الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قائمة مشاعل .. بناة التابلاين الجدد
التاريخ
2012-01-12التاريخ الهجرى
14330218المؤلف
الخلاصة
قائمة مشاعل .. بناة التابلاين الجدد د. فيصل عبدالله العتيبي يتداعى إلى ذاكرتي في هذه الأيام العصيبة التي تعصف بخليجنا العربي، ما قرأته من مقتطفات في تاريخ مجتمعنا السعودي وسيرة مؤسسه الألمعي المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في الخمسينيات من القرن الماضي، عندما أمر ببناء خط الأنابيب عبر البلاد العربية أو ما يعرف بالتابلاين عند العامة من أجدادنا، الذي ربط الخليج العربي بالبحر المتوسط عام 1948م بأنبوب معدني ضخم يمتد بطول 1664 كم لنقل النفط للأسواق العالمية في أوروبا وأمريكا، مختصرا الالتفاف حول شبه الجزيرة العربية والمرور بمضيق هرمز بالخليج العربي، والذي تزامن بناؤه مع ظروف نهاية الحرب العالمية الثانية وتدهور الأوضاع السياسية بعد حرب فلسطين.ففي ذلك المشروع العظيم والرمز الخالد للإنسان السعودي من البدو والحضر، تشكلت معجزة (السعودة) في أبهى حللها عندما التفت الملك الراحل إلى رجاله المخلصين لحظة تفكيره ببناء وطن ووجههم بالبحث عن سعوديين للعمل لعلمه -رحمه الله- أن الأوطان لا تبنى بغير سواعد أبنائها، فكانت قائمة (العليان والخضري والسيف وغيرهم) مليئة بالآلاف من الأيدي السعودية من أبناء الوطن على الرغم من قلة إمكاناتهم العلمية والمهنية ليمنحهم الملك عبدالعزيز الثقة المطلقة للعمل، ويلزم هؤلاء المقاولين من الأجانب بالتعاقد معهم وتدريب السعوديين والإشراف عليهم، وكان أن تم بناء المشروع وتخلصت المملكة من ذل مضيق الخليج وجغرافيته الجزيرة العربية، ورحل الأجانب بعد انتهاء عقودهم وبقي السعوديون يمتلكون الشركات والأموال ويصنعون الحضارة.واليوم، نقول ما أشبه الليلة بالبارحة، فها نحن وبعد 60 عاما نقترب شيئا فشيئا، وما حذرنا منه الملك عبدالعزيز وهو الوقوع رهينة جغرافيا الخليج التي ضاقت ذرعا بتهديدات إيران بغلق مضيق هرمز وإيقاف ضخ 80% من البترول السعودي ومحاربة السعوديين في مصدر رزقهم، فكم نحن اليوم بحاجة لقوائم سعودية تبني تابلاين العصر الرقمي والمعرفي، ولكن هيهات أن ترى هذه القوائم النور ما لم نثق في أبنائنا كما وثق عبدالعزيز ورجاله في أبنائهم، ولن تكون هذه الثقة ونحن نعتمد على العمالة الأجنبية وأطباؤنا وأساتذة جامعاتنا أجانب ومهندسونا أجانب، بل ويا للسخرية أن هناك من يفضلهم على أبناء الوطن وهو يعلم يقينا أنهم أول الراحلين عنا فيما لو دقت الحرب طبولها على الخليج.أما هذه الأرض فإنها ولادة نجابة كما عهدنا، ولن تبخل علينا بقائمة جديدة. فها هو التاريخ يعيد نفسه، فها هي (مشاعل عاطلة الماجستير) تحمل قائمتها السعودية المكونة من أكثر من 150 من حاملي الشهادات العليا ماجستير ودكتوراه ذكورا وإناثا عبر موقعها على (الفيسبوك) في أقل من 48 ساعة من تهديدات إيران بغلق المضيق، لتزج بها في وجه من تخاذل من مديري الجامعات والجهات الحكومية والشركات في القطاع الخاص عن توظيفهم والثقة بهم لتقول لهم «إن لدينا من أحفاد بناة التابلاين من هم أكثر علما ومعرفة وقوة من أجدادهم ولدينا من عبدالعزيز آل سعود اثنان، وهما خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين» وهما من سيمنحاننا الثقة التي ضننتم بها علينا لبناء تابلاينات المستقبل، فلا تعود إيران ولا غيرها لخنق الخليج، فهل منكم ولو بعض من رجال عبدالعزيز. twitter@famo1967
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
658438النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16574المؤلف
فيصل عبدالله العتيبيتاريخ النشر
20120112الدول - الاماكن
السعوديةاوروبا
ايران
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
طهران - ايران