الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الراعي: ما يجري في العالم العربي ذاهب نحو خرابه
الخلاصة
الراعي: ما يجري في العالم العربي ذاهب نحو خرابهدعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى عدم وجوب أن «تصبح بلداننا العربية عرضة لعمل الأصوليات والتطرف التي هي ضد الدين، وهي حركات سياسية لتقويض الدين وقيمه، أما العالم الإسلامي فهو عالم معتدل وينبغي أن يحل الاعتدال مكان هذا التطرف». وقال خلال حفلة عشاء أقامتها مساء أمس السفارة اللبنانية له في هنغاريا، في حضور سفراء الدول العربية المعتمدين. وألقى الراعي كلمة قال فيها: «عشنا مسلمين ومسيحيين معاً وبنينا الحضارة المشتركة، وإننا كمسيحيين من عمق العالم العربي وصميمه، وتابعنا معاً مسلمين ومسيحيين، هويتنا المشتركة وبنينا تاريخنا وتراثنا ولعبنا دوراً كبيراً، ويدمي القلب أن تعيش بعض البلدان العربية هذه المأساة الكبيرة». وأضاف: «نحن شعب مدعو إلى استعادة مكانة العالم العربي في هذا المجتمع الدولي، فنلتزم كمسيحيين تعريف العالم الغربي على حقيقة الإسلام لأننا بنينا هويتنا المشتركة معاً ويبقى على العالم الإسلامي أن يعرف عالمه عن حقيقة المسيحيين». وتابع: «يتكلمون عن صراع الحضارات والأديان وفي ظلها علينا تأدية شهادة العيش معاً لا الصراع، وهذا ما عشناه في لبنان مع ارتقاء أبنائه بمختلف طوائفهم، إلى العيش معاً بالتساوي». ولفت إلى أن «لبنان يريد أن يبقى ويستمر صديقاً لكل البلدان العربية التي ترى فيه واحة اطمئنان ومتنفس سلام». وقال: «ما يجري في العالم العربي ذاهب نحو خرابه وزعزعته وخلق نزاعات جديدة، وتبقى القضية الأساسية وهي النزاع الفلسطيني العربي - الإسرائيلي». وطالب «الأسرة الدولية بأن يكون للفلسطينيين دولتهم، وأن يعود اللاجئون إلى أراضيهم، وإلا فمن المستحيل حتى الحلم بسلام في العالم العربي». السفير السعودي وقال السفير السعودي في هنغاريا نبيل عاشور إن «البطريرك الراعي يتكلم بلسان العرب، متبنياً قضاياهم»، وأضاف: «يتكلم عن تاريخ وتراث، ولا يوجد في سياسة المملكة العربية السعودية، أي تعارض مع فكر غبطته وذلك لأن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيضاً هو صاحب مبادرة السلام التي أقرت في بيروت 2002 وهو أيضاً مشجع لحوار الحضارات والثقافات، ففلسفة الدين الإسلامي مع الأديان الأخرى في التعايش السلمي بمحبة وسلام». ولفت عاشور إلى «أن العالم العربي اليوم انشغل بقضاياه الداخلية بعيداً عن قضاياه الجوهرية وعلى رأسها أننا أمة نبحث عن المحبة والسلام الذي فقدناه على أرضنا إثر النزاع العربي - الإسرائيلي». ثم ألقى عميد السلك العربي الإسلامي سفير فلسطين في المجر أحمد عبدالرزاق كلمة أشار فيها إلى أن «كلمات البطريرك هي أكبر دليل على عمله على الوحدة بين الطوائف كافة». وتخلل اللقاء حوار بين البطريرك وعدد من سفراء الدول، طالب فيه بأن «يكون هناك للقدس وضع استثنائي خاص، إذ إن القدس لا يجب تهويدها لأن هذا جرم كبير تجاه المسيحية والإسلام وحتى تجاه الدين اليهودي». محذراً من «أن تنسى أوروبا جذورها المسيحية».
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
667937النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
18078الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
حوار الأديان
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20121002الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
المجر
اوروبا
فلسطين
لبنان
هنغاريا
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بودابست - المجر
بيروت - لبنان