الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قمة مجموعة العشرين .. بين مدرستين اقتصاديتين!
التاريخ
2010-06-27التاريخ الهجرى
14310715المؤلف
الخلاصة
قمة مجموعة العشرين .. بين مدرستين اقتصاديتين!د. أمين ساعاتي شهدت القمة الثالثة لمجموعة العشرين، التي بدأت أعمالها في تورنتو في كندا أمس السبت وتستمر حتى اليوم الأحد 27 حزيران (يونيو)2010 مناقشة كل الملفات الدولية الساخنة ابتداء من أزمة الديون التي تعصف بدول الاتحاد الأوروبي وإعانات الطاقة ومحاربة الفقر في الدول النامية وشبكات الأمان المالي العالمي حتى الملف النووي الإيراني. ولكن أبرز ما شهدته القمة هو الخلاف على مدرستين اقتصاديتين، الأولى تقول بخفض الإنفاق الحكومي حتى يتحقق التوازن الاقتصادي، وتتبنى هذه المدرسة دول الاتحاد الأوروبي، بينما المدرسة الأخرى تقول بضرورة زيادة الإنفاق الحكومي حتى تتم عملية إحلال الانتعاش محل الانكماش، وتتبناها الولايات المتحدة الأمريكية، ويبرهن أصحاب هذه النظرية بأن نظريتهم هي التي أخرجت الاقتصاد الدولي من الأزمة المالية العالمية، وهو الآن يعيش مرحلة التشافي ويتقدم نحو التوازن الاقتصادي. ومن ناحيتهم فإن الأوروبيين يقولون إنه من الخطأ القول بأن تقشف الميزانية سيؤدي إلى ركود، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلادها ستتمسك بخطط لتوفير 80 مليار يورو على مدى السنوات الأربعة المقبلة في أكبر برنامج لها لخفض الإنفاق منذ الحرب العالمية الثانية. وبالنسبة للسعودية فقد أخذت بناصية المدرسة الأمريكية عن قناعة كاملة، وإذا رجعنا إلى ميزانيتي الدولة التقديريتين لعامي 2009 و 2010 لوجدنا أن الحكومة اعتمدت مزيدا من برامج التنمية المستدامة وضاعفت من إنفاقها على البنية الأساسية حتى يحل الرواج الاقتصادي محل الكساد الذي كان يعيث فساداً ويعرقل عجلة الاقتصاد الوطني. ولكن ما يؤخذ على الدول الثمانية أنها عقدت اجتماعا قبل يوم من انعقاد اجتماع مجموعة العشرين، وكأنها تريد أن تقول إنها هي التي تضع البرامج والمشاريع للاقتصاد العالمي وإن مجموعة العشرين تقوم بالتصديق عليها فقط. ولكن القضية ليست هكذا ففي مجموعة العشرين تحتل بعض الدول مكانة اقتصادية أعلى، وترى هذه الدول أنها لم تأت للحوار فقط وإنما جاءت من أجل الحوار واتخاذ القرار. وبعبارة أخرى فالاقتصاد الدولي لا تمثله اليوم مجموعة الثماني، وإنما أصبحت تمثله مجموعة العشرين، فالصين، الهند، البرازيل، كوريا الجنوبية، المكسيك، السعودية، تركيا، والأرجنتين ليسـت « تكملة عدد»، بل إن الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
664758النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
6103الموضوعات
الازمات الاقتصاديةالازمات المالية
السعودية. وزارة الاقتصاد والتخطيط - مؤتمرات
العلاقات الاقتصادية
الهيئات
مجموعة دول العشرينالمؤلف
أمين ساعاتيتاريخ النشر
20100627الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
كندا
الرياض - السعودية
اوتاوا - كندا
واشنطن - الولايات المتحدة