الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مبادرة خادم الحرمين خريطة طريق لحوار اتباع الاديان والحضارات
الخلاصة
في عالم يعج بالحروب والمعارك والصراعات تتنامى يوما بعد يوم دعوات الحوار بين الأمم والأديان والحضارات، وتتعدد المؤتمرات واللقاءات الحاضنة لهذه الدعوات والمؤيدة لها، والتي يأخذ بعضها شكلا رسميا، والبعض الآخر يأتي كخطوات فردية ارتجالية، ومهما اختلفت صيغ وآليات الحوار فإن الهدف واحد وهو تحقيق التعايش بين الأمم وأتباع الأديان بعيدا عن الحروب، ومحاولة لإخماد بؤر الصراع التي ساهمت في تأجيجها قوى التطرف والتشدد والإرهاب. إلا أن الدعوة التي كان لها صدى كبير وثمار يانعة هي مبادرة خادم الحرمين الشّريفين التي تمثلت في المؤتمر العالمي للحوار، والذي عقد في مكة المكرمة واتبعه الحوار الذي عقد في إسبانيا فسويسرا وتايوان وما زال قطاره مستمرا لم يتوقف. ولعل السؤال المطروح ما أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين؟ وأثرها على المنطقة في وقت تموج فيه بسلسلة من الصراعات الطائفية والمذهبية والدينية، والتي ساهمت في إشعال المنطقة واضطراب أمنها، مما يعزز فرصة أن يشكل هذا الحوار انطلاقة حقيقية نحو رؤية موحدة للتحاور مع الآخر، لتخفيف هذا الاحتقان، والتشجيع على التعايش والأمن السلمي. «عكاظ» طرحت الموضوع على طاولة العلماء والباحثين والمفكرين متسائلة عن المآلات المستقبلية للحوار في ظل الظروف الراهنة في سياق التحقيق التالي: بداية اعتبر مفتي القدس ورئيس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين الدكتور عكرمة صبري أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار أتباع الأديان تعتبر فرصة اختبار حقيقي لأصحاب الديانات الأخرى لقياس مدى جديتهم في الحوار مع المسلمين، وصدق نواياهم في التعامل معهم. مشيرا إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين التي قطعت مسافة لا بأس فيها تتساير مع الدين الإسلامي الذي يقر التعددية ويحتضن أصحاب الديانات الأخرى، وتمنى صبري أن تكون المبادرة قد جلت الحقائق ووضعت حدا للتجاوزات بحق مقدساتنا؛ مؤكدا على أن الهدف من المبادرة هو الدعوة للتعايش السلمي، بعيدا عن الإساءات لمقدسات الآخرين، والتعرض لرموزهم الدينية. وحول تفاعل الأطراف الأخرى مع هذه المبادرة قال عكرمة «نحن لا نستطيع تحديد تفاعل الطرف الآخر؛ فاليهود مثلا لدينا نحن الفلسطينيين معهم إشكال سياسي، وليس إشكالا دينيا، كونهم يحتلون أرضنا، وينكلون بأبنائنا، وفي الوقت نفسه تعمل آلاتهم الإعلامية على إشعار العالم بوجود تعايش سلمي بين اليهود وأهل فلسطين؛ وهذا خلاف....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
657751النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
16351الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأحمد محمد هليل
حمد الماجد
خالد الدخيل الله
عكرمة سعيد صبري
فهمي هويدي
تاريخ النشر
20110603الدول - الاماكن
اسبانيااسرائيل
الاردن
السعودية
العالم الاسلامي
العالم العربي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
عمان - الاردن
مدريد - اسبانيا