المرأة منذ المؤسس وإلى عبدالله بن عبدالعزيز
التاريخ
18-11-2010التاريخ الهجرى
14311212المؤلف
الخلاصة
المرأة منذ المؤسس وإلى عبدالله بن عبدالعزيز بقلم: خالد المالك لم يأتِ ما قاله الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن النساء من فراغ، ولم تكن كلماته الجميلة من أن النساء لا يأتي منهن إلا الخير مما اعتدنا على سماعه منه دون أن نفكر بما ترمز إليه هذه الكلمات، وإنما كان بما وجهه وخاطب به مواطنيه يعني ما يقول، ولعله أراد من خلالها توجيه رسالة بليغة لمن اعتاد أن ينقص من مكانتهن، ويحرمهن من حقوقهن، ويهمش دورهن في الحياة والمشاركة في بناء الدولة، كان عبدالله بن عبدالعزيز يحمل همهن بأكثر مما كان يحمله من همٍّ وألم بسبب العارض الصحي الذي ألم به، وهو إن نسي مرضه، فإنه لم ينسَ النساء ممن لم يرَ منهن إلا كل خير. *** كان عبدالله بن عبدالعزيز معلماً وأستاذاً وصاحب موقف لا يزايد عليه، حين تحدث عن النساء، ووصفهن بأجمل وصف، وقال عنهن ما لا يقوله إلا الحكماء مثله، والغيورون عليهن كغيرته، ما لا نجد مثل هذا الكلام يصدر إلا ممن مسه الجزع لتهميش دور المرأة دون وجه حق كما كان ذلك واضحاً في موقف عبدالله بن عبدالعزيز. *** ولم يقدم خادم الحرمين الشريفين في كلماته مفاجأة أو درساً لمن استمع إليه، فهو صاحب مواقف تنويرية سابقة ومتميزة تعتمد على تعاليم الإسلام، وتستمد جرأته وحماسه لها من حرصه على تأطير كل موقف حولها بإطار من السمو والأخلاق والقيم التي لا يتنازل عنها أو يتسامح فيها أو يقدم على ما يتناقض أو يتنافى مع أسسها، وهو موقف معروف ومشهود عن الملك عبدالله ولا مجال للاختلاف حوله. *** مرة أخرى، فالملك عبدالله بن عبدالعزيز، عندما يصف النساء بأنهن أهل خير، فهو إنما أراد أن ينصفهن ويدافع عنهن، ويؤكد على حمايته لحقوقهن، ضمن السياق في حديثه عن صحته وعن تقديره لشعبه، وعن حرصه على شموخ وطنه، وأن دوراً فاعلاً ومؤثراً ينتظر المرأة مستقبلاً، بل إنه دور بدأ وسيستمر بشكل مبرمج ضمن قيمنا وتقاليدنا وأعرافنا التي لا خلاف حولها ولا تعارض معها دينياً واجتماعياً.....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
657445النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13930الموضوعات
المجتمع السعوديالمرأة في السياسة
المؤلف
خالد المالكتاريخ النشر
20101118الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية