الشعب اليتيم ؟!
التاريخ
2008-08-19التاريخ الهجرى
14290818المؤلف
الخلاصة
موضوع يتكرر ما بين فترة وأخرى في الساحات والمنتديات على الشبكة العنكبوتية وهو دور ممثليات خادم الحرمين الشريفين في الخارج تجاه المواطنين. وقد أعاد موقع الساحات أخيراً نفس الموضوع وتساءل فيه الكاتب: هل السفارات السعودية للسعوديين؟ عدا بعض السفارات المعدودة لا يرى صاحب التساؤل دوراً يذكر لكثير من السفارات السعودية، وهو يقول: إن «المواقف السلبية التي يذكرها المواطنون عن ممثلياتنا في الخارج من قلة اهتمام وتجاوب وتأخر في التدخل في شؤون رعاياها هناك سواءً كانوا مقيمين أم طلاباً أم سياحاً .. لا تُعد ولا تُحصى .. (و) ينحصر ظهور سفاراتنا هناك فقط عندما يكون هناك ظهور إعلامي وتلميع الصورة إمام المسؤولين ونادراً ما تتدخل سفاراتنا في حل ما يعترض رعاياها دون تدخل الإعلام في نشر مشاكل مواطنينا أولا ، بعدها يأتي التدخل بعد انكشاف المستور !! .». ويزيد على ذلك بتأكيد أنه «أضحى البعض يطلق على السعوديين في الخارج (الشعب اليتيم) من عدم تدخل سفارات بلدهم إلا عندما يكون هناك ظهور إعلامي ، غير ذلك فلا !!». ويتّهم أحد المداخلين بأن «السفارات السعوديه بالخارج ليست للمواطنين السعوديين إنما لـ (كبار الشخصيات) واقاربهم المهمّين ... حيث لا يجد المواطنون السعوديون اي مساعدة (من معظم السفارات) بينما تبذل سفارات الدول الخليجية جهودا جبارة وقوية لمساعدة مواطنيهم». وهناك تعليقات أخرى لم أر مناسبتها تصبّ في نقد دور السفارات ومنسوبيها. وأود التأكيد هنا على أن مقالي هنا ليس للرد على ما جاء من انطباعات لا أطعن في صحتها، فلا أريد هنا أن العب دور المدافع عن السفراء، وقد كنت زميلا لهم، ولكن لكي أعرض فقط ما أعرفه عن توجهات القيادة وسياسة وزارة الخارجية تجاه خدمة المواطنين السعوديين في الخارج التي تأتي في قمة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أكّداها في أكثر من مناسبة، وحملها سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل للسفراء في الجلسة الختامية للاجتماع العام لرؤساء بعثات المملكة في الخارج في الرياض في 29 /11/ 2006، والتي تضمنت، من بين أمور كثيرة، «تأكيدهما حفظهما الله ، على خدمة المواطن السعودي في الخارج، ورعاية مصالحه، وتقديم العون والمساعدة له، وإبراز الوجه الحضاري المشرف للمملكة، والحرص على سمعتها ومكانتها الدولية، وتعزيز علاقاتها مع الدول والمنظمات الدولية بما يتماشى مع المكانة المرموقة التي تتبوأها المملكة على الساحتين الإقليمية والدولية». ولقد قامت فكرة الاجتماع الدوري الموسع لسفراء خادم الحرمين الشريفين في الخارج التي دعا إليها سمو وزير الخارجية أساساً الى تفعيل التنسيق بين سفارات المملكة والديوان العام للوزارة وتقويم اداء السفارات وتطويره استنادا على أحدث المستجدات التقنية والإدارية وتبادل وجهات النظر حول الخطط والبرامج القائمة في هذا الصدد. وحملت نتائج الاجتماع الثماني التي حددها سمو وزير الخارجية للسفراء هدفين أو نتيجتين تتعلق إحداهما بخدمة المواطنين، والثانية بأداء منسوبي السفارات، حيث حدد سموه ذلك في كلمته للسفراء التي شدد فيها على: - الخروج بمنهج واضح وخطة عمل دقيقة لإنفاذ إهتمام خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة بمصالح المملكة في الخارج وإيلاء الأولوية لرعاية مواطنيها بكل المسؤولية والأمانة . - العمل بكل الإهتمام والعناية على أن يترجم الأداء المعني والسلوك الشخصي لمنسوبي وزارة الخارجية وبعثاتها في الخارج مبادئ المملكة ومنهجها وتوجهاتها . فإذا كان هناك قصور هنا أو هناك فهو قصور في التنفيذ وليس في الهدف أو المهمة التي كانت واضحة وشعر بها جميع السفراء في اللقاء، الذي تلي اجتماعهم الدوري العام، مع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده اللذين كان المواطن في عين اهتماماتهم في توجيهاتهم لسفراء خادم الحرمين الشريفين في الخارج. * لذا فإن السؤال الذي يجب أن يوجّه هنا هو: إذا كان هناك قصور، فما هي أسبابه؟ وكيف يمكن معالجة تلك الأسباب؟ نافذة صغيرة: ( يحدوني الأمل في أن يشكّل هذا الاجتماع رافداً في عملية النهوض بأداء الوزارة وتفعيل دور البعثات في الخارج للاضطلاع بمهامها ومسؤولياتها وفق معايير قياسية تواكب تطلعات وطموحات القيادة والشعب السعودي ، وتنسجم مع النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة.) من خطاب سمو وزير الخارجية للسفراء nafezah@yahoo.com < >
الرابط
الشعب اليتيم ؟!المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
658936النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16554الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
وزارة الخارجية - السعوديةالمؤلف
عبدالعزيز الصويغتاريخ النشر
20080819الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية