حميمية احتضان ( طفلة ) لوالدها
التاريخ
9-5-2007التاريخ الهجرى
14280422الخلاصة
تفتح الجوف ذراعيها لاحتضان والدها الحنون، الزارع في أرضها الوفية لولاة الأمر بذور المحبة والانتماء لجناحي الوجود، اللذين يختزلان فلسفته - رعاه الله - (الدين والوطن). إن المتأمل مليا في الفرح الذي غمر كل محبيك، وملأ وجدانهم، وانعكس على قسمات وجوههم، وأحاديث سمرهم عن زيارة سيد البلاد خادم الحرمين الشريفين إلى الجوف يخرج بحقيقتين: الأولى: أن هناك حبا حقيقيا لا تملق فيه للإنسان داخل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. حبا صافيا غير ملوث.. وليس مدفوعا إطلاقا برغبة في الحصول أو الوصول.. حبا غير مشروط، وهذا الحب غير المشروط نادر التحقق في زمن تسيدت فيه (الأنا) ونضب فيه المد القيمي الأصيل بعد هبوب رياح العولمة من كل حدب وصوب.. زمن القلق والأسمنت. الثانية: الأمل في أن صفاء الحب سيفضي بالتبعية إلى رقي (إنسان) هذه المنطقة، بكل ما تحمله كلمة (إنسان) من أبعاد. وليس ثمة تعارض بين الحقيقتين؛ فالحب غير المشروط يفضي بقانونه الخالد إلى عطاء.. إلى تدفق.. إلى تجلي.. وهنا يتجسد الأمل بما ستحققه هذه الزيارة على الصعيد (الإنساني) للمنتمين للجوف.. الجوف القابع حبها في جوف كل البررة من أبنائها وبناتها. أهل بالمليك المفدى خادم الحرمين الشريفين وصحبه الكرام بين أهلهم.. في جوف الوطن. وتحية حب وحبور نرفعها لمقامه السامي أن حظيت الجوف بتلطف الأب الحاني لزيارتها ولا سيما وقد مضى نصف قرن من الزمان على آخر زيارة لملك لهذا الجزء الغالي على قلبكم الحنون من وطنك.. كان ذلك في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز يرحمه الله، الذي شرفت الجوف باستقباله في منتصف السبعينيات الهجرية من القرن المنصرم. فلكم أن تتخيلوا تلهف (طفلة) - استمر شوقها نصف قرن - لاحتضان والدها! حللت أهلا ووطئت سهلاً، سيدي. (*)أستاذ علم النفس المشارك - جامعة الملك سعود الملحق الثقافي السعودي في الأردن سابقاً
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
662860النوع
خبررقم الاصدار - العدد
12641الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الجوف (السعودية)عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - رئيس المجلس الاقتصادي الاعلى
تاريخ النشر
20070509الدول - الاماكن
السعوديةالجوف - السعودية