الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مؤتمر العشرين..كيف تدار الأزمات؟!
الخلاصة
شدّت الأزمة المالية العالم بكل طبقاته، حتى الذين لا يفقهون المبادئ الأولية للأسباب إلا أن رعب النتائج جعلها عالمية، وهذا ما يفسر تداخل الشعوب والقارات في واقع واحد تُشكَّل فيه الأزمات أياً كان مصدرها.. المملكة ستكون ضمن دول قمة العشرين التي ستجتمع في أمريكا، والأهمية لهذه العضوية ليست فقط شكليةً إذ أن المملكة عضو فاعل ومؤثر في محيطها وخارجه، وعندما تطرح موضوع مراجعة مراقبة المصارف، وهيكلية عمل المؤسسات الدولية فهي تريد كشف حساب دقيق عن أسباب ما حدث على اعتبار أن المسؤولية مشتركة لا تتكل فقط على المساعدة في حلها ما لم تكن الأمور واضحة، إذ من غير المنطقي تكرار ما حدث أو عودة المخاطر لاقتصاد أصبح العالم شريكاً في مؤثراته السلبية والإيجابية.. خادم الحرمين الشريفين سوف يكون ممثلاً لوطنه ودول مجلس التعاون، ليس فقط لتشابه الظروف وإنما لأن هذه الدول لديها روابط والتزامات تجمعها ككيان واحد، وبالتالي فأن تكون صوتاً واحداً، سوف يجعل ثقلها كبيراً، لأن لغة العالم تختلف عن الماضي، ولم يعد الأمر وقفاً على أوامر أو ضغوط من الدول الكبرى، أمام متغير عالمي بدأ يشكّل قوى جديدة ويعطيها قوة الصوت والقرار، ومع ذلك إذا كانت المسؤوليات سوف توزع بعدل وفق جهد عالمي لإنقاذ الحالة المادية الراهنة، فلابد أن تتساوى الجهود ليس من خلال أحكام تُفرض أو توضع في سياقها السياسي، وحالات العداء والخلافات بين الدول والشعوب، إذ أن المرحلة دقيقة وحساسة وقد سبق لدول الخليج أن عانت من نزول أسعار النفط لما دون عشرة دولارات ومع ذلك لم تجعل الأزمة خارج إطار العرض والطلب، ومع صعود النفط أيضاً، وهو خارج عن إرادتها حاولت أن تدعم السوق العالمي بزيادة الإنتاج لأقصى حدوده بغية التخفيف عن الدول المستهلكة بمختلف مستوياتها.. القمة فرصة لإعادة الاعتبار لكل الدول المؤثرة في الواقع الاقتصادي الدولي بعيداً عن تكتلات القوى ضد أخرى ،كما أنه لابد من إجراءات صارمة تؤدي إلى إيجاد معايير تراقب حركة الاتجاهات الاقتصادية في أي دولة في العالم.. القمة تسبقها الانتخابات الأمريكية التي تظل حدثاً يراقبه كل العالم، ومع أن التوقعات تربط العلاقات العالمية بشخصية القادم للرئاسة، فإن أزمة المال ستبقى في حيزها الكبير من الاهتمام باعتبار أمريكا الدولة المؤثرة في الأزمات وحلها.. لقد قيل الكثير عن الزلزال وتوابعه والذي أثار الرعب في الأسواق والعواصم العالمية وأن الرابط بين المجتمع الإنساني أفرز واقعاً جديداً لابد من تحديد نتائجه وبناء قاعدة صلبة تبتعد عن المؤثرات السلبية، والمهمة كبيرة، وعمليةُ أن تتعاون الدول في اختراع أسلوب يضع الاقتصاد على سكته الطبيعية، فلابد من تعميم المسؤولية، لا قصّرها على مانحين ومتلقين حتى ندرك أن العمل سوف يكون جماعياً وأن الأزمة كبيرة ومعقدة تحتاج إلى وعي وحكمة في إدارتها، وذلك لعودة الثقة لكيانات اقتصادية مهمة ومؤثرة على كل الشعوب..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
662128النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14744الموضوعات
الازمات الاقتصاديةالازمات المالية
السعودية. وزارة الاقتصاد والتخطيط - مؤتمرات
السياسة المالية
الهيئات
مجموعة دول العشرينتاريخ النشر
20081105الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
دول مجلس التعاون الخليجي
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة