الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وطن هو الملك وملك هو الشعب وشعب هو الوطن
التاريخ
2011-03-22التاريخ الهجرى
14320417المؤلف
الخلاصة
هناك شيء لا يدركه البعض يربط هذا التكوين المسمى المملكة العربية السعودية، وطن ارتبط اسمه بأسرة عريقة بنت مجده ورسمت ملامح التفوق والتميز فيه.. تلك الأسرة في عصرها الأول والثاني والثالث كانت ولا تزال معنى أصول الوحدة والالتحام وكانت مصلحة الناس دائما تعلو مصلحة القائد.. ولست هنا في مجال استرجاع التأريخ أو الحديث عن مكونات الجغرافيا.. فذلك شأننا نحن السعوديين ولا نسمح لكائنا من كان بالعبث بقناعاتنا أو المساس بثوابتنا أو حتى مجرد الحوار معنا حولها أو نقاشها.. نعم فالعلاقة بين الحاكم والمحكوم في وطننا نعدها نحن جميعا شيئا أساسيا من ثوابت وجودنا.. وعندما عمت الفوضى أرجاء الوطن العربي وامتزجت أحلام الصالحين والطالحين.. الصادقين والكاذبين.. المحبين لأوطانهم وقناصة الفرص بهدف إحراق مكتسبات أوطانهم والعبث بمقدرات شعوبهم أصابتني شخصيا حالة من الاستياء والخوف!! الاستياء والخوف على كل تراب عربي ربما تقوده ثورات شبابه قليلي الخبرة والتجربة الغير مقدرين لالزمان والمكان إلى انهيارات تهلك خيراته المحصلة وتعبث بأمنه المتحقق لتحيله إلى حالة من الفوضى والغوغائية المقيتة التي تهدم كل الخير مثلما تفعل أعاصير تسونامي وفيضاناتها بمن تقترب منه فتحيل خير الأرض إلى رماد سام يخنق البشر فيها.. عندما تنامت تلك الدعوات الانفلاتية في أرجاء الوطن العربي توقعت أن لا تأتي بخير!! وإن كان ظاهرها فيه الرحمة لكنني كنت ولا أزال أؤمن أن باطنها من قبله العذاب أجار الله أوطان العرب والمسلمين من هذا وذاك.. عندما تنامت الأصوات خارج حدود الوطن لم أكن أتوقع مطلقا أن يأتي نفر من الناعقون في محاولة بائسة لتكرار التجربة داخل حدود الوطن! وكنت ولا أزال أؤمن أن الوطن الأرض يحب ساكنيه ولا يمكن أن يضر بهم .. كما كنت ولا أزال أؤمن أن الوطنالشعب محب لوطنه القيادة ولن يبتعد عن رأيها أو يخرج عن توجهها.. كما كنت ولا أزال أؤمن أن الوطن القيادة يحب الوطن الشعب ومن يحب ومن يعيش تفاصيل الحب والعشق لا يمكن أن يؤذي محبوبه مطلقا! نعم أيها الوطن الملك أيها الوطن الأرض أيها الوطن الشعب قلوبنا مليئة بالحب ونفوسنا مليئة بالعشق وأذهاننا لن تنشغل إلاّ بهذا الحب .. وكيف يترجم الحب إلى فعل يرسم معانيه.. إنه ما حدث فعلا وما سيحدث دوما .. عندما بادل الوطن عبدالله بن عبدالعزيز وطنه الشعب بتلك العبارات الصادرة من القلب الذي يرفرف بهذا الحب وتلك القرارات الحكيمة التي هدفت لصناعة الخير في وطن الخير .. عندما تم ذلك تبارت جهود الوطن الشعب امتنانا وعرفانا بما قرره الأب القائد عبدالله بن عبدالعزيز لتتباهى بالمشاركة في التعبير عن هذا الحب بين الوطن الناس والوطن الناس أيضا.. ألم أقل لكم إن وطننا هو قيادتنا .. وطننا أيها الناس هو أرضنا وناسنا وزائرينا والساكنين معنا .. وطننا هو هذا الحب المتجلي بقلوبنا .. نحن يا عباد الله وطن يعشق نفسه ويحق لمليكنا أن يهنأ بنا كما يحق لنا أن نهنأ بمليكنا كما رددها بصوت جهوري خالد الفيصل عند افتتاحه منتدى جدة الاقتصادي .. نعم سنهنأ كلنا بنا كوطن وسنقطع الإصبع التي تحاول أن تمتد للنيل منا .. حتى وإن كانت من شواذ من يحتويهم وطننا ودام الجميع الوطن بخير دوماً.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
658591النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15611الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
عبدالعزيز بن علي المقرشيتاريخ النشر
20110322الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية