الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
صوت الملك .. صوت الشورى
التاريخ
2008-03-16التاريخ الهجرى
14290308المؤلف
الخلاصة
المتابع للخطاب السياسي الرائع الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, أمس, في الحفل الســـنوي لافتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الرابعة لمجلس الشــورى لعام 1429هـ (2008), يلمس أن مجلس الشورى أصبح مؤسسة تشــريعية وتنظيمية تعتمد عليها الحكومة في بناء المؤسساتية الدستورية التي تضطلع بمهام السلطات الثلاث: التنفيذية, القضائية, والتشريعية. ولا شك فإن التواصل من قبل ولاة الأمر في الاهتمام بدعم مجلس الشورى كمؤسسة تشريعية وتنظيمية تقوم على مبادئ الدين الإســلامي الأقوم, جعل للشــورى مكانة مهمة على طريق إدارة شــؤون العباد والبلاد. ولقد خاطب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله في كلمته الضافية إخوانه أعضاء مجلس الشورى فقال في عبارات قوية ومؤثرة: أوصيكم ونفسي بمخافة الله والحرص على ألاَ يكون بيننا ظالم ومظلوم، وحارم ومحروم، وقوي ومســتضعف، فنحن جميعا إخوة متحابون في وطن واحد يتمسك بعرى عقيدته ويفتديها بحياته ويتمســك بوحدة الوطن، لا يســمع نداءات الجاهلية سواء لبسـت ثياب التطرف المذهبي أو الإقليمي أو القبلي. إن دولتكم الموحدة القوية ســوف تبقى ـ بإذن الله ـ أقوى من كل التحديات، ويجب أن يعرف الجميع في الداخل والخارج أن فترة الفوضى والشتات التي قضى عليها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ قد ذهبت بلا عودة، وأكد جلالته أن الاســتقرار السياسي والمحافظة على كيان الدولة وحماية منجزاتها, مطلب أساسي. وأشــار خادم الحرمين الشريفين في كلمته الضافية إلى أن حكومته عملت على تحسين مشاريع البنية الأساسية واستكملت مشــاريع التنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة، وأشـــار ـ حفظه الله ـ إلى أن التعليم والتدريب نالا نصيبيهما من الرعاية والاهتمام, كما أن جلالته تحدث عن مشــاريع الحكومة في مجالي الطاقة والبيئة, وأشــار إلى انعقاد مؤتمر القمة الثالث لدول أوبك في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في العاصمة الرياض وما نتج عنه من إعلان السعودية تخصيص مبلغ 300 مليون دولار لتمويل البحوث المتعلقة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي، ثم خاطب جلالته إخوانه أعضاء مجلس الشورى فقال: إن حكومتكم حينما ترسم سياساتها وتصمم برامجها تأخذ في الاعتبار المصلحة العليا للوطن والمواطن، ومن هذا المنطلق تم إنشاء عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية التي تعنى بشؤون المواطنين ومصالحهم العليا, ومنها الهيئة الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد والهيئة العامة للإسكان وجمعية حماية المستهلك. وإذا كانت الكلمة الملكية مناسبة للحديث عن مزايا التجربة الشورية في السعودية، فإننا نستطيع القول إن السعودية هي الدولة العربية الثانية التي أخذت بمبادئ المؤسسات الدستورية والنيابية حيث لم يسبقها إلى ذلك سوى المملكة المصرية (جمهورية مصر العربية) التي أصدرت في عام 1882 أول دستور لها وهو العام نفسه الذي صدرت فيه (التعليمات الأساسية) التي نصت على إنشـــاء أول مجلس للشــورى في التاريخ السياسي للسعودية. ونحن إذ نغتنم هذه الفرصة المجيدة التي افتتح فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله أعمال السنة الرابعة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى، فإننا نشــيد بدعم ولاة الأمر مجلس الشورى الموقر ونتمنى للمجلس المزيد من العطاء والمشاركة والتأثير في حياتنا النيابية والشورية.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
659106النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5270المؤلف
أمين ساعاتيتاريخ النشر
20080316الدول - الاماكن
السعوديةمصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر