الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الدكتوراة الفخرية تزهو بكم يا خادم الحرمين
التاريخ
2010-05-08التاريخ الهجرى
14310524المؤلف
الخلاصة
الدكتوراة الفخرية تزهو بكم ياخادم الحرمينأ.د. سامي سعيد حبيبلا يملك المتتبع لسيرة رجل المنجزات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلا وأن يرتبط في ذهنه التوافق بين العلم والمعرفة وشخصية الملك عبد الله فكلاهما دليل على الآخر ، وليس أدل على ذلك من عدد الدكتوراة الفخرية التي حصل عليها حفظه الله محلياً وعالمياً ، وكان آخرها تلك التي أستحقها بجدارة ، وهو أكبر من كل دكتوراة فخرية تمنح له ، من جامعة الخليج العربي بالبحرين في مجال خدمة العلوم والتعليم الطبي وتشرف بتسليمها له الأربعاء الماضي بمكتبه العامر بالديوان الملكي في الرياض أعضاء مجلس أمناء الجامعة عقب دعمه حفظه الله لجامعة الخليج بمبلغ مليار ريال سعودي لتأسيس مدينة طبية أطلق عليها مدينة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية ، والتي يتوقع لها بفضل الله أن تكون إحدى ركائز خدمة العلوم والتعليم الطبي في منطقة الخليج العربي. ولا نضيف جديداً عندما نذّكر بأن توجهات خادم الحرمين الشريفين الإستراتيجية في الاستثمار في الإنسان ورؤيته في نقل المجتمع السعودي خصوصاً والخليجي والعربي عموماً لمجتمع العلم والمعرفة وما أنعكس على أرض الواقع لهذه الرؤية من مشاريع تعليمية وبحثية كبرى كان من بينها تبني رفع الإنفاق على الأبحاث والتطوير إلى معدل 1% من الدخل الوطني بحلول عام 2010 م ، ودعمه المتواصل للكراسي العلمية بالجامعات السعودية ، ورعايته حفظه الله للموهوبين ممثلة في مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للإبداع ، وتأسيس طراز جديد من الجامعات المتميزة كجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أكسبته حفظه الله المزيد من الشعبية العريضة في داخل المملكة العربية السعودية وخارجها بل وعلى المستوى العالمي وأحلته في صدارة الشخصيات الفاعلة على مستوى العالم حيث حل ضمن أهم عشر شخصيات عالمية مؤثرة لعام 2008 م حسب مجلة «فوربس» الأمريكية.ولا يختلف اثنان من أهل التخصص في التنمية المستدامة في أن العلم والمعرفة من ناحية والتقنيات التطبيقية العملية هما جناحان لطائر واحد بهما تتسارع مسيرته التنموية وتنصقل قدراته التنافسية العالمية وتنطوي مراحل رحلته نحو الاستقلالية الصناعية في عالم أصبح فيه رأس المال الفكري أهم وأعز من رأس المال التقليدي ، والعلم كما يعرف كل متخصص معنى بسبر غور وفهم ارتباط الأسباب بالمسببات في الظواهر في النفس والمادة والكون من حولنا ويلخص كما يقال بالإنجليزية بكلمتين معرفة لماذا Know Why ، بينما تركز التطبيقات التقنية على معرفة كيف ؟ Know How ، فالعلم مثلاً ينور المتعلم كيف تعمل السيارة مثلاً بينما ينصب اهتمام التقنية على معرفة كيفية صناعتها وتحويل المعلومة الفنية إلى منتج تجاري يدخل في دورة اقتصاد الدول ويكسبها مزيداً من الاستقلالية السياسية والطاقة الإنتاجية والتطور الاجتماعي.وباستقراء الفوارق الجوهرية بين المجتمعات العربية الإسلامية من جهة وبين المجتمعات الصناعية ( وهي كثيرة ) نجد أن التقدم التقني يأتي على رأس قائمة تميز المجتمعات الصناعية على مجتمعاتنا العربية الإسلامية ، وأن الدول العربية الإسلامية التي أحدثت فرقاً وقاربت من الفجوة الهائلة بينها وبين الآخرين كماليزيا مثلاً اعتمدت في ذلك على إحداث نقلة تقنية متطورة اعتمدت على نقاط القوة فيها من موارد طبيعية وطاقات بشرية واختارت لذلك التطور أنسب التقنيات لها ووضعت لذلك الخطط الإستراتيجية ووفرت الموارد واستطاعت أن تثبت الذات على المستوى العالمي بل وغدت مضرباً للأمثال الإيجابية وأنموذجاً يحتذى. ومما لا ريب فيه فإن المملكة العربية السعودية قد أخذت بحظ وافر في العلم والتقنية معاً وأنشأت العديد من الصناعات التحويلية كمثل المواد البتروكيمائية وسواها الكثير ، ومع ذلك يبقى المجال أمامها واسعاً وفسيحاً بقيادة رائد العلم والمعرفة والتقنية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نحو تحقيق المزيد من المكاسب التقنية نحو آفاق المنافسة العالمية.ويمكن كما يقال من باب الغيض من الفيض أن يضرب على ذلك العديد من الأمثلة على رأسها مقترح تأسيس هيئة وطنية للتفعيل الاقتصادي لتقنيات النانو بالمملكة ، تهدف لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في نيل المملكة لنصيبها الاقتصادي الوافر من هذه السوق العالمية التي يتوقع أن تصل إلى ثلاثة ترليونات ( 3,000 مليار ) دولار سنوياً ما بين عام 2015 – 2020 م ، وعندها سيكون للمملكة إن هي أخذت بذلك دخل آخر قد يساوى دخلها من البترول ، ويبقى اسم خادم الحرمين الشريفين خالداً في سجل التاريخ وماثلاً في أذهان الأجيال على أنه الرجل الذي حقق للمملكة العربية السعودية التوازن المطلوب بين العلم والتقنية من أجل التنمية المستدامة ، وما هو خير من ذلك أن يثقل الله به موازينه يوم الدين.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
665033النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17181الموضوعات
الاوسمة والنياشينالتعليم العالي
التنمية المستدامة
الجامعات والكليات
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
المجتمع السعودي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الاوسمة والنياشين
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
سامي بن سعيد حبيبتاريخ النشر
20100508الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
الرياض - السعودية
المنامة - البحرين