الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
منذورون للوطن .. لا متقاعدون عنه
الخلاصة
منذورون للوطن .. لا متقاعدون عنهكلمة الاقتصادية هناك جوهر أساس لا يمكن التقاعد عنه، ليس لأنه نفيس، زكي، محبوب، فحسب، بل لأنه لأجله ومن أجله يتلذذ المرء بأن يكون شمعة تتقد لإضاءته وعطرا يضوع فيه وسعياً بالعقل والوجدان والجوارح لا يكل بالبذل من أجل تقدمه.. إنه الوطن، ترخص الروح فداء له فكيف لا تهفو النفس إلى خدمته والحرص على عزه وفخاره بما يجعله أبدا منارة هداية ودوحة أمن مثلما هو تاج على رؤوس مواطنيه. بهذه الروح وبهذا الإيمان اتشحت كلمات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز في حفل متقاعدي وزارة الداخلية من عسكريين ومدنيين، الذي رعاه يوم الثلاثاء الماضي، حيث قال: إن كان لا بد من التقاعد فالتقاعد عن جزء مطلوب منكم في حياتكم وهي خدمتكم التي أمضيتموها في قطاع الأمن وفي وزارة الداخلية ولكن الشيء الأهم هناك أمر لا يمكن التقاعد عنه وهو خدمة هذا الوطن .. هذا الوطن العزيز علينا الذي احتوانا وكرمنا جميعاً، الذي عشنا فيه وعاش فيه من هو أكرم منا وهم آباؤنا وأجدادنا، والآن نحمد الله - عز وجل - على ما قدم أولئك في تاريخنا الحاضر وعلى رأسهم الملك عبد العزيز - يرحمه الله - وجزاه عن الإسلام خيراً وعن هذه البلاد بشكل خاص خير الجزاء ...، ثم تابع: خدمة الوطن ليس فيها تقاعد فهي خدمة مستمرة، في هذه الرؤية لمفهوم للتقاعد ومعناه يدمج المواطن بوطنه، مثلما يؤاخي بين المواطن وحس المواطنة ويؤلف بين مواطنيه في انسجام يشكل نسيجاً متلاحماً بين أبناء مناطقه في كل الجهات الجغرافية الأصيلة والفرعية، كما أن هذه الرؤية تتموضع فيها مفاعيل الإنجازات والسمات لهذا الوطن الشامخ، وقد حددها في إشارات مكثفة هي: أن دستورنا ثابت ودولتنا حرة واقتصادنا قوي، إشارات لا تخطئها البصيرة، حتى وإن غطت عليها مكابرة النكران، فمنذ أسس الموحد الملك عبد العزيز هذه البلاد الطاهرة جعلت القرآن مصدر دستورها ومرجع تشريعها مستلهمة من هدي ما جاء فيه من آيات كريمات مترسمة لسيرة نبي أمين محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم ـ، فيما حرية الوطن مكفولة بسيادتها وكرامة وجودها في ظل قيادة سديدة ظلت حراسة الوطن وأمنه واستقراره، أولويات لا مساومة فيها ولا تهاون، أما الاقتصاد الوطني فقوة تعبر عنها منجزات التنمية في القوى البشرية، حيث ملايين الطلبة، آلاف المدارس، عشرات الجامعات، الكليات المعاهد، مراكز البحوث والدراسات فضلاً عن خدمات صحية وبلدية وحراك تجاري غامر واستثمارات نوعية في الصناعة والزراعة والتقنية جعلت المملكة من الدول الأكثر جذباً للاستثمار، وبما يقدم الدلالة على ما أشار إليه عن اقتصاد قوي، صلابته وثراؤه المواطن يملأ مواقع التنمية تشغيلاً وإدارة وصلابته وثراؤه أيضاً في دور المملكة الأساسي في استقرار الاقتصاد العالمي وبالمكانة التي تحتلها في منظمات وهيئات دولية وإقليمية ثقلها فيها مبجل، أبرزها عضويتها المميزة في مجموعة الدول العشرين. كلمته تدفقت بهجة وهو يزف بشرى نجاح عملية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهي بشرى غالية على نفسه وجميع المواطنين، الأمر الذي أضاء فضاء الحفل بكلماته انطلاقاً من روعة الوفاء والامتنان للقائد المؤسس وجيل الآباء والأجداد على جلال التضحية والبذل إلى شرف الاقتداء بهم في عصرنا الراهن، فكلنا سواء من تقاعد أو من لم يتقاعد منذورون لخدمة الوطن .. لا متقاعدون عنه!!
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
658913النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
6584الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية. وزارة الداخلية والأمنالموظفون - تقاعد
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الصحة الشخصية
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةتاريخ النشر
20111021الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية