الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حللت أهلاً ... ووطئت سهلاً
الخلاصة
أحمد السليطي تكتسب زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية للدوحة، تلبية لدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، أهمية خاصة واستثنائية للغاية، أولا بسبب العلاقات التاريخية القائمة بين بلدين تجمعهما وتحكمهما أواصر المحبة والإخاء والقربى والمصير المشترك، وثانيا بسبب التطورات التي تشهدها المنطقة، وهي تطورات تستدعي التعاون والتكاتف، من أجل درء كل خطر، ومواجهة كل تحد، وإزالة كل عائق يقف حجر عثرة أمام مسيرة العمل المشترك تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية . لقد اتسمت العلاقات بين قطر والمملكة العربية السعودية، على الدوام بالقوة والعمق، وفي الواقع فإن هذه العلاقات اكتسبت قوتها وعمقها، مما جمع شعبينا على الدوام، وهي لم تكن وليدة اليوم، ولا نتاج مصلحة طارئة، بقدر ما كانت تعبيرا عن صلات لا يمكن فصمها، بين قيادتين وبلدين وشعبين، أدركوا جميعا، أن الحوار الصادق، والتعاون البنَّاء، هما الوسيلة المثلى، لتحقيق الطموحات الواسعة، لما فيه خير ومصلحة ورفاه بلدينا وشعبينا، وشعوب المنطقة الخليجية، التي تتقاسم الآمال والمصالح والأحلام المشتركة. إننا، إذ نرحب بالزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز لدولة قطر، فإننا ندرك أن هذه الزيارة سوف تشكل علامة فارقة، في تاريخ العلاقات بين بلدينا وشعبينا، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وأخيه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهي أيضا بهذا المعنى، سوف تضيف لبنة قوية أخرى إلى مجمل مسيرة العمل الخليجي المشترك، خاصة في ظل الظروف غير المستقرة التي تمر بها المنطقة العربية، والتي تحتم على دولنا الخليجية الست التكاتف والتعاضد والتعاون، من أجل العمل معا، وبقوة، لنزع فتيل الأزمات، وبذل كل جهد ممكن في سبيل تحقيق الأمن، وإشاعة الاستقرار، في منطقة لم تعد تحتمل المزيد من الأزمات والتوترات. إن الدوحة، وهي تفتح ذراعيها اليوم، ترحيبا بضيف قطر الكبير، فإنها تدرك تمام الإدراك أن أمن هذه المنطقة واستقرارها، يصنعهما أبناؤها في المقام الأول، ما يستدعي تطوير أسس التعاون وتعزيز العلاقات، ورص الصفوف، في سبيل الانتقال بهذه العلاقات إلى مدارات أكبر وأوسع وأعمق، خاصة في ظل وجود تكتلات دولية ضخمة لابد من التعامل معها وفق أسس جديدة ومختلفة. إن القواسم المشتركة بين دولة قطر، والمملكة العربية السعودية الشقيقة، ومتانة العلاقات القائمة، ووجود رغبة صادقة وعميقة لدى قيادتينا، من أجل تطويرها وتعزيزها، سوف تجعل من هذه الزيارة الكريمة، منعطفا تاريخيا، على طريق التعاون في كل المجالات، من أجل دفع هذه العلاقة المتميزة إلى آفاق أرحب وأوسع بعون الله. لكل ذلك نقول لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز : حللت أهلا ووطئت سهلا، ومرحبا بك بين أهلك وإخوانك. جريدة الوطن القطرية
الرابط
حللت أهلاً ... ووطئت سهلاًالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
665121النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12690الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحمد بن خليفة ال ثاني
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيتاريخ النشر
20080313الدول - الاماكن
السعوديةدول مجلس التعاون الخليجي
قطر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية