مكة المكرمة عام 2008، وجاء «مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات» تتويجا لذلك في فيينا. وعلى مستوى العالم الإسلامي فكانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، الذي تبناه ميثاق مكة المكرمة للتضامن الإسلامي 2012 بإنشاء «مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية» في الرياض. ولكن تأتي أهمية برنامج الابتعاث الضخم مكملة لهذه السياسية الانفتاحية على الثقافات الأخرى وما تحتويه من علوم ومعارف في شتى المجالات، إذ إن الابتعاث لا يعني السفر للحصول على شهادة أكاديمية في أي تخصص كان، بل يعني حالة تبادل فكري وثقافي واجتماعي وإنساني على مستوى الطرفين. لذا كانت وما زالت تأتي أهمية برامج الابتعاث وتبادل الطلبة الزائرين بين الجامعات تعزيزا للعلاقات الدبلوماسية الثقافية، والدبلوماسية الثقافية تعني تعزيز العلاقات بين الدول على مستويات غير سياسية قد تقود لاحقا إلى توافق وانسجام يعزز العلاقات السياسية. وهذا الحراك الثقافي – الابتعاث - وما يصاحبه من انعكاسات وتبعات ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية في الهوية الإنسانية سلاح ذو حدين، إذ إن الطالب المبتعث يقوم بدور شبيه بدور الدبلوماسي، غير أن الدبلوماسي الحقيقي يمارس مهمته المنوطة به داخل حدود السفارة أو القنصلية أو البعثة ومن خلال المناسبات والاستقبالات التي توجبها عليه البروتوكولات الدبلوماسية وتحدد له مسبقا حدود....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
658166النوع
تحليلرقم الاصدار - العدد
12550الموضوعات
الابتعاثالتعددية الدينية
السعودية - الاحوال السياسية
المنح الدراسية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
حوار الأديان
المؤلف
ميرا الكعبيتاريخ النشر
20130408الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية