الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مبادرة النهوض
التاريخ
2007-03-30التاريخ الهجرى
14280311المؤلف
الخلاصة
أحياناً... (مبادرة النهوض) عبدالعزيز السويد الحياة - 30/03/07// على رغم المرارة في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلا أن الحروف والكلمات تشبعت بالأمل والتفاؤل والتطلع إلى مستقبل أفضل للعرب جميعاً. شخّص رئيس القمة العربية التاسعة عشرة الأمراض التي تنخر في جسد الأمة العربية ومسبباتها، في خطاب قصير ثري، وضع النقاط على الحروف، عندما قالها بكل صراحة إن مسؤولية الوضع العربي المتردي تقع على القادة أنفسهم. طوال عقود كانت الجامعة العربية مثاراً للتهكم والسخرية من العرب أنفسهم، جسد بلا حراك فاعل ومؤثر، تحولت الجامعة إلى وعاء ترمى فيه الملامات، مع علم الجميع أن كل إناء بما فيه ينضح. بعد أن يمر على الجروح العربية في فلسطين والعراق والسودان والصومال ولبنان، يضع الملك عبدالله قادة العرب أمام مسؤولياتهم في خطابه التاريخي ليقول: «والسؤال ماذا فعلنا طيلة هذه السنين لحل كل ذلك؟ لا أريد أن ألقي اللوم على الجامعة العربية، فالجامعة كيان يعكس أوضاعنا التي يراها بدقة. إن اللوم الحقيقي يقع علينا نحن قادة الأمة العربية، فخلافاتنا الدائمة، ورفضنا الأخذ بأسباب الوحدة، كل هذا جعل الأمة تفقد الثقة في مصداقيتنا، وتفقد الأمل في يومها وغدها». بعد هذه الجرعة من الصراحة والشفافية والتشخيص الدقيق لواقع الأمة، يقدم الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأمل، وأولى خطوات النهوض من هذا الواقع المرير: «إن الفرقة ليست قدرنا، وإن التخلف ليس مصيرنا المحتوم، فقد منحنا الله جلت قدرته الكرامة، وخصنا بعقول تستطيع التفرقة بين الحق والباطل، وضمائر تميز الخير من الشر، ولا ينقصنا إلا أن نطهر عقولنا من المخاوف والتوجس، فلا يحمل الأخ لأخيه سوى المحبة والمودة، ولا يتمنى له إلا الخير الذي يتمناه لنفسه». »إنني على رغم دواعي اليأس مليء بالأمل، وعلى رغم أسباب التشاؤم متمسك بالتفاؤل، وعلى رغم العسر أتطلع إلى اليسر». ولا شك في أن أحوال الأمة العربية المتردية، وتطلع كثير من الدول الأجنبية للهيمنة على مقدراتها واستلاب ما تبقى من حرياتها، سببها فقدان ثقة الأمة في نفسها، وهي مسؤولية القادة قبل الشعوب. من هنا وفي جمل قصيرة يضع خادم الحرمين الشريفين أمام القادة العرب سبل طريق الخلاص: «إن أول خطوة في طريق الخلاص هي أن نستعيد الثقة في أنفسنا، وفي بعضنا البعض، فإذا عادت الثقة عادت معها المصداقية، وإذا عادت المصداقية هبت رياح الأمل على الأمة. وعندها لن نسمح لقوى من خارج المنطقة أن ترسم مستقبل المنطقة». الخطاب الملكي أمام القمة العربية التاسعة عشرة مشروع لبداية عربية جديدة، هو مبادرة سعودية عربية لإصلاح الشأن العربي، تلمس في ثناياها صدق العزيمة والأمل الكبير بالأمة، لم يبق إلا أن تجد الأثر المطلوب. asuwayed@yahoo.com < 1
الرابط
مبادرة النهوضالمصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
664644النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16065المؤلف
عبدالعزيز السويدتاريخ النشر
20070330الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
العراق
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق