الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن
التاريخ
2008-01-16التاريخ الهجرى
14290107المؤلف
الخلاصة
رؤية سياسية الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن د. طلال صالح بنان علاقة المملكة مع الولايات المتحدة وإن اتفقت في منطلقاتها الاستراتيجية، إلا أنها تختلف في بعض التفاصيل. ليس هناك من خيار أمام البلدين إلا التمسك بمنطلقات الشراكة الاستراتيجية بينهما، لأن في ذلك خدمة لمصالحهما الوطنية العليا وأداء متطلبات أمنهما القومي، وهذا يساعد في تذليل الكثير من العقبات التي تواجه تفعيل هذه الشراكة الاستراتيجية، التي عادةً ما تنشأ عن اختلافات في وجهات النظر، حول الأولويات.. وحول تفاصيل هذه العلاقة الاستراتيجية.. وكذا اعتراض أطراف دولية أو إقليمية لمسار هذه الشراكة، لحسابات ومصالح خاصةً بتلك الأطراف. كلٌ من واشنطن والرياض تريدان حلاً عادلاً لأكثر مشاكل المنطقة استعصاء عن الحل، التي واكب تطورها بدء هذه الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين. الولايات المتحدة مع عدم شرعية ضم أراضي الغير بالقوة، وكذا المملكة... ولكن عندما يأتي الحديث عن الأراضي العربية المحتلة بعد حرب 1967، نجد واشنطن ترى حل المشكلة بالتفاوض، بينما ترى الرياض مرحلة التفاوض لا يمكن أن تُجرى في ظل الاحتلال، وإن حدث هذا فإن ذلك لن يقود إلى سلامٍ دائمٍ، إنما إلى تسويات، هي أشبه بوضعية الهدنة أكثر منها من وضعية السلام، ثم يتجدد الصراع من جديد، ربما بصورة أكثر عنفاً. في هذا الصدد تتمسك الرياض بمرجعيات الشرعية الدولية، وإن كانت لا تمانع أية مبادرات قد تأتي من خارج الأمم المتحدة. على سبيل المثال: المملكة ترى المبادرات الدولية دعماً للتمسك بمرجعية الشرعية الدولية، وليس بديلاً عنها. في الرياض أكد خادم الحرمين الشريفين للرئيس الأمريكي ترحيبه بخارطة الطريق الأمريكية، لا بوصفها بديلاً عن الشرعية الدولية ولكنها مع مبادرة السلام العربية، تشكلان إطاراً يوفر آلية لحل الأزمة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية. أيضاً، في اختلاف مع منطلقات السياسة الخارجية الأمريكية في ما يخص قضية أمن المنطقة وكذا أمن الخليج العربي، ترى المملكة أن عامل عدم الاستقرار الأول في المنطقة يأتي من ناحية إسرائيل، وليس من الجانب المقابل في منطقة الخليج العربي. الكلام عن خطر استراتيجي محتمل ــ قد لا يتطور ــ ليس مثل الكلام عن خطر استراتيجي قائم وناجز. إسرائيل، في النهاية: هي الدولة التي تمتلك السلاح النووي وليس أي دولة أخرى في المنطقة.. وإسرائيل، تاريخياً: هي الدولة التي تستخدم المساعدة العسكرية والسياسة الأمريكية، لضرب استقرار المنطقة، بصورة متواترة ونمطية، إلى اليوم. قضية الإرهاب، وإن اتفقت حول خطورتها استراتيجية المملكة والولايات المتحدة، إلا أن هناك خلافاً بينهما حول التصدي لها. الولايات المتحدة تريد أن تتعامل معها وفق مبدأ بوش: من ليس معنا هو ضدنا، وكأن الولايات المتحدة هي الضحية الوحيدة للإرهاب. المملكة، من أول ضحايا الإرهاب وضَرب أمنها القومي قبل أحداث 11 سبتمبر 2001 .. ولازال الإرهاب يشكل أكبر خطر على أمن المملكة. إلا أن المملكة تريد التصدي له بجهد عالمي كفؤ وفعال، لأن تكلفة التصدي للإرهاب تفوق إمكانات دولة بعينها، حتى ولو كانت الولايات المتحدة. من هنا يأتي موقف المملكة لتدويل عملية مكافحة الإرهاب، وليس فقط النظر إليه على أنه مشكلة أمنية خالصة، يتشبث بها المحافظون الجدد في واشنطن لفرض هيمنة كونية أمريكية على العالم. الرئيس بوش يودع المملكة وهو لا يستطيع أن يتجاهل نهج الدبلوماسية السعودية في التعامل مع تفاصيل الشراكة الاستراتيجية مع بلاده.. ولا منطق القادة السعوديين في الاقتراب من منطلقات هذه الشراكة الاستراتيجية والتزاماتها، إذا ما أُريد بالفعل البناء على علاقات تاريخية امتدت لأكثر من سبعة عقود، ينطلق تفعيلها من قبل الجانبين، من عدم تجاهل تفاصيل الخلافات الفرعية المرتبطة بهذه الشراكة الاستراتيجية، من أجل خدمة مصالحهما الوطنية العليا والوفاء بالتزامات متطلبات أمنهما القومي، في أهم منطقة استراتيجية، بالنسبة لسلام العالم وأمنه
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
664723النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15117الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
مكافحة الارهاب
المؤلف
طلال صالح بنانتاريخ النشر
20080116الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة